أبوظبي: أحمد السيديبدأ ريال مدريد الإسباني، بطل أوروبا، رحلة الدفاع عن لقبه والانفراد بالرقم القياسي من خلال التتويج باللقب للمرتين الرابعة، والثالثة توالياً، عندما يواجه كاشيما أنتلرز الياباني بطل آسيا، اليوم الأربعاء، في استاد مدينة زايد الرياضية بأبوظبي، في نصف نهائي كأس العالم للأندية.وستكون المباراة إعادة للنهائي الذي جمع الفريقين في نسخة 2016 في اليابان الذي انتهى لمصلحة ريال مدريد بعد التمديد 4-2 ( الوقت الأصلي 2-2)، بعدما حول النادي الملكي تأخره 1-2 إلى فوز بفضل ثلاثية لنجمه السابق البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي غادر في الصيف إلى يوفنتوس الإيطالي.ويطمح ريال مدريد إلى تحقيق أرقام قياسية جديدة في البطولة، وأهمها التتويج للمرة الرابعة بعد أعوام 2014 و2016 و2017 وتخطي منافسه التقليدي برشلونة في عدد الألقاب (الفريقان يملكان ثلاثة ألقاب حالياً)، وأن يصبح أول فريق يحرز ثلاثة ألقاب توالياً، بعد إنجازه في النسخة الماضية عندما بات أول من يدافع عن لقبه بنجاح.وستكون البطولة فرصة للأرجنتيني سانتياجو سولاري لإهداء ريال مدريد أول الألقاب تحت قيادته بعدما استلم مهامه مدرباً له في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بديلاً ليولن لوبيتيجي الذي أقيل من منصبه بسبب سوء النتائج.وقال سولاري في المؤتمر الصحفي أمس «أود أن أشكر أبوظبي على استضافة النادي الملكي، والحدث المميز للعام الثاني على التوالي والتي تسمح لأبطال قارات العالم للاستمتاع بعشرة أيام من المنافسات المثيرة والمشوقة للجماهير في مختلف البلدان».وأشار إلى أن فريقه يصب جُل تركيزه على مباراة اليوم أمام كاشيما أنتلرز، وأن اللاعبين متعطشون لتقديم أفضل ما لديهم، واستغلال الفرصة بالفوز والتأهل للمباراة النهائية، مشدداً على أن الأفضل هو من سيشارك في المباراة.وأكد أن كاشيما خصم قوي لكونه بطل دوري أبطال آسيا، ويملك عناصر وخامات من الأجانب على أعلى مستوى، لافتاً إلى أن الأندية اليابانية بصفة عامة، تفضل الكرة الهجومية التي تعتمد على السرعة في نقل الكرة.وعن إقالة جوزيه مورينهو من منصبه مديراً فنياً لمانشستر يونايتد، قال إنه يكن كل الاحترام للزملاء في الكوادر الفنية لمختلف الفرق، وإن مدربين كبار اًمروا على القيادة الفنية لتدريب مانشستر ولهم العديد من اللحظات السعيدة، من بينهم مورينهو.وعن أوجه التشابه بين نهج مورينهو الذي يتبع المدرسة الدفاعية، وجوارديولا صاحب النهج الهجومي، وبين أسلوبه في قيادة النادي الملكي، قال: «النهج الخاص بي يضم مقومات ومصادر قوة الفريق، فالريال يمثل كل الأساليب والقيم المميزة التي تساعده على فرض أسلوبه والهيمنة على المباريات، ودائماً يكون هدفه الفوز، والسعي لتسجيل الأهداف، وهز شباك الخصوم، وعدم الاستسلام، ويتعين علينا القيام بالعديد من الأمور، وبذل مجهود مضاعف لنصل إلى مبتغانا بالعمل على النواحي الفنية والبدنية للنهوض بمستوى الفريق بشكل عام».وعن أسباب عدم الدفع بإيسكو في الفترة الأخيرة، أوضح: «الأكثر جاهزية والأفضل هو من سيشارك في مباراة اليوم، وتعد وظيفة المدير الفني من أصعب الوظائف في الوسط الرياضي، خاصة عندما يختار التشكيلة التي سيخوض بها كل مباراة، ويقع في حيرة من أمره في ظل توفر نخبة من أفضل اللاعبين ويبذلون أقصى جهد لهم في التدريبات، وأرى أن اللاعبين ترتسم البسمة على وجوههم في المباريات الأخيرة بالدوري الإسباني ويحذوهم أمل كبير في تحقيق اللقب للعام الثالث على التوالي، لذلك فالكل جاهز لبدء حملة الدفاع عن اللقب ليكون بمثابة تقدير على الجهود التي قاموا بها خلال الفترة الماضية، والمعروف أن الريال لما يضمه من نخبة النجوم فاز بدوري أبطال أوروبا في ثلاثة أعوام متتالية، وهذا أمر مدهش، وأؤمن بأنه من الأمور المستحيلة تكرار هذا الإنجاز، غير أني أثق بأن فريقي هو الوحيد في العالم القادر على تحقيق ذلك».وعرج سولاري للحديث عن الصعوبات التي واجهها فريقه في مبارياته الأخيرة أمام أندية أقل منه في المستوى، قائلاً: «لا يوجد فريق صغير، وكرة القدم تتطور في مختلف البلدان، ومن دون شك أن كأس العالم للأندية تشهد مشاركة فرق لها باع طويل، وخبرات غنية، وتقدم مستويات قوية وتستلزم رفع القبعة لها، ومنحها كل الاحترام، لاسيما وأن الفوز باللقب القاري ليس بالأمر السهل عقب المرور بالعديد من المحطات الصعبة حتى الوصول إلى المشاركة في البطولة». وأبدى المدافع البرازيلي مارسيلو دا سيلفا، لاعب ريال مدريد، ثقته التامة بزميله الشاب فرانشيسكو إيسكو وقدرته على استعادة مستواه المعهود ومهاراته الرائعة المعروفة عنه، مشيراً إلى أن إيسكو مستمر، وباق مع الفريق ولن ينتقل خلال فترة الانتقالات في يناير/ كانون الثاني، كما أشيع مؤخراً.