ناقشت الدورة الـ33 للمؤتمر العام لأدباء مصر بعنوان "المنتج الثقافي بين حرية الإبداع واقتصاديات الصناعة دورة المفكر الاقتصادي.. طلعت باشا حرب"، والذي تقيمه الهيئة العامة لقصور الثقافة بمحافظة مرسي مطروح برئاسة د. مصطفى الفقي ويتولى أمانته الشاعر محمد عزيز، بحث بعنوان "الأدب المصري المعاصر في مناهج التعليم بين الحضور والغياب".وبحسب بيان، الخميس، تناولت الجلسة 3 أبحاث.. الأول بعنوان "النصوص الشعرية في المرحلة الثانوية" للدكتور معتز سلامة الذي أكد في بحثه على أن النظام التعليمي المسؤول عن اختيار النصوص الشعرية المدروسة في مرحلة الثانوية العامة فى ذلك الوقت كان مهيمنا عليه الفكر الفحولي الذي أقصى الأصوات من حيز الاختيار عبر النظر إلى ماتقوله الأنثى بعين التجاهل والقمع، بالإضافة لإقصاء أصوات شعرية مميزة بسبب توجهها المعارض للنظام الحاكم مثل أمل دنقل، وفؤاد حداد، وهاشم الرفاعي، ونجيب سرور.أما البحث الثاني فجاء بعنوان "الأدب المصري في مناهج التعليم" للدكتور أبو اليزيد الشرقاوي الذي أكد من خلاله على أن منهج اللغة العربية لا يحقق المرجو منه، فبدلا من أن يقدم للدارس الصغير صورة عن تاريخ الأدب العربي.. يضع المؤلفون الدارس أمام تفصيلات لا تشكل جوهر الدراسات الجادة عن تاريخ الأدب.وجاء البحث الأخير بعنوان "الأدب المصري المعاصر بين اضطراب المنهج وغياب التأصيل" للدكتورة كاميليا عبد الفتاح، التي أكدت اضطراب وضعية الأدب المصري المعاصر في منظومتنا التعليمية، بل تأزمها لعدة أسباب منها: تغيب الأدب المصري المعاصر من مناهج اللغة العربية فى المرحلتين الإبتدائية والإعدادية، قلة عدد النصوص المختارة من هذا الأدب في المراحل التعليمية التي تم تدريس بعض نماذجه فيها، الابتسار والاقتطاع في تدريس نماذج من الأدب المصري المعاصر.وأعقب ذلك فتح باب المناقشة للحضور فأشار أحد الحضور الي أن الأدب المصري يحتفي به في غير وطنه، وأشار د. أيمن تعيلب إلى أن المشكلة تكمن في إعلاء المسؤولين الكبار الحلول الأمنية علي حساب الحلول العلمية.
مشاركة :