لبنان: الفراغ الرئاسي يؤثّر على التضامن الحكومي

  • 2/3/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

يعود الى بيروت اليوم مدير قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في وزارة الخارجيّة الفرنسيّة جان فرانسوا جيرو مستكملا جولة ثانية من المحادثات أجراها منذ قرابة الشهرين مع المسؤولين اللبنانيين بغية "فكفكة" عقدة الرئاسة اللبنانية. وعلمت "الرياض" أنّ جيرو طلب مواعيد من رئيسي الحكومة تمام سلام والمجلس النيابي نبيه بري، الى لقاءات ستجمعه مع عدد من قادة الأحزاب اللبنانية من الأطياف المختلفة. ويجري تنسيق وثيق بين فرنسا والدوائر الفاتيكانية والولايات المتّحدة الأميركيّة بغية ملء المركز الرئاسي الأول في لبنان، وخصوصا وأن الفراغ المتمادي بات يؤثر على عمل الحكومة اللبنانية برئاسة تمام سلام حيث تكثر الخلافات بين وزرائها. وتؤكّد دوائر سياسية على اطلاع على الحراك الفرنسي والأميركي والفاتيكاني الجاري بأنّ ثمّة احتمالا كبيرا بأن تحصل الانتخابات الرئاسية في غضون شهر ونصف أو شهرين، وقد تمّ الاتفاق على أن يكون الرئيس توافقيّا. وتشير المعلومات الى أن الولايات المتحدة الأميركية وحلفاءها يحثون على إجراء الانتخابات بسرعة بغية اتمام الاستحقاق الرئاسي قبل توقيع أي اتفاق نووي عتيد ولو كان غير مؤكد بعد مع إيران، وتجنّبا لفرض طهران رئيسا لبنانيا من اختيارها هي وحلفائها وهذا ما ترفضه شرائح واسعة من اللبنانيين. وبلّغت الدوائر الفاتيكانية المعنية عبر قنوات سياسية قائد القوات اللبنانية سمير جعجع ورئيس تكتّل "التغيير والإصلاح" العماد ميشال عون اللذان بدآ حوارا منذ مدّة بغية التوصّل الى قرار رئاسي مشترك، أن عدم اجتماعهما حول رئيس توافقي سيشكّل خسارة كبرى لهما وللمسيحيين، وتشير المصادر الى أنّ جعجع أبدى ليونة أكبر في التعاون واستعدادا جديا للانسحاب في حال اتفق مع عون على رئيس توافقي، أما عون فليس مقتنعا تماما بعد. ولفتت المصادر السياسية الواسعة الاطلاع الى أنّ عون سيتراجع في النهاية ويضع شروطا منها قانون انتخاب مناسب للمسيحيين وتوفير حصص وزارية مناسبة لكتلته النيابية الأكبر مسيحيا في البرلمان.

مشاركة :