يمثّل تغيّر المناخ في فصل الشتاء فرصة مهيِّئة لانتشار الإنفلونزا الموسمية، وهو ما قد يمثّل خطراً إضافياً على صحة مرضى الحساسية المزمنة ومرضى الربو. وقالت الدكتورة سلمى أحمد طه، استشاري أمراض الصدر والحساسية والمناعة بمؤسسة حمد الطبية: «تتزايد أعداد المرضى الذين يعانون من حالات الحساسية خلال موسمي الخريف والشتاء، وعادةً ما تكون هذه الحساسية مصحوبة بأعراض تتمثل في انسداد المجاري التنفسية وسيلان الأنف والعطس وصعوبة في التنفس، إلى جانب احتقان في الأنف واحمرار وحكة في العينين وزيادة إفراز الدموع حسب المنطقة التنفسية المصابة، سواء كانت العين، أو الطرق التنفسية العلوية كالأنف والبلعوم، أو الطرق التنفسية السفلية كالرئتين والقصبات الهوائية». وأوضحت أن الحساسية مجموعة أمراض تصيب الجهاز التنفسي وتنتج عن ردات فعل غير طبيعية من قِبل الجهاز المناعي استجابة لمؤثرات مختلفة خارجية أو داخلية، كما أن انتشار حبوب اللقاح يُعدّ من أهم أسباب الحساسية الموسمية. لافتة إلى أن الغبار المنزلي يُعدّ من أهم أسباب الحساسية الدائمة؛ نظراً لوجوده الدائم حولنا، وأن حشرة عث الغبار لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة، وتعيش في الأسرّة والفرش والألعاب القديمة المغبرة، وتتغذى على بقايا جلد الإنسان، منوهة بأن هذه الحشرة تُعدّ من أكثر مسببات أمراض حساسية الجهاز التنفسي شيوعاً.;
مشاركة :