هنّأ سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي، فريق العين بعد تأهله إلى نهائي مونديال الأندية، عقب الفوز على ريفربليت الأرجنتيني أمس. وقال سموه في تغريدة عبر حسابه الرسمي على «تويتر»: «نبارك لممثل الوطن نادي العين التأهل المستحق لنهائي كأس العالم للأندية... مبروك لكل عيال زايد، ونتمنى التوفيق لممثل الإمارات والعرب في النهائي». كذلك هنأ سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، فريق العين عبر حساب سموه الرسمي بـ " تويتر"، وقال: الحلم قريب فلنكن مستعدين بروح التحدي. كما هنّأ الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، فريق العين بعد أدائه الراقي أمس أمام بطل أميركا الجنوبية، وتأهله إلى نهائي بطولة كأس العالم للأندية - الإمارات 2018، إذ قال سموه في تغريدة عبر حسابه الرسمي على «تويتر»: «مبروك الإمارات.. مبروك الشرق الأوسط.. مبروك آسيا.. النهائي يصله الأبطال». إنجاز كان فريق العين قد حقق إنجازاً غير مسبوق لكرة الإمارات، وتأهل إلى نهائي مونديال الأندية، بعد فوزه بركلات الترجيح 5/4 على الأرجنتيني ريفر بليت العنيد، أمس، على استاد هزاع بن زايد، وخاض «الزعيم» مباراة ماراثونية انتهت أشواطها الإضافية 2/2، واحتكم الفريقان إلى ركلات الترجيح، ويعتبر العين ثاني فريق عربي يتأهل إلى نهائي مونديال الأندية بعد الرجاء البيضاوي وصيف نسخة 2013، وسيواجه الزعيم الفائز من مباراة ريال مدريد وكاشيما الياباني اليوم، وقد عاشت جماهير الإمارات ليلة سعيدة أمس بتأهل الزعيم العيناوي إلى النهائي. على غرار البداية الجيدة للعين أمام الترجي، وتسجيل أسرع هدف في تاريخ المونديال للاعب محمد أحمد، نجح الزعيم في تسجيل هدف مباغت للسويدي ماركوس بيرغ في الدقيقة الثانية و16 ثانية، وهو ثاني أسرع هدف في تاريخ المونديال، وجاء الهدف من ركنية داخل الصندوق ولمس الكرة لبيرغ، وجاء رد «الريفر» سريعاً وسجل هدف التعادل في الدقيقة 10 عن طريق رفائيل سانتوس، ولم ييأس «الزعيم» وسدد كايو كرة صاروخية (ق14)، لكنها علت العارضة. واصلت المباراة سرعتها، وضغط ريفر بقوة وأثمر عن تسجيل هدف التقدم في الدقيقة 16، وسجله اللاعب نفسه رفائيل سانتوس، وفي الدقائق التالية حاول العين استغلال المساحات في خط الريفر وتنفيذ هجمات سريعة والحضور في منطقة العمليات، في الدقيقة 25 رأى خبراء التحكيم أن العين يستحق ركلة جزاء صحيحة، لأن مدافع ريفر بليت إيزبكيل اليخاندرو رفع يده في مواجهة الكرة، وبالتالي يستحق ركلة جزاء. بعدها أُتيحت فرصة خطرة سددها حسين الشحات (ق26)، وتصدى لها أحد مدافعي الخصم. وألغي لـ«الزعيم» هدف سجّله حسين الشحات بداعي التسلل (ق45)، لينتهي الشوط 2/1 لمصلحة ريفر بليت الذي شهد سرعة وانطلاقات قوية من جانب الفريقين. الشوط الثاني دخل «الزعيم» الشوط الثاني بالقوة البدنية نفسها للشوط الأول، ولم تمرّ سوى 6 دقائق حتى سجل هدف التعادل البرازيلي كايو (ق51)، مستغلاً كرة بينية على مشارف خط الجزاء، وراوغ بمهارة، محرزاً الهدف الثاني لـ«الزعيم»، وسط فرحة جماهيرية عالية، في استاد هزاع بن زايد. ركلة جزاء وأعلن حكم المباراة عن ركلة جزاء للريفر بداعي عرقة المدافع محمد أحمد لميلتون كاسكو، سددها صاروخ صوب المرمى، جوانزلو رفائيل (ق69)، لكنها اصطدمت بالعارضة وردّت، لتتنفس الجماهير الحاضرة الصعداء، بضياع ركلة جزاء ووجود العين في قلب أجواء المباراة. نشط الزعيم نسبياً، ونفذ ريان يسلم (ق70) تسديدة قوية، لكنها مرت بجانب القائم. أعاد «الزعيم» إلى انطلاقاته القوية، وضغط بقوة عن طريق الثلاثي حسين الشحات جهة اليسار، الذي مرّر عرضية سددها أحمد برمان، لكنها اصطدمت بأحد مدافعي الخصم وفقدت خطورتها، وأجرى زوران التبديل الثالث الاضطراري بإصابة أحمد برمان، ودفع بعامر عبد الرحمن. وتفاعلت الجماهير مع محاولة كايو (ق90)، عندما راوغ اثنين من مدافعي الخصم، وكان على وشك التسديد، في لقطة مهارية، وكان «الزعيم» هو الأقوى في الضغط، وخلق الفرص خلال الدقائق العشر الأخيرة، لينتهي الشوطان الأساسيان، ويبدأ الشوطان الإضافيان. هجمات تأثر الفريقان بدنياً مع انطلاقة الشوط الإضافي الأول، وعمل العين على إغلاق المساحات واللعب على الهجمة المرتدة، وواصل خالد عيسى مستواه المتميز وتركيزه العالي اللذين اتسم بهما في أحداث المباراة الماراثونية. سير اللعب دفع زوران بحيى نادر بديلاً لدومبيا في الشوط الثاني، وعلى الرغم من تأثر الفريقين بدنياً، فإن سير اللعب واصل إثارته بالتسديد من خارج منطقة الجزاء والمحاولات المتبادلة، وكانت أخطر فرصة خلال الشوطين عندما سدّد شيوتاني كرة قوية، أكملها محمد أحمد، وتصدى لها فرانكو أرماني (ق119)، وكانت كفيلة بفوز العين. حضور شهد اللقاء من المنصة الرئيسية، الشيخ محمد بن خليفة بن محمد آل نهيان، سيف محمد الهاجري رئيس دائرة التنمية الاقتصادية أبوظبي، طلال آل الشيخ مستشار رئيس الاتحاد العربي لكرة القدم، والذين حضروا اللقاء دعماً لممثل الكرة الإماراتية والعربية في الحدث العالمي المهم الذي حظي باهتمام كبير. رأي سالغادو يتغزل في الزعيم تغزل ميشيل سالغادو نجم ريال مدريد والكرة الأسبانية السابق في أداء الزعيم، موضحاً أن العين قدم مباراة أكثر من رائعة فاقت التوقعات، وأكد لـ«البيان الرياضي» أن أداء العين كان مميزاً وأن الفريق به مواهب عديدة، مشيراً إلى انه استمتع بمشاهدة مباراة قوية. وشكك سالغادو في صحة القرار بعدم احتساب هدف حسين الشحات في الشوط الأول بحجة التسلل. العين - البيان الرياضي تشكيلة العين يجبر مارسيلو على التعديلات مبكراً أجبر العين بأدائه المميز في اللقاء، مارسيلو، مدرب ريفر بليت، على أجراء تعديلات مبكرة في صفوف فريقه لإنقاذ حاله المتدهور بعد أن تابع سيطرة الزعيم على مجريات اللقاء وتفوق على لاعبيه، خاصة بعد الهدف التعادلي الثاني والذي كشف عن قوة الزعيم الهجومية ليضطر بعده المدرب إلى أجراء تعديلين سريعين في بداية الشوط الثاني مع إجراء تعديل ثالث في الجزء الأخير من الشوط الثاني، خاصة أن أوراقه الأولى كانت قد أخفقت في تغيير مجرى المباراة لمصلحة فريقه ولم تنجح في إيجاد حلول مناسبة لإيقاف تقدم الزعيم المستمر. على جانب آخر، شكلت التشكيلة الأساسية التي دفع بها الكرواتي زوران، مدرب العين، مفاجأة للكثير من المتابعين نسبة لاعتماده على ثلاثة عناصر هجومية في خط المقدمة. العين - البيان الرياضي لوحة جماهير «الإمارات» والريفر شهدت المباراة تشجيعاً غير مسبوق من جماهير الإمارات عامة والعين خاصة، مع مشجعي فريق ريفر بليت للاعبين طوال شوطي المباراة، من المدرجات التي تحوّلت إلى لوحة رياضية في التشجيع الرائع، ولم يبخل كل مشجع من موقعه بالتصفيق والهتاف لفريقه، وسط تفاعل متبادل مع الهجمات، وحماس بلا حدود انعكس بطريقة إيجابية على أداء الفريقين في اللقاء، بعد أن زاد التشجيع إصرار كل لاعب على تقديم أفضل ما عنده. مفاجأة وكان مفاجئاً الأعداد الكبيرة التي حضرت لمساندة الفريق الأرجنتيني بعد أن قطعت مسافات بعيدة، حيث شكّل جمهور ريفر بليت حضوراً أكثر من المتوقع، واحتل مساحة واسعة من المدرجات التي سادتها أجواء ودية، على الرغم من أهمية المباراة بالنسبة إلى كل فريق، ومن الملاحظات أن جمهور ريفر بليت أبدى إعجابه بتشجيع جماهير العين في المباراة، وصفق له بعد هتاف مدوٍّ على إيقاع الطبول، تعبيراً عن الروح الرياضية السمحة التي سيطرت على أجواء اللقاء، على الرغم من أهميته، وقوة البطولة التي يتابعها كل العالم.طباعةEmailÙيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :