المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ليست على توافق تام مع رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان بخصوص المفاهيم حول الليبرالية والديمقراطية. ميركل التي زارت المجر قبل أسبوعين من الزيارة التي يقوم بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى هذا البلد رغم إتفاق القادة الأوربيين على وقف عقد لقاءات ثنائية مع موسكو، أكدت وجود تباين حول رؤيتها ورؤية أوربان للديمقراطية. نعتقد أن كل ديمقراطية ليست بالضرورة ليبرالية وإذا كان هناك من يقول إنّ الديمقراطية يجب أن تكون ليبرالية فمعناه أنّ الأمر بالنسبة لنا يتطلب إمتيازات لأيديولوجية ما، إمتياز لا يمكن منحه، قال رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان. الأمر يختلف بالنسبة للمستشارة الألمانية التي اعتبرت أنّ الليبرالية والديمقراطية وجهان لعملة واحدة: حزبنا، الحزب الذي جئت منه، الاتحاد المسيحي الديمقراطي لديه ثلاثة جذور: المسيحية، الاجتماعية والليبرالية وأحدها يعني التيار المحافظ، ولهذا السبب نحن حزب الشعب. إذا بالنسبة لي كلمة ضد الليبرلية ليست لها علاقة بالديمقراطية، قالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل. المستشارة الألمانية حاولت قدر المستطاع ألاّ تجعل رئيس الوزراء المجري يخسر ماء الوجه، فألمانيا شريك تجاري رئيسي للمجر، وحزبها كحزب أوربان ضمن الكتلة المحافظة داخل البرلمان الأوربي. ويرى البعض أنّ ميركل تقوم بكل ما في وسعها لكي لا تضعف المجر موقف الاتحاد الأوربي وبرلين بخصوص النزاع بين أوكرانيا. مساء يوم الأحد اكتظت هذه الساحة بالمتظاهرين بسبب زيارة انغيلا ميركل إلى المجر. المتظاهرون دعوا المستشارة الألمانية للوقوف بحزم من أجل القيم الديمقراطية الأوربية، تؤكد مراسلة يورونيوز في بودابست. وتظاهر الآلاف من معارضي أوربان، الأحد، في بودابست، ليس ضد ميركل وإنما ضد ما وصفوه بالسياسة غير الأوربية التي ينتهجها فيكتور أوربان، والذي يواجه انتقادات داخل الاتحاد الأوربي بسبب تقاربه مع روسيا وانتهاجه أساليب استبدادية في الحكم.
مشاركة :