قدم الرئيس الأمريكي باراك أوباما الاثنين مشروع ميزانية للعام المالي الجديد الذي يبدأ أول أكتوبر المقبل وقيمتها 4 تريليونات دولار. يتضمن مشروع الميزانية زيادة في الضرائب على الشركات وأصحاب الدخول المرتفعة مع زيادة الإنفاق على مشروعات البنية الأساسية وبرامج الخدمات الاجتماعية دون خفض عجز الميزانية وهو ما يضع الإدارة الأمريكية في مواجهة مع الكونجرس الذي تسيطر المعارضة الجمهورية على أغلبية مقاعده. وتشير الخطوط العريضة لمشروع الميزانية الذي قدمه أوباما إلى رغبته في مغازلة الجناح اليساري من الحزب الديمقراطي الذي ينتمي إليه. كما يشمل مشروع الميزانية زيادة مخصصات الدفاع وبعض البنود الأخرى التي ستكسب تأييد الجمهوريين. وقال أوباما في واشنطن اليوم إن مشروع الميزانية يمثل "مسودة عريضة لنجاح أمريكا في الاقتصاد العالمي الجديد.. لدينا بعض الخيارات الأساسية حول طبيعة الوطن الذي نريده". وأضاف أن مشروع الميزانية يعزز "اقتصادات الطبقة المتوسطة" التي تحدث عنها أوباما في خطاب حالة الاتحاد الذي ألقاه أمام الكونجرس الشهر الماضي. يذكر أن الإنفاق السنوي للحكومة الاتحادية الأمريكية يمر بسلسلة من إجراءات الموافقات في الكونجرس حيث تتعثر هذه الموافقات سنويا منذ سيطرة الجمهوريين على أغلبية مجلس النواب عام 2011.