فرقة "زرياب كالو" تفتتح المهرجان الدولي وتقدم موشحات تراثية تمزج بين فن الفلامنكو الشهير والموسيقى الأندلسية، والفنان الجزائري حميدو في الموعد. الجزائر - انطلقت في الجزائر الثلاثاء فعاليات النسخة الثالثة عشرة من المهرجان الدولي للموسيقى الأندلسية. وأدت فرقة "زرياب كالو" الإسبانية مزيجا موسيقيا بين الفلامينكو والأندلسي في افتتاح المهرجان المستمر حتى 25 ديسمبر/كانون الأول. وحضر حفل الافتتاح، في "أوبرا الجزائر"، وزير الثقافة الجزائري عزالدين ميهوبي، ومجموعة من الدبلوماسيين وفنانين جزائريين وعرب وأجانب وجمهور كبير. وأدت فرقة "زرياب كالو" موشحات تراثية تمزج بين فن الفلامنكو الشهير والموسيقى الأندلسية الإسلامية والعربية. وعلى مدار ساعة، أمتعت الفرقة الجمهور بمعزوفات موسيقية هادئة وأخرى حماسية، تحمل مزيجا بين اللغة العربية والإسبانية، على غرار "أجيني" (تعالى)، و"قولو لي"، وغيرهما. وتضم "زرياب كالو" شعراء وباحثين يقدمون الحوار الموسيقي ولغة السلام عبر فنهم، ويسلطون الضوء في أعمالهم عبر التراث المغاربي الأندلسي. وألهب الفنان لجزائري "حميدو" الجمهور بأغانيه الأندلسية المستوحاة من التراث الجزائري. وقال رئيس المهرجان، عيسى رحماوي إن "المهرجان يسمح بالتبادل الثقافي بين الشعوب والفنانين الجزائريين والأجانب". وأضاف أن النسخة الراهنة تُقام تحت شعار "العيش معا بسلام"، فالموسيقى لغة يفهمها الجميع، وهي مدعاة للراحة وللإطمئنان، بعيدا عن العنف والخلافات والصراعات". وأوضح أن الجمهور الجزائري ستتاح له فرصة اكتشاف والتعرف على موسيقى عالمية تقدمها 14 دولة مشاركة. ومن بين هذه الدول: السنغال، تركيا، الهند، أفغانستان، الأرجنتين، إسبانيا وتونس. وتمثل تركيا في المهرجان فرقة "غولاي هاسر تورك" (Gülay Hacer Toruk) ومجموعة "هازان". ويمثل الجزائر النفانون حمدي بناني، حميدو ونوري الكوفي، وكذلك فرق موسيقية عديدة، أبرزها: "الغرناطية"، "نسيم الأندلس" والفرقة النسائية "اللمة البشارية". ويضم المهرجان 3 محاضرات، هي: "النوبة الأندلسية" للفنان يحي غول، و"النوبة الأندلسية في العاصمة" للباحث عبدالله حمادي، ولقاء أدبي مع الروائي الجزائري واسيني الأعرج يتحدث فيه عن روايته "البيت الأندلسي". والمهرجان الدولي للموسيقى الأندلسية فعالية سنوية تنظمها وزارة الثقافة الجزائرية.
مشاركة :