كونا - اكد الموجه الفني في وزارة التربية الكويتية والخبير في المكتب العربي لمكافحة التطرف والإرهاب الدكتور صالح السعيد اليوم الاربعاء أهمية تعزيز الأمن الفكري في كافة المؤسسات التعليمية من خلال اكساب المتعلمين مهارات حياتية تجعلهم اكثر قدرة على التعامل مع المشكلات الحياتية واهم التحديات المستقبلية.وقال على هامش مشاركته في اعمال المؤتمر الدولي للتربية والاجتماع وعلم النفس بهونغ كونغ ان المؤتمر الدولي للتربية والاجتماع وعلم النفس يستمد اهميته من تنظيمه في احدى الدول الرائدة بالتعليم على مستوى العالم اذ ان هونغ كونغ مصنفة ضمن المراكز الثلاثة الاولى بالتصنيف العالمي لأفضل نظم التعليم ولمدة ثماني سنوات متتالية.وحول مشاركته في المؤتمر أوضح السعيد أنه شارك بورقة عمل حول "استراتيجيات تعزيز الأمن الفكري في المؤسسات التعليمية" مبينا أن الورقة تهدف إلى وضع إطار عام وبرنامج منهجي لكيفية تعزيز الأمن الفكري لدى المتعلمين.وأشار إلى خصوصية موضوع الأمن الفكري الذي يتماشى مع رؤية القيادة العليا في الكويت المتمثلة في سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في أهمية تضافر الجهود لمكافحة "الإرهاب" بشكل عام والانحراف الفكري في وسائل التواصل الاجتماعي وبث العداوة والتفرقة بين الأشقاء بشكل خاص.واضاف السعيد ان الورقة التي قدمها لخصت العديد من التوصيات أهمها تدريب المعلمين على الطرق العلمية في اكتشاف الانحراف الفكري في بداياته وكيفية التعامل معه وتوفير المناخ النفسي الملائم الذي يلبي حاجات المتعلمين في المؤسسات التعليمية وإبراز مفاهيم العقيدة الإسلامية الصحيحة في التعامل مع المستجدات من خلال المناهج الدراسية.واوضح أن توصيات المؤتمر تركزت في مجملها على إعطاء المتعلم حريته في تنظيم بيئة التعليم الخاصة به بالإضافة إلى استخدام الطرق الحديثة في تقويم المتعلمين ومنها الاختبارات الالكترونية المعتمدة على الكتاب المفتوح والاستفادة من الثقافة والتراث المحلي في تعليم اللغة الانجليزية.يذكر أن مؤتمر هونغ كونغ الدولي للتربية والاجتماع وعلم النفس بدأ امس الثلاثاء ويختتم اليوم في نسخته السادسة وهو عبارة عن منصة دولية للعلماء والباحثين والممارسين لمناقشة البحوث والدراسات المتعددة التخصصات في مجالات التربية وعلم النفس والاجتماع.
مشاركة :