أكد الدكتور رضا مسعد الخبير التربوي والرئيس السابق لقطاع التعليم العام بوزارة التربية والتعليم، أنه يوصي وزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي، بتشكيل مجموعات صغيرة من الخبراء المصريين والدوليين ، لوضع خطط فعلية وبرامج تنفيذية لوضع هذه التوصيات النظرية التي خرج بها مؤتمر مصر تستطيع بالتعليم علي أرض الواقع المعاش في المدارس والجامعات المصرية.وقال مسعد في تصريح خاص لموقع صدى البلد: إن هذه المجموعات التي سيتم تشكيلها من الخبراء، لابد أن تتولى مسئولية ترجمة تلك التوصيات الي خطط وبرامج وآليات قابلة للتنفيذ والمتابعة والقياس ، وعرض نتائجها في المؤتمر القادم حتى لا تصبح المؤتمرات مجرد احتفالية مكلفة للدولة تبدأ وتنتهي مع بقاء الأوضاع كما هي عليه في التعليم منذ عشرات السنوات.وأضاف مسعد قائلًا: إن مصر تستطيع بالتعليم ليس مجرد شعار رنان ، ولكنه حقيقة لا يمكن انكارها ، فمصر لن تتقدم ولن ترتقي ولن تنافس على المستويين الإقليمي والدولي إلا من خلال التعليم .وأشار مسعد إلى أن كل من وضعوا التعليم أولوياتهم نجحوا ، فمثلًا بارك اوباما اهتم بالتعليم فكان اول رئيس اسود للولايات المتحده الامريكيه ، وكذلك منظمة اليونسكو اهتمت بالتعليم فنجحت في تحقيق الكثير من أهدافها حول العالم ، واهتم مهاتير محمد بالتعليم في ماليزيا وبفضله انتقلت ماليزيا من دولة فقيرة الي احد النمور الاسيويه الواعدة ، وحدث نفس الأمر في فنلندا وسنغافورة والكثير من الدول حول العالم التي تحتل المراتب الأولى في جودة التعليم منذ سنوات. وكان مؤتمر مصر تستطيع بالتعليم ، قد انتهى بإصدار عدة توصيات تتمثل في: - الاستعانة بالخبراء والعلماء المصريين المشاركين في المؤتمر في تقييم المؤسسات التعليمية والمناهج وطرق التدريس ووضع الخطط والبرامج التدريبية الداعمة لنجاح استراتيجية تطوير منظومة التعليم التي تتبناها الدولة، ووفقا للمعايير الدولية.- زيادة الاهتمام بالتعليم الفني قبل الجامعى والجامعي مع إتاحة الفرصة لخريجي التعليم الفني قبل الجامعى في الحصول على الدرجات العلمية الأعلى في تخصصاتهم بعد سنوات من العمل.- الاهتمام بتدريس اللغة الإنجليزية، وزيادة عدد ساعات تدريسها؛ باعتبارها اللغة الأكثر انتشارا في المحافل العلمية.- دراسة الاحتياجات المستقبلية لسوق العمل المحلية والمحيطة لوضع خطط كفيلة بتوفير خريجين متوافقين مع هذه الاحتياجات كأحد أساليب القضاء على البطالة.- الاستفادة من تجربة محافظة البحر الأحمر في التغذية المدرسية التي تعتمد الربط بين المدرسة والأسرة، مع الاهتمام بتحويلها إلى منظومة صحية تعليمية متكاملة، تمنع التلاميذ من التسرب وتساعد على تنمية شعور الانتماء للأسرة والمدرسة وهما نواة الانتماء الوطنى السليم.- الاهتمام بتدريس الأخلاق والسلوكيات الحميدة، وربط الطلاب بالموروث الشعبى والوطنى عبر تقديم المناهج بصورة شيقة وقوالب فنية ومسرحية ملائمة؛ بهدف الحفاظ على الشخصية المصرية بالشكل الذى يضمن تحقيق الانضباط السلوكى في شتى مناحى الحياة.- تحفيز المستثمرين على إقامة مراكز للتدريب المهنى المستمر على الصناعات التي يقيمونها في مصر خصوصا الصناعات المعتمدة على تكنولوجيا حديثة ومتقدمة وحث المستثمرين علي زيادة فرص التعليم الفني المزدوج من طلاب التعليم الفني بحلول عام ٢٠٣٠، ومنح امتيازات الملتزمين منهم بهذا المبدأ.- الاهتمام بالأنشطة المدرسية مع توظيف برامجها ومسابقاتها في تنمية الطالب وتشجيعه على الالتزام المدرسي وغرس قيم الانتماء ومحبة الآخر وقبوله.- استحداث صياغات وبرامج تعليمية خاصة لذوي صعوبات التعلم والاحتياجات الخاصة لتمكينهم من متابعة المناهج الدراسية بسهولة مع الحفاظ على إدماجهم مع أقرانهم في المدرسة، والتركيز على أهميتهم وفاعليتهم في المجتمع، والحرص على مشاركة الطلاب أنفسهم في وضع المناهج لذوي الاحتياجات الخاصة.- الاستفادة من خبرات العلماء المصريين بالخارج وتصميم دورات تدريبية لأهالي وأصدقاء ذوى الاحتياجات الخاصة وصعوبات التعلم لتقبل أبنائهم.- جذب فروع من الجامعات الدولية والبرامج الدولية المانحة للشهادات المتفقة مع المعايير الدولية لزيادة تنافسية المؤسسات التعليمية مع الاهتمام بخفض تكاليف التعليم في هذه المؤسسات. - الاهتمام بتشجيع وتعليم الشباب ريادة الأعمال والابتكار في إدارة الأفكار وتحويلها إلى مشروعات اقتصادية ناجحة.- استخدام بدائل إلكترونية للتنمية المهنية وإعداد للمعلمين، وفقا للاستراتيجية الوطنية الجديدة لتطوير التعليم.
مشاركة :