بعد الإنجاز الكبير لممثل الوطن وفخره الهلال بالتتويج بكأس أكبر قارات العالم بكل جدارة واستحقاق ومن خلال مستوى فني مشرف وعالٍ في مواجهتي الذهاب والآياب ترجمها بفوزين عريضين كان من الطبيعي أن يحظى الأبطال باستقبال استثنائي وغير مسبوق جعل العاصمة الرياض وكل مدن المملكة ومحافظاتها تعيش الفرح بكل أشكاله إذ بدأت الاحتفالات بالإنجاز قبل وصول الطائرة التي أقلت الأبطال من اليابان إلى عاصمة الوطن الرياض واستمرت بعد أن وصلت الطائرة صالة الطيران الخاص بمطار الملك خالد الدولي حيث الاستقبال الاستثنائي بالوردود وأجمل عبارات التبريك والتهاني وبعد أن اكتظت الصالة بشخصيات كبيرة ومسؤولين تقدمهم رئيس الهيئة العامة للرياضة الأمير عبدالعزيز بن تركي ووكلاء الهيئة وكبار الهلال من أعضاء شرفه يتقدمهم الأمير الوليد بن طلال والأمراء عبدالله بن مساعد وعبدالرحمن بن مساعد ونواف بن سعد وأحمد بن سلطان وشهدت الطرق المؤدية من المطار إلى موقع الاحتفاء بالأبطال في الدرعية ووجود جماهير الهلال بأعداد كبيرة خرجت لتستقبل الأبطال وتبادلهم الفرح. *في الدرعية لقي الأبطال إدارة وجهازاً فنياً وادارياً ونجوم الاستقبال والاحتفاء اللائق بهم وباسم فريقهم وتاريخه وإنجازاته وامتد الفرح من المطار إلى الدرعية في أمسية زرقاء اكتست بلمسات الوفاء وكأن لسان الحال يقول: اسعدتمونا ظهر أمس ورفعتم اسم الوطن الغالي الكبير عالياً وجعلتوه يتردد في كل قنوات العالم ووكالات الأنباء العالمية ومواقع التواصل الاجتماعي وجاء الدور لرد الدين لكم وفاء بوفاء لأنكم تستحقون وبعد فرح الدرعية جاء يوم الخميس الأزرق الجميل والموعد هذه المرة مع هيئة الترفيه التي أبى رئيسها المستشار تركي آل الشيخ إلا أن يكون له بصمة في الفرح وللهيئة حضور مبهر فكان التكريم على قدر الإنجاز في فقراته وحضوره الجماهيري الذي غاب عنه نجوم انهوا مهمتهم الوطنية مع الفريق في اليابان ولبوا النداء من جديد لواجب المشاركة والدفاع عن ألوان الوطن في دورة الخليج الرابعة والعشرين في قطر مع بقية زملائهم من الفرق الأخرى الذين سبقوهم في الحضور ولعب المباراة الأولى أمام الكويت. الأفراح تواصلت من جديد لكن هذه المرة ثالثة وثابتة في «محيط الرعب» ملعب الهلال بجامعة الملك سعود والذي احتضن موقعة مهرجان اعتزال قائد الهلال السابق ياسر القحطاني الذي كان محظوظاً جداً في توقيت موعد المهرجان الذي صاحب الإنجاز الأكبر بالفوز باللقب القاري والتأهل للعالمية للمرة الثانية إذ كان الحضور الجماهيري الكثيف معبرًا عن فرحة ومشاعر جماهير الهلال التي تعلم أن الفرح امتزج ما بين النجم وفريقه العالمي وأصبح اللون الأزرق هو الطاغي ولا حديث إلا عن الهلال النادي الكبير الذي يقدم الدروس تلو الدروس عن قصة النجاح والوصول للقمة والإصرار وكان من الطبيعي وعطفاً على بيئة الزعيم الصحية والعمل المؤسساتي داخل مقره أن يعود له من لعب في صفوفه أو امتهن الإدارة الفنية فحضر ريجي كامب وحضر رامون دياز وحضر مدرب وصيف بطل العالم كرواتيا زلاتكو وحضر رادوي ووليهامسون وطارق التايب وكماتشو ولي ونق والنجوم العالميين والعرب من عدة أندية والكل شارك ياسر وشارك الزعيم العالمي الفرح بالإنجاز القاري.طبيعة الفرح وأصداء الإنجاز تختلف باختلاف اسم النادي أو المنتخب إذ هناك أندية تقدم نفسها ولا تحتاج لمقدمات ويكون الكتاب في هذة الحال بابين من عنوانه فالاسم كبير لنادٍ عريق يمتلك كل المواصفات الاسم والتاريخ والشعبية والألقاب المحلية والخارجية وعلى من يعترض على حجم الاستقبال والاحتفال بكبير الأندية السعودية وآسيا أن يتذكر جيداً أن الهلال استحق أكثر وإنه لم يجبر أحداً على الاحتفال به بهذا الشكل وإنما اسمه وتاريخه وقيمته السوقية الاقتصادية كصاحب أعلى رقم في الاستثمار وشعبيته الطاغية وإنجازاته كلها عوامل صنعت له الاحترام والتقدير والاحتفاء به بعد أن أهدى الوطن إنجازًا رياضياً قارياً كبيراً استحق عليه حسن الاستقبال ومناسبات الفرح والاحتفالات التي يبدو أنها ستطول بعض الشيء كطول قائمة بطولاته الذهبية المختلفة والتي جعلت منه بالفعل صديق الكؤوس والألقاب ومخاوي منصات الذهب والفريق الذي يمتلك نجومه ثقافة الانتصارات والبطولات منذ الصغر في الفئات السنية ويكون القادم له من فرق أخرى موفور الحظ لتوه ارتدى الشعار الأزرق ربما خلال أشهر قليلة أنهى خلالها وعبر «الزعيم العالمي» الحرمان من الصعود لمنصات الذهب وهو هذة المرة أكبر حظاً فالإنجاز قاري والبطولة ليست محلية بل آسيوية جعلت منه عالمي يلعب للفريق العالم. ياسر الشهراني كاريلو
مشاركة :