بعد يوم فقط من إعلان فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب بالانتخابات الأميركية، اندلعت أزمة سياسية في ألمانيا تهدد بانهيار الائتلاف الحكومي الهش الذي يقوده المستشار الديموقراطي الاشتراكي أولاف شولتس، الذي أعلن إقالة وزير المالية كريستيان ليندنر، زعيم حزب الديموقراطيين الأحرار، وتعيين مستشاره المقرب يورغ كوكيز مكانه. وانسحب بقية وزراء الحزب الليبرالي من الحكومة إثر إقالة ليندنر، باستثناء وزير النقل فولكر فيسينغ. وأتت الإقالة إثر خلافات عميقة بين الاشتراكيين الديموقراطيين والليبراليين حول الميزانية والسياسة الاقتصادية التي يجب اتباعها، حيث يؤيد الأول إنعاش الاقتصاد الألماني المتعثر من خلال الإنفاق، بينما يدعو الليبراليون إلى خفض الانفاق الاجتماعي وضبط الميزانية بشكل صارم. ويواجه شولتس تحديا من المعارضة المحافظة الذين دعوا إلى طرح الثقة بحكومته أمام البرلمان الأسبوع المقبل، لتسريع إجراء انتخابات مبكرة بعد انهيار الائتلاف الحكومي. وطالب زعيم حزب الاتحاد الديموقراطي المسيحي المحافظ فريدريش ميرتس، الذي يتصدر حزبه استطلاعات الرأي، بإجراء انتخابات تشريعية مبكرة لأنه «لا نستطيع ببساطة أن نتحمل حكومة بدون أغلبية لأشهر».