لبنان: الشلل الحكومي ينضمّ إلى الفراغ الرئاسي

  • 6/10/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تعطّلت الحكومة اللبنانية قسرا، بسبب موقف العماد ميشال عون المصرّ على إقرار التعيينات الأمنية في قوى الأمن الداخلي والجيش، مهددا بعدم القبول بأيّ بند في جدول أعمال الحكومة إلا بند التعيينات، من هنا اختار رئيس الحكومة تمّام سلام عدم الدعوة الى عقد اجتماع حكومي كي لا ينسف حكومته فيتمدد الشلل من رئاسة الجمهورية الى السلطة التنفيذية. ونظرا الى تشبث العماد ميشال عون بموقفه، فإنّ الشلل الحكومي يبدو طويلا، لا سيما وأنّ "تيار المستقبل" لا يبدو مستعدّا لإعطاء عون وحليفه "حزب الله" ما يرغبان به أي تعيين قائد جديد للجيش (يطالب عون بقائد فوج المغاوير العميد شامل روكز) قبل انتخاب رئيس للجمهورية، وقبل انتهاء ولاية قائد الجيش الحالي العماد جان قهوجي في (سبتمبر) المقبل. ويقول مصدر مسؤول في "تيار المستقبل" ل"الرياض" بأنّ "أي تعيين جديد لقائد جيش حاليا يعني عدم احترام التضحيات التي قدمها قهوجي، وطريقته المثالية في إدارة ملفّ الإرهاب والأمن". من جهة ثانية، يبقى الأفق مسدودا أمام رئاسة الجمهورية قبل ايام على انعقاد الجلسة ال25 للانتخابات التي دعا اليها رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري في 24 الحالي. وتشير المعلومات التي حصلت عليها "الرياض" الى أنّ "لقاء المصالحة الذي تمّ بين العماد ميشال عون والدكتور سمير جعجع أخيرا، لا ينسحب على الملف الرئاسي، إذ يبقى كلّ طرف متشبثا بموقفه: فجعجع لن يدعم عون للرئاسة، وعون لن يتراجع بدوره لمرشح ثالث، وبالتالي فإنّ أزمة الفراغ الرئاسي ممتدّة الى أجل غير مسمّى". هذا الفراغ، دفع ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ الى القيام بجولة إقليمية ستشمل الرياض وطهران. وأمس، وزّع المكتب الإعلامي لكاغ في بيروت بيانا أشار فيه الى أنّ كاغ التقت وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف وعددا من المسؤولين الإيرانيين بغية "التواصل الإقليمي المنتظم الذي تقوم به المنسق الخاص". وقال البيان إن "الاجتماعات ركزت على الوضع الحالي في لبنان، بما في ذلك على مواضيع لها علاقة بالسلام والأمن والإستقرار وترسيخ الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي. كما تناول البحث قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1701، وتمّت مناقشة التطورات في المنطقة وخوصا تداعيات الأزمة السورية على لبنان. وقد أعربت المنسّق الخاص عن تقديرها للفرصة التي أتاحت تبادل الآراء حول أهمية الدور الذي تلعبه الحكومة اللبنانية ومؤسسات الدولة الأخرى في مواجهة التحديات المتعددة التي يواجهها البلد في هذا الوقت". وكررت كاغ "تعبيرها عن قلق مجلس الأمن الدولي ومجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان حول الفراغ الرئاسي الذي يستمرّ في تقويض قدرة لبنان الاقتصادية والاجتماعية والأمنية التي يواجهها البلد".

مشاركة :