لاعبو الترجي: درس «العين» لن ينسى

  • 12/20/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

غادرت بعثة الترجي التونسي بطل أفريقيا مدينة العين، بعد مشاركة شرفية، اكتفى خلالها الفريق بالمركز الخامس في مونديال الأندية، ولم يقدم حقيقة مستواه وإمكانات لاعبيه، إلا أنه خرج بدروس مستفادة من الحدث العالمي الكبير، قد يكون لها تأثير واضح في مسيرة الفريق بالمستقبل، خاصة أنه مقبل على أحداث مهمة واستحقاقات كبيرة مثل كأس السوبر الأفريقي، وذلك خلال احتفاله بموسم المئوية. وأجمع لاعبو «الأحمر والأصفر» على أن المشاركة المونديالية بالعين، أفادت اللاعبين والجهازين الفني والإداري، برغم عدم الرضا على النتائج التي تحققت، معتبرين أن دروس التعامل مع البطولات الكبرى ستغير من عقلية اللاعبين، وتعيد حساباتهم في الكثير من الأمور المهمة، أملاً في العودة مجدداً إلى مونديال الأندية بصورة مختلفة ومشاركة اكثر إيجابية. واعترف خليل شمام، كابتن الترجي، أن فريقه دخل البطولة، بمعنويات عالية بعد الفوز بلقب دوري أبطال أفريقيا، لكن الدرس الذي تلقاه أمام العين بالخسارة بثلاثية، جعله يغادر وأقدامه على الأرض؛ لأن خوض مثل هذه المشاركات العالمية يجب أن يتم على أرضية صلبة، من خلال التركيز والجدية والتجهيز الكبير للمنافسين، وعدم الاستهانة بأي فريق. وأبدى سامح الدربالي، مدافع الترجي، رضاه على ردة فعل فريقه في مباراة جوادالاخارا المكسيكي، معتبراً النهاية إيجابية، وساهمت بتصحيح الصورة الباهتة، التي ظهر بها الفريق في مباراته الأولى، واعترف بأن اللقاء الأول أمام العين لم يعكس حقيقة إمكانات بطل أفريقيا، ولم يكشف بصدق عن المستوى الذي يتمتع به اللاعبون؛ لذلك كانت المواجهة الأولى بمثابة الدرس القاسي، الذي يجبرنا على الاستفادة منه في المستقبل، والعمل على تفادي دخول البطولات والمشاركات الكبرى بتراخٍ، مشدداً على أن الترجي مر بجانب الحدث مثلما حدث له في كأس العالم 2011، بينما درس الفريق المكسيكي بتوازن وفاز بالمباراة. وأشار يوسف البلايلي، مهاجم الفريق، إلى أن المشاركة في البطولات العالمية الكبرى والتنافس في مستويات عالية، لا يحتكم إلى التاريخ والإنجازات السابقة، وإنما إلى العطاء داخل الملعب والروح الانتصارية والرغبة في تحقيق نتائج إيجابية، معترفاً بأن فريقه تلقى درساً قاسياً في مدينة العين، سيجعله يعيد حساباته في الاستحقاقات المقبلة، حتى يكون في المستوى الذي تنتظره الجماهير. وأضاف: «الخسارة أمام العين بثلاثية نظيفة كانت صفعة لكل اللاعبين والجهازين الفني والإداري؛ لأن الفريق لم يقدم أي شيء يستحق عليه الفوز، على عكس فريق العين الذي قدم عرضاً مميزاً، ولعب بروح انتصارية عالية، وتأهل بجدارة». وأوضح: «التعامل بجدية مع المنافسين أمر مهم يساعد الفريق على تقديم المطلوب والوصول إلى الأهداف المرسومة»، مشدداً على أن ما حققه العين أمام أندية الترجي وريفر بليت، يؤكد نجاح ممثل الكرة الإماراتية في التعامل بذكاء مع منافسيه، بعد دراستهم جيداً، وأداء اللاعبين للأدوار المطلوبة منهم، وحصد الانتصارات. فيما أكد رياض بالنور، مدير فريق الكرة بنادي الترجي «الدم والذهب»، أن الطموحات وحدها لا تكفي في المشاركات العالمية الكبرى، بل يجب التركيز والاستعداد الجيد، واللعب بروح قتالية وإصرار كبير على تحقيق الأهداف، مضيفاً: الجميع يتحمل مسؤولية البداية المهزوزة، والتي أنهت أحلام الفريق في البطولة. وشدد على أن الفريق سيسعى خلال المشاركات المهمة المقبلة سواء كأس السوبر التونسي أو السوبر الأفريقي إلى أن تصحيح الأخطاء، وتجاوز السلبيات، والتعامل بنجاح مع الاستحقاقات المقبلة. وأضاف: «الترجي لم يعتد المنافسة من أجل المراكز الشرفية؛ لأن طموحه دائماً الفوز بالألقاب والبطولات، لكنه سعى إلى إسعاد جماهيره بفوز معنوي في ختام المشاركة المونديالية بحصد المركز الخامس أمام جوادالاخارا المكسيكي».

مشاركة :