تعهد رئيس الوزراء الأردني عمر الرزاز، بالعمل المستمر لـ"اجتثاث الفساد من جذوره"، وذلك بعد جلب المطلوب الأول فيما يعرف إعلامياً بقضية "مصنع السجائر". وقال الرزاز، في كلمة أمام مجلس النواب، صباح اليوم الثلاثاء: " أمر (الملك) بكسر ظهر الفساد والجميع تحرك لأداء الواجب، قولاً وفعلاً". وكان الأردن قد تسلم أمس الاثنين مطلوباً يدعى عوني من السلطات التركية بعد أن أصدر "نشرة دولية حمراء" عبر الشرطة العربية والدولية "انتربول" بعد أن غادر البلاد عقب كشف قضية فساد. وأضاف الرزاز: "في ظل هذه الأجواء كانت الأجهزة جميعاً تعمل على متابعة ورصد مطيع بالتعاون مع السلطات التركية التي ذللت الصعاب أمام المهمة بغية القبض على مطيع، قبل أن تسلمه للأردن أمس". وتوالت الإشادات على رئيس الحكومة من قبل أعضاء مجلس النواب لجلب المطلوب الأول في القضية، حيث أعلن بعض النواب تراجعهم عن حجب الثقة عن الحكومة. وقال النائب مصلح الطراونة، الذي أثار القضية تحت قبة البرلمان في يوليو الماضي: "أقدم الشكر إلى الملك الذي قال سنكسر ظهر الفساد، شكرا لك دولة الرئيس، شكراً للأجهزة الأمنية، وهذا الموقف موقف تحول في الدولة والثقة بمؤسساتها، ولأنك أثبت جديتك فإنني أمنحك الثقة". وتتعلق القضية بإنتاج وتهريب سجائر بطرق غير قانونية إلى السوق الأردنية، والتهرب من دفع ضرائب بمبالغ مالية كبيرة. وأصدرت نيابة "أمن الدولة" في الأردن، في أغسطس الماضي، لائحة تضم ست تهم، بحق المتهمين في القضية. كما قررت محكمة أمن الدولة الحجز على أموال المشتبه بهم، بعد إيعاز حكومي، للجهات الأمنية، باتخاذ الإجراءات اللازمة للقبض على 30 شخصا في إطار القضية، دون الكشف عن أسمائهم.
مشاركة :