رفض المواطن فيصل مبارك الغامدي ما ذكره متحدث صحة جدة بخصوص إصابة والده، واصفا بيان الصحة بأنه غير صحيح ولا يمت للحقيقة بصلة. وناشد الغامدي عبر «الوئام» خادم الحرمين الشريفين التوجيه بتشكيل لجنة من خارج منطقة مكة لعدم مصداقيتهم فيما ذكروه بالتحقيق عن سبب إعاقة والدي عن الأكل والكلام والتحقيق في جميع الضغوطات التي واجهناها بالمستشفى والتحقيق في الشكوى المقدمة لديهم. وطالب الغامدي نقل والده لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومحاسبة جميع من أساءوا له وتسببوا في تدهور صحته، مشيرا إلى أن هذه الأسباب هي التي جعلته يرفض خروج والده من المستشفى وهو بهذه الحالة. وشرح الغامدي التفاصيل لـ«الوئام» قائلا: «عندما أحضرت والدي للمستشفى كان يشتكي من ضيق في التنفس وأقنعوني بالتوقيع لإجراء عمليه بالرقبة لإعطائه الأكسجين والأدوية وشفط السوائل على أن تكون الفتحة لمدة 10 أيام فقط، وبعد جلوسه 12 يوما بالعناية المركزة قاموا بنقله إلى التنويم بالدور الرابع علما بأن الطبيب المشرف على حالة والدي بالعناية لم يشرف على حالة والدي إلى الآن منذ خروجه من العناية». وأردف الغامدي: «تفاجأت بوجود جروح عميقة بأسفل الظهر ممتدة إلى فتحة الشرج بسبب إهمال المشرفين على حالته، وقاموا بوضع لي للتغذية عن طريق المعدة وطلبوا مني إخراجه لمدة ١٥ يوما وأعطوني موعدا للعيادة لكي يقوموا بإغلاق فتحة الرقبة ونزع اللي وأفادوني بأنه سيرجع لحالته الطبيعية على حسب قولهم، فطلبت منهم أن نبقى في المستشفى لمدة ١٥ يوما وبعدها قاموا بإساءة معاملتهم مع والدي لعدم الموافقة على الخروج والضغط علي وتقدمت بشكوى ضد إحدى الممرضات التي أساءت لوالدي برقم 508207 بتاريخ 1435 / 5 / 24 وقمت بتسليمها لعلاقات المرضى وتفاجأت بتصريح مدير الشؤون الصحية سابقا سامي باداود بأن والدي لديه جلطه بالدماغ علما بأن جلطة الدماغ قبل ٥ سنوات من تاريخه، وبعدها قمت بسؤالي عن الشكوى التي قمت بها فوجدت أنه تم إخفاؤها لأمور نجهلها وذهبت لمدير المستشفى عدة مرات وأبلغني أحد السكرتارية بأنه إذ لم أقم بإخراج والدي سوف يقوم بإخراجه بإحدى الطرق الخاصة الموجودة بالمستشفى والتي لا أعلم ما هي». وقال الغامدي: «توجهت لمدير الصحة السابق باداود ورفض مقابلتي بحجة أنه ليس لدي موعد مسبق، وبعد ذلك قاموا بإهمال والدي حتى تدهورت حالته الصحية وهم سبب في ذلك، وتفاجأت باتصال من شرطة الشرفية بجدة وعند حضوري للشرطة أبلغوني بإخراج والدي وشرحت لهم حالته مع صور حديثة له وتفهموا الموضوع واتجهت لمدير العلاقات العامة وحاولت أن أشرح لهم الموضوع ورفض الاستماع لي وأبلغني إن لم أستجب لخروج والدي سوف يقوم بطلب الشرطة مرة أخرى وأخرجه من المستشفى بالقوة ونقله إلى دار النقاهة والعجزة والمسنين، وفعلا قاموا بطلب الشرطة مرة أخرى وشرحت لهم الوضع مرة أخرى وأخذت خطابا من الشرطة بأني قمت بمراجعتهم وفي هذه الفترة قاموا بنزع لي التغذية الموجود على المعدة ولم يتمكنوا بإرجاعه في وقته علما بأنه طبيا يجب أن يتغير كل ٤ شهور وهو ما زال بوالدي ١٠ أشهر وأعادوه مع الأنف وبعدها قاموا بإجراء عدة عمليات ولم يتمكنوا من تغييره إلا قبل أسبوع من تاريخ اليوم، ونظرا لسوء حالته يتم نقل دم له بما يقارب الأسبوعين وعند ذهابي للعمل رجعت للمستشفى لأجد جروحا بيد والدي وتسلخات لا نعرف أسبابها وعند سؤالي أجابوا أنها بسبب إبرة المغذية». وأوضح المواطن أنه: بالنسبة للأجهزة الطبية التي تحدث عنها بيان الصحة فإنها لم تصرف من المستشفى وليست على نفقة وزارة الصحة على حد قوله فوجئت باتصال من إحدى الجمعيات الخيرية وأبلغوني أن المستشفى زودها بخطاب بطلب الأجهزة من الجمعية الخيرية وهي على نفقة أهل الخير وليست على نفقة وزارة الصحة على حد قوله!! ولكني رفضت استلامها، وأخبروني بأن أستلمها وأتعلم عليها في البيت وهي: شفط البلغم والسوائل من الرئة وتركيب مغذ ونقل دم وتغذية عن طريق الأنبوب وتركيب ليات الأكسجين هل يعقل بأن أتعلم على تلك الأجهزة في والدي وهي اختصاصهم طبيا!! ومن يقوم بالعمل على هذه الأجهزة لديهم بالمستشفى لهم دورات مكثفة للعمل عليها علما بأن إحدى الممرضات قامت باستخدام أحد الأجهزة بطريقة خاطئة وتسببت في نزف دم وهي المتمرسة والمتمكنة لهذه المهنة! فكيف لي أن أعمل بها وعلى والدي. وتابع الغامدي: أنا لست طبيبا أو ممرضا لكي أتمكن من استخدامها، فأنا لن تكلفني خدمة والدي في المنزل سوى الأجر والمثوبة من الله ولكن لا أستطيع العمل على الأجهزة المصروفة من الجمعية الخيرية، وتفاجأت بحضور مدير النقاهة الدكتور محمود رغم إصراري لعدم نقله لدار النقاهة والعجزة والمسنين رفض هو كذلك قبول نقله لتدهور حالته الصحية وهم من تسبب في ذلك. يذكر أن صحة جدة أصدرت بيانها قبل عدة أيام وجاء فيه «أدخل المريض لمستشفى الملك فهد بتاريخ 15 / 1 / 1435ه وهو يعاني من صعوبة في التنفس، إضافة إلى معاناته من السكري والضغط، ولديه جلطة سابقة في الدماغ، وكان يعاني من كسر بسيط في الحوض إثر سقوطه على الأرض أدى إلى عدم الحركة». وأضافت: «أجريت للمريض الفحوصات والأشعات اللازمة، حيث أكدت هذه الفحوصات إصابته بالتهاب في الصدر مع احتمال وجود جلطة في الرئة، وتم تنويمه في قسم العناية المركزة لمدة (13) يوما نتيجة فشل في التنفس، ووضع على جهاز التنفس الصناعي وأعطي العلاج اللازم، وبعد استقرار حالة المريض تم تحويله إلى قسم الباطنة». وأردفت «صحة جدة» أنه «بعد استقرار المؤشرات الحيوية لديه بما فيها وظائف الكلى، ووصول الأملاح إلى معدلات طبيعية واستقرار نسبة الهيموجلوبين، واستعادة الوعي، وتم عمل خروج له عدة مرات مع توفير الرعاية الطبية المنزلية والأجهزة اللازمة لمتابعة الحالة، وبالتواصل مع ابنه وإبلاغه بالقرار الطبي بخروج والده رفض ذلك، كما رفض استلام التجهيزات الطبية اللازمة المقدمة له للرعاية المنزلية لاستخدامها بالمنزل، وكذلك رفض التعاون في نقل المريض إلى مركز الرعاية الممتدة «مركز للنقاهة»، ولا يزال المريض منوما بالمستشفى حتى الآن. رابط الخبر بصحيفة الوئام: مواطن يناشد خادم الحرمين التوجيه بتشكيل لجنة للتحقيق بسبب إعاقة والده