كشف البيت الأبيض اليوم الجمعة عن خطة موازنة مقترحة بقيمة ستة تريليونات دولار للولايات المتحدة لعام 2022 في إطار سعي الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى إحداث «تغييرات كبيرة» في اقتصاد بلاده. وقالت المديرة بالوكالة لمكتب التسيير والميزانية التابع للبيت الأبيض شالاندا يانغ في مؤتمر صحفي عبر الهاتف إن هذه الموازنة المقترحة «ستعمل على تقليل العجز وتحسين الأوضاع المالية لأمتنا على المدى الطويل عندما نواجه تحديات مالية أكبر والمزيد من عدم اليقين بشأن أسعار الفائدة». وأوضحت يانغ أن خطة الوظائف التي تضمنتها خطة الموازنة المقترحة ستوفر وظائف لملايين العمال «لإعادة بناء بلدنا»، مضيفة أنها تتضمن أيضاً خطة الرئيس حول العائلات التي تمثل «استثماراً تاريخياً في الطبقة الوسطى.. والتعليم والرعاية الصحية ورعاية الأطفال». من جهتها، اعتبرت رئيسة مجلس المستشارين الاقتصاديين التابع للبيت الأبيض سيسيليا روس خلال المؤتمر الصحفي ذاته أن خطة الموازنة المقترحة «طموحة»، مشددة على أهمية الاستثمار في الابتكار والقطاع العام «لبناء اقتصاد قوي وشامل». وأكدت روس أن هذه خطة موازنة «صلبة تعكس رؤية الرئيس بايدن للاستثمار في الأفراد والمجتمع وتضمن نمو الاقتصاد وأن يشارك الجميع في الازدهار». من جهته، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في بيان إن خطة موازنة بايدن للعام المالي 2022 تطلب تخصيص «58.5 مليار دولار لوزارة الخارجية والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية «يو.اس.ايد» بزيادة قدرها 10 بالمئة عن العام المالي 2021». وأكد بلينكن أن زيادة الموازنة المقترحة المخصصة لوزارة الخارجية و«يو.اس.ايد»، «يعكس الأهمية التي توليها الإدارة الأمريكية للقيادة العالمية للولايات المتحدة وإيلاء الأهمية للدبلوماسية والتنمية بصفتهما أداتين حيويتين لتعزيز المصالح الأمريكية». وأضاف «ستمكننا هذه الموارد من مساعدة للشعب الأمريكي من خلال تعزيز الأمن الصحي العالمي ومعالجة أزمة المناخ والمساعدة في معالجة الأسباب الجذرية للهجرة غير النظامية من أمريكا الوسطى وإعادة تأكيد القيادة الأمريكية لتعزيز الديمقراطية». من جهته، قال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن في بيان منفصل إن الموازنة المقترحة للدفاع الوطني خلال العام المالي 2022 والبالغة 752.9 مليار دولار تتضمن تخصيص 715 مليار دولار لوزارة الدفاع «بنتاغون». وشدد أوستن على أن طلب الموازنة «يعكس أولويات الرئيس بايدن لإنهاء الحروب الأبدية والاستثمار في القدرات المتطورة لميزاتنا العسكرية والأمنية الوطنية في المستقبل وتنشيط شبكة التحالفات والشراكات الأمريكية التي لا مثيل لها». كما أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية بياناً منفصلاً قالت فيه إن خطة الموازنة «تستثمر في الأسس الأساسية لقوة بلدنا»، مضيفة أنها «ستمكن وزارة الخارجية و«يو.اس.ايد» من المساعدة في تحقيق رؤية الرئيس بايدن لاستعادة القيادة الأمريكية وتوفير الأمن والازدهار لجميع الأمريكيين». وتبلغ الموازنة التي يقترح بايدن تخصيصها للبنية التحتية خلال العام القادم 2.3 تريليون دولار. وكان الرئيس بايدن قال في كلمة ألقاها بمدينة «كليفلاند» بولاية «أوهايو» أمس الخميس إن بلاده في سباق مع دول أخرى لمعرفة من سيفوز خلال القرن الحادي والعشرين في مجال البحث وتطوير البنى التحتية.
مشاركة :