شاركت الباحثة المصرية آلاء رزة، خريج الأكاديمية البحرية، بالمؤتمر الرابع عشر للاستخدامات السلمية للطاقة الذرية، والذى عقد بشرم الشيخ تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء فى الفترة من 16 إلى 20 ديسمبر.قالت الباحثة خلال لقائها بصدى البلد إنها شاركت بمشروع تحت عنوان دراسة خطط نقل المواد الثقيلة (مفاعل الضغط) وتطبيق دراسة مفصلة للمخاطر على كل خطة.وأوضحت آلاء أن مفعل الضغط يعتبر من أهم مكونات محطات الطاقة النووية ولكنه يتسم بموصفات غير اعتيادية، حيث يبلغ وزنه 320 طنا، وقطر 5 أمتار، وطول 12 مترا، لذا فإن مشكلة البحث كانت تتمثل في نقل هذه الحمولة الثقيلة منذ وصولها إلى حدود جمهورية مصر العربية وحتى تصل إلى محطة الطاقة النووية في الضبعة.وتابعت الباحثة أنها توصلت لثلاث خطط هى: الخطة الأولى هى الدمج ما بين النقل البحرى والنقل البرى مع الأخذ بعين الاعتبار أن الشاحنة التي ستقوم بنقل هذه الحمولة الثقيلة يجب أن تكون مكونة من 32 إطارا لكي تتوزع حمولة 320 طنا على الشاحنة لتكون آمنة على الطريق مع العلم أن ذلك معناه أن طول العربة سيكون 50 مترا.واستعرضت الباحثة الموانئ المصرية التى يمكن لها استقبال مفاعل الضغط فتوصلت الى عدم ملائمتها لنقل مفاعل الضغط، حيث تبين أن:1- منياء الإسكندرية الذي يبعد 175 مترا عن المحطة ولكن الطريق للمحطة ضيق جدا، وأيضا يجب المرور على كوبرى القبارى، وهو كوبرى قديم متهالك معرض للانهيار.2- ميناء الدخيلة وهو يبعد عن محطة الطاقة النووية 157 مترا ولكن تتسم منطقة الميناء بانها منطقة سكنية مزدحمة للغاية، لذلك كان يجب القيام بإزالة الكثير من البيوت الآهله بالسكان.3- ميناء الحمراء ويبعد 52.1 كيلومتر عن محطة الطاقة النووية ويتبع القطاع الخاص ومتخصص في نقل المواد البترولية ولكن يعتبر الميناء غير مجهز لاستقبال مفاعل الضغط.الخطة الثانية هى الدمج بين النقل البحري عن طريق ميناء الإسكندرية والنقل عن طريق السكة الحديد، وهناك طريق سكة حديد تم إنشائه بالفعل يربط ما بين أقرب محطة سكة حديد وهي محطة محرم بك، التي تتصل بمحطة الضبعة ولكن الطريق من محطة محرم بك وحتى محطة الضبعة به عدد من الأنفاق التي يبلغ طولها أقل من العربة التي ستقوم بحمل المفاعل.الخطة الثالثة إنشاء رصيف صغير بالقرب من محطة الطاقة النووية في الضبعة، يكون مصمما لاستقبال مفاعل الضغط في المرحلة الأولى وعلى مدار المراحل التاليه ويكون أيضا مجهزا لاستقبال جميع مكونات واحتياجات محطة الطاقة النووية.وأنهت آلاء رزة بحثها بالتوصل الى أنه بعد تطبيق دراسة مفصلة للتكلفة والتعديلات تم التأكد من أن الخطة الثالثة وهي إنشاء ميناء صغير أو رصيف بالقرب من محطة الطاقة النووية هي الخطة المثالية لاستقبال مفاعل الضغط والتأكد من إتمام عملية وصول جميع المكونات المهمة إلى محطة الطاقة النووية لبدء تشغيل المحطة.
مشاركة :