كشف الدكتور عبدالحكيم بن سليمان الجبير بوكالة وزارة الشؤون البلدية والقروية عن عدم توافر مقر دائم للمختبرات يحقق المواصفات العالمية لمختبرات فحص الأغذية والمياه بالمملكة، مبينا أن الإمكانيات الحالية لمختبرات صحة البيئة تعتبر غير كافية لإحكام الرقابة على كافة المنتجات الغذائية والمياه؛ وذلك لتعدد المنتجات وطرق التصنيع وكثرة المواد المضافة وتنوع المبيدات وتعدد أساليب التلوث الغذائي والمياه. جاء ذلك ضمن فعاليات اللقاء الثالث والعشرين لمديري صحة البيئة والبلديات تحت شعار غذاؤنا وبيئتنا.. مسؤوليتنا، والذي تستضيفه أمانة المنطقة الشرقية وافتتحته امس الاول بفندق الشيراتون بالدمام. وبين الجبير خلال جلسة تشغيل وصيانة مختبرات صحة البيئة ان مختبرات صحة البيئة ليست لديها قدرة الكشف على فحص جميع شحنات الأغذية ومنتجاتها التي تدخل الأسواق؛ للتأكد من مطابقتها للمواصفات القياسية السعودية، الى جانب عدم قدرة المختبر على الكشف عن جميع المواد المضافة والمسماة بما يعرف بـE .Number وهي بالغة الخطورة إذا استخدمت بنسب عالية، ومنها ما هو محظور استخدامه، وكذلك عدم قدرة المختبرات على الكشف عن السموم الفطرية في الأغذية الجافة مثل المكسرات وغيرها وهذه السموم الفطرية لها تأثير بالغ الخطورة على صحة الإنسان. وطالب بسرعة توفير مقر دائم لمختبرات صحة البيئة يحقق المواصفات العالمية للكشف عن المواد المضافة (الألوان الصناعية - مضادات الأكسدة - المستحلبات - النكهات - المواد الحافظة) والسموم الفطرية في الأغذية الجافة والمضادات الحيوية والهرمونات، وعمل شبكة للربط الالكتروني بين جميع المختبرات تحتوي على قاعدة بيانات متكاملة حول نتائج وأنشطة المختبرات في المملكة. وخلال جلسات اليوم الأول، تحدت محمد بن أحمد بخاري عن إدارة المختبرات بالمدينة المنورة إنموذجا، مبينا ان قسم كيمياء المياه يحلل ما يزيد على (5000) عينة مياه سنوياً شاملة جميع البلديات والمجمعات القروية التابعة لمنطقة المدينة المنورة، فيما يقوم جهاز الأشعة تحت الحمراء بالكشف عن الغش التجاري والتعرف على المواد مجهولة الهوية، ويقدر عدد العينات التي تم فحصها في هذا القسم بحوالي (9500) عينة سنوياً، ويتم فيه الكشف على كافة الملوثات الميكروبية في المواد الغذائية والمياه ويقوم المختبر بإنجاز تحليل (18500) عينة غذاء و(6700) عينة مياه سنوياً من جميع البلديات والمجمعات القروية التابعة لمنطقة المدينة المنور. وفي ورقة بعنوان مؤشرات الأداء... رؤية وتطوير والتي قدمها طلحة بن مروان الايوبي من المختبر المركزي للأغذية بأمانة المنطقة الشرقية، بين فيها أن المختبر مسؤول عن مراقبة الأسواق والمطاعم وأماكن تداول المياه في 20 بلدية بالمنطقة الشرقية. ووفقا للأيوبي، فإنهم يعملون الان على استكمال تجهيز وحدة البيولوجيا الجزيئية ودمجها في منظومة عمل المختبر، حيث من المقرر أن تقوم الوحدة بالكشف عن ملوثات الغذاء عن طريق البصمة الوراثية للميكروبات، والكشف عن الأغذية المعدلة وراثيا (بواسطة البصمة الوراثية)، والكشف عن مصادر لحم الخنزير في الأغذية (بواسطة البصمة الوراثية)، والكشف عن مسببات الحساسية في الاغذية (بواسطة الأجسام المناعية).
مشاركة :