دعا السلطان نظرين شاه، سلطان ولاية "بيراك" الماليزية، في كلمة له أمام المؤتمر السادس لمركز أوكسفورد للتمويل الإسلامي في العاصمة البريطانية، لندن، صناع القرار في العالم إلى النظر نحو التمويل الإسلامي على أنه "معزز أو مكمّل حيوي" للنظام المالي العالمي الذي مازال يمر في "مرحلة هشة." وشدد السلطان على أن قيم الشريعة الإسلامية المطبقة في التمويل الإسلامي "مرغوبة عالميا، ويجب بالتالي أن تكون مقبولة" ولكنه أقر أيضا بضرورة "الاعتراف بأن هناك حاجة إلى التنسيق بين المشرعين وسائر أقطاب هذه الصناعة من أجل الوصول إلى نتائج إيجابية." وحض السلطان شاه، وهو أيضا "الراعي الملكي" لمبادرات التمويل الإسلامي في ماليزيا، على ضرورة تعزيز الروابط بين ماليزيا وبريطانيا خلال السنوات المقبلة، مؤكدا أن لندن – باعتبارها مركزا ماليزيا عالميا – يمكنها توفير المزيد من القبول والدعم للتمويل الإسلامي عبر العالم بأسره. ولفت السلطان الماليزي إلى التجربة التي قام بها مشروع إعادة تطوير منطقة "باترسي باور ستيشن" في لندن، والمملوك لماليزيا، والذي تمكن عام 2014 من جمع تمويل موافق للشريعة قيمته 467 مليون جنيه استرليني (754 مليون دولار)، في خطوة كانت الأكبر على مستوى تاريخ التمويل الإسلامي في بريطانيا، معتبرا أن إصدار بريطانيا لصكوك إسلامية كان "نقطة تحول" بالنسبة للتمويل الإسلامي، شجعت دولا أخرى على دخول القطاع. وبحسب ما نقلته وكالة الأنباء الماليزية عن مؤسسة "مودي" للتصنيف الائتماني، فإن سوق الصكوك الإسلامية مرشحة للنمو بمقدار الضعف بحلول عام 2020.
مشاركة :