على وقع خلافات سياسية وقومية داخل الحكومة البلجيكية، حول ميثاق الأمم المتحدة بشأن الهجرة، الذي تم تبنيه في مراكش ديسمبر الجاري، أعلن رئيس وزراء بلجيكا شارل ميشال استقالة حكومته (وسط يمين)، لتدخل البلاد في أزمة سياسية، بعد رفض معظم الأحزاب إجراء انتخابات مبكرة. جاء ذلك، بعد 9 أيام من تحول حكومة ميشال الائتلافية إلى حكومة أقلية، عقب انسحاب حزب التحالف الفلمنكي الجديد القومي، وتنظيمه تظاهرات شعبية في العاصمة بروكسل، احتجاجاً على ميثاق الهجرة. وفي ختام نقاش بالبرلمان، جرى أمس الأول تحت تهديد مذكرة لحجب الثقة، قدمها الاشتراكيون وأنصار البيئة، أعلن ميشال، الذي يقود حزب الحركة الإصلاحية الليبرالي، الناطق بالفرنسية، قراره، قائلاً إن هناك شروطاً فرضتها الأحزاب الفلمنكية، هدفها إدخال البلاد «في عملية هروب كونفدرالية إلى الأمام، وإجراء انتخابات مبكرة». ورفع ميشال (43 عاماً) استقالته إلى الملك، الذي كلفه تسيير الأعمال، على أن يجري مشاورات قبل أن يبت في الاستقالة. ومن المقرر إجراء الانتخابات البرلمانية المقبلة في مايو، وفي حال تمسك الأحزاب برفض الانتخابات المبكرة فإن البلاد ستدخل أزمة سياسية كتلك التي اندلعت قبل تسلم حكومة ميشال السلطة.
مشاركة :