ناقشت الهيئة العامة لقصور الثقافة تاريخ شخصية المفكر الاقتصادي طلعت حرب ضمن فعاليات الدورة الثالثة والثلاثين لمؤتمر أدباء مصر المقام بمطروح.وقال إيهاب الورداني أديب ومفكر إن طلعت حرب لم يكن مصلحا اجتماعيا واقتصاديا فحسب ولكن كان مثقفا عضويا صاحب رؤية، حيث دخل معارك فكرية متنوعة منها معركته لتدريج حرية المرأة في مواجهة موقف قاسم أمين وإن اتفقا في الرؤية ولكن كان طلعت حرب أكثر اتساقا مع الواقع المجتمعي فقد شاهدنا ما عانته الثقافة المصرية عقب التغير الاقتصادي المفاجئ في السبعينيات "الانفتاح".وفي كلمته أشار الأديب علي الفقي إلى دور طلعت حرب الوطني في إقامة بنك مصر لتمويل المشروعات الوطنية ومهد لذلك بكتابه "علاج مصر الاقتصادي" في 1911 وسعى من خلاله لتمليك الأرض للفلاحين بقروض ذات فوائد بسيطة في مواجهة الاستدانة من المرابين بفوائد باهظة، ومنها انطلقت مجموعة من الشركات منها مصر للتعمير ومصر للغزل والنسيج بالمحلة الكبرى واستديو مصر وغيرها من المشروعات الوطنية.وأوضح الفقي أن الاقتصاد له علاقة بالثقافة، لافتا إلى أن انهيار الاقتصاد المصري مؤخرا أثر سلبا في المنتج الثقافي.يذكر أن مؤتمر أدباء مصر في دورته الثالثة والثلاثين الذي تقيمه الهيئة العامة لقصور الثقافة بالتعاون ومحافظة مطروح بعنوان "المنتج الثقافي بين حرية الإبداع واقتصاديات الصناعة.. دورة المفكر الاقتصادي طلعت حرب" ويرأسه الدكتور مصطفى الفقي ويتولى أمانته محمد عزيز خلال الفترة من 18 إلى 21 ديسمبر الجاري بمحافظة مطروح.
مشاركة :