(أنحاء) – ماجد السفري – جدة : ــ أبدى 700 شاب سعودي من مختلف المناطق استياءهم لما تكبدوه من أزمات نفسية ومالية واجتماعية إثر مشروع مان ديفان ولم يسمع صوتهم لدى شركة سمه، حيث أن أسماءهم أدرجت ضمن المتعثرين وكذلك كفلاءهم وأصبحوا في حالة يأس. وأشار متضرروا مان ديفان خلال حديثهم لـ (أنحاء) بأن حالتهم النفسية تحتاج إلى وقفة إنسانية من كل مسؤول يستطيع فك طلاسم هذه المأساة ، كما أنهم أثنوا بالشكر الجزيل للأميرة بسمة بنت سعود الناشطة الحقوقية لوقفتها الإنسانية في القضية ومتابعة أحداثها أول بأول . ويناشد الشباب خادم الحرمين الشريفين بالتدخل عاجلاً والأمر بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق والأمر بالتحقيق في ملف (مان ديفان) ومن له يد خلف هذا المشروع بدءاً من شركة عجلان وإخوانه والبنك السعودي للتسليف والادخار وصندوق الموارد البشرية ووزارة العمل ووزارة التجارة وشركة سمه للمعلومات الائتمانية . ويتسائل الرأي العام من وجود مثل هذه الاتفاقيات بين جهة رسمية هي بنك التسليف وبين الشركة الوطنية التي تهدف لخدمة مجتمعها وإيجاد فرص العمل الكريمة من خلال إنشاء مشاريع مملوكة للشباب، ومثار الاستغراب هنا في وجود مثل هذه الاتفاقيات دون وجود ضمانات تحمي الشباب أو تحمي المال العام الذي سيقدم لهم على شكل قروض، علما بأن الشركة تدعي أنها تمارس المسؤولية الاجتماعية، وهي فعليا تُصرف بضاعتها فقط. ويأتي هذا التساؤل الآخر عن اعتبارات هذه المنحة من صندوق الموارد البشرية أن الشاب يفترض أن يملك هذا المشروع الذي قدمت له تكاليف التأسيس دون فوائد والبضاعة كامتياز سيحقق منه الربح والدخل المرجو، فما الداعي لمنحه مرتبا شهريا مقداره ثلاثة آلاف ريال لمدة سنتين، خصوصا إذا كان المشروع كما تشير الشركة ذا ربحية عالية وفرص نجاح كبيرة.
مشاركة :