وافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة بالأغلبية على قرار يدين انتهاكات حقوق الإنسان في إيران، وهو القرار 65 بهذا الخصوص ضد نظام طهران، بسبب حملات القمع والإعدامات واضطهاد الأقليات العرقية الدينية والنساء والنشطاء والصحفيين.واعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا القرار بأغلبية 84 صوتاً خلال جلسة مساء الاثنين، في مقر المنظمة الدولية في نيويورك، فيما عارضت 30 دولة القرار، وامتنعت 67 دولة عن التصويت. وأعرب القرار عن قلق المنظمة الدولية إزاء ارتفاع عدد أحكام الإعدام في إيران، لا سيما إعدام الأحداث، والاعتقالات التعسفية والمنهجية والحالة الكارثية للسجون في إيران.ودعا النظام الإيراني إلى إنهاء التعذيب وغيره من ضروب المعاملة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة ضد المعتقلين والسجناء.وندد القرار الأممي بقيام الحكومة الإيرانية بتشديد حملة القمع ضد المواطنين وإسكات الأصوات المنتقدة وقمع حرية التعبير والفكر والدين. واستند القرار إلى تقارير جاويد رحمان، مقرر الأمم المتحدة الخاص لحقوق الإنسان في إيران، وأنطونيو جوتيرس الأمين العام للأمم المتحدة حول أوضاع حقوق الإنسان في إيران.على صعيد متصل، أكدت الولايات المتحدة الأمريكية، دعمها للمطالب المشروعة للعمال المحتجين في إيران. جاء ذلك على لسان نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية روبرت بالادينو، عبر حسابه على موقع «تويتر». وقال بالادينو: «اعتقل النظام الإيراني، الاثنين، عمال الحديد والصلب لأنهم طالبوا بأجورهم»، مضيفاً أنه «من المؤسف أن النظام الإيراني دائماً ما يسيء لشعبه بهذه الطريقة». وشدد على أن «الولايات المتحدة تؤيد مطالبهم المشروعة، والشعب الإيراني يستحق أن يعيش بكرامة وسلام».كانت السلطات الإيرانية شنت حملة اعتقالات واسعة ضد عمال محتجين في جنوبي البلاد، حيث وصلت أعداد المعتقلين نحو 28 شخصاً ليل الأحد. وهدد عمال الفولاذ، المحتجون منذ 38 يوماً على التوالي داخل نطاق إقليم الأحواز (جنوب)، بالتصعيد ونقل التظاهرات إلى العاصمة الإيرانية طهران، حال تجاهل مطالبهم.من جانبها، دعت فرنسا الاثنين السلطات الإيرانية إلى توضيح ملابسات مقتل معتقل إيراني في ظروف مثيرة للجدل. وقالت وزارة الخارجية في بيان: «علمت فرنسا بقلق بوفاة وحيد صيادي نصيري في المعتقل»، وقدّمت المتوفى على أنه «مدون وناشط». وأضاف البيان: «إن فرنسا تدعو السلطات الإيرانية إلى تسليط كامل الضوء على ملابسات الوفاة» التي «تندرج في ظرف تضييق متزايد على الحقوقيين في إيران». وكانت السلطات الإيرانية أعلنت وفاته الأحد. (وكالات)