المصرفية الإسلامية تتجه لابتكار جيل جديد من حلول التمويل الإسلامي

  • 2/3/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الرئيس التنفيذي للبنك الأهلي سعيد الغامدي أن المصرفية الاسلامية اليوم تتجه نحو العمل على ابتكار جيل جديد من حلول التمويل الإسلامي التي من شأنها الاسهام في تلبية الاحتياجات المتزايدة للشركات والمستثمرين، مبينا أن المتتبع لمسيرة العمل المصرفي الإسلامي في البنك الأهلي يلحظ أنه في توسع ونمو وانتشار مستمر باعتبار أن المصرفية الإسلامية تستجيب لرغبات العملاء الذين يسعون للحصول على منتجات متوافقة مع الضوابط الشرعية. جاء ذلك خلال ندوة «مستقبل العمل المصرفي الإسلامي» السابعة التي أقامها البنك مؤخرا بحضور الشيخ عبدالله بن سليمان المنيع رئيس الهيئة الشرعية بالبنك الاهلي التجاري، بالإضافة إلى عدد من العلماء والمتخصصين في الصناعة المصرفية الإسلامية والتي ناقشت موضوع «إدارة السيولة وقضايا الصرف في الخزينة». وقال الرئيس التنفيذي للبنك الأهلي خلال الكلمة التي ألقاها في الندوة «إنه بالرغم من قصر عمر المصرفية الإسلامية إلا انها بحمد الله استطاعت أن تحقق إنجازات مقدرة جعلتها تنافس وبقوة المصرفية التقليدية»، مبينا أن ذلك يدل على القبول الذي حظيت به المصرفيةُ الإسلامية، وما قدمته من أدوات ومنتجات شكلت إضافة نوعية للصناعة المصرفية على وجه العموم. وقد خصصت إدارة البنك جزءا من اهتمامها لدعم العمل الشرعي بالبنك؛ حيث تم تحويل مجموعة تطوير العمل المصرفي الإسلامي في البنك ضمن الهيكل الإداري الجديد إلى المجموعة الشرعية لتتمكن من القيام بواجبها على الوجه الأكمل في تقديم الاستشارات الشرعية والحوكمة، كما جرى الاهتمام بالرقابة الشرعية والتطوير فأنشئت لهما دوائر مستقلةٌ داخل المجموعة الشرعية، كما وجهت إدارات البنك المختلفة بأهمية العمل على تطوير منتجات مصرفية إسلامية جديدة وفق الضوابط الشرعية، كل ذلك وغيرهُ يمثل التزاما من قيادة البنك بتوفير كافة السبل والوسائل اللازمة لاستكمال هذه المسيرة. من جانبه، أوضح عبدالرزاق الخريجي رئيس المجموعة الشرعية بالبنك أن اختيار الندوة موضوع «إدارة السيولة وقضايا الصرف في الخزينة» يأتي بهدف استجلاء جوانبها الشرعية والفنية وتطبيقاتها في الصيرفة الإسلامية. وأضاف أن موضوع إدارة السيولة والصرف في الخزينة يشكلان أحد ركائز العمل المصرفي والمالي الحديث، إذ من غير المتصور اليوم وجود نظام مالي ومصرفي يخلو من منتجات الخزينة ومن أهمها إدارة السيولة وتبادل للعملات وعمليات شراء وبيع للذهب والفضة ومنتجات للتحوط إلى غير ذلك من المنتجات والأنظمة، ولهذا فإن إيجاد حل شرعي لموضوع «إدارة السيولة وقضايا الصرف في الخزينة» يفتح آفاقا واسعة للمصرفية الإسلامية ويسهم في تطورها في قادم الأيام. وقد خلُصت الندوة الى أن المصارف الإسلامية تحكمها مبادئ وأحكام الشريعة الإسلامية لذا كان لزاما على هذه المصارف أن تطور أدوات مناسبة لمقابلة تحديات السيولة، وإدارة مخاطرها، وحيث إن تلك المصارف تدير أموال المودعين بالمشاركة والمضاربة وهي مؤتمنة عليها، فيجب أن تحافظ على هذه الأموال، وفي حال تعدت المصارف أو قصرت أو خالفت الشروط فهي ضامنة لهذه الأموال، وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب. واطلعت الندوة على الصكوك التي أصدرتها الهيئة الإسلامية العالمية لإدارة السيولة ووجدت أنها مناسبة ومحققة للغرض من حيث مشروعيتها وقابليتها للتداول وتصنيفها، وعليه فإن الندوة توصي الهيئة الإسلامية العالمية لإدارة السيولة بإصدار المزيد من هذه الصكوك. ومع استحضار قرار مجمع الفقه الإسلامي الدولي رقم (53) بشأن الصرف وقبض العملات، فإن الندوة أوصت بأن الأصل في الصرف التقابض في مجلس العقد بشروطه الشرعية، وأن هذا هو الواجب ما أمكن شرعا. وإذا لم يمكن تنفيذ التقابض في مجلس العقد فيُعمل بما ورد في قرار مجمع الفقه الإسلامي الدولي المشار إليه أعلاه باغتفار التأخير لمدة يومي عمل بقدر الحاجة، فإن أمكن التنفيذ بأقل من تلك المدة فيُتقيد بذلك. وفيما يتعلق بشراء العملات من الجنس الواحد كدولار أمريكي بدولار أمريكي ونقلها من بلد إلى بلد آخر، فقد اتفق المشاركون على جواز تحميل المشتري أجور النقل والتأمين ونحو ذلك، على أن يكون ذلك بعقد منفصل، وعلى ألا ينص في العقد على تكلفة التمويل (Cost Of Fund) أو على فرق سعر الصرف بين العملة الورقية والعملة الحسابية، وأما إذا اختلفت أجناس العملات كدولار بريال فيجوز بسعر الصرف الذي يتفقان عليه. كما أوصت الندوة إدارة الخزائن في المصارف الإسلامية بالبحث عن البدائل الشرعية للمعاملات المشتملة على مخالفة لأحكام ومبادئ الشريعة الإسلامية.

مشاركة :