تتواصل فعاليات الدورة الثالثة والثلاثين للمؤتمر العام لأدباء مصر بعنوان " المنتج الثقافي بين حرية الإبداع واقتصاديات الصناعة دورة المفكر الاقتصادي.. طلعت باشا حرب" والذي تقيمه الهيئة العامة لقصور الثقافة بمحافظة مرسي مطروح برئاسة د. مصطفى الفقي، حيث انطلقت الندوة الثقافية الثانية لمناقشة كتاب د. سيد خطاب بعنوان " بنية التحولات في الدراما المصرية في السبعينيات " شارك فيها د. سيد الإمام وأدارها المخرج عزت زين.ووفق بيان صادر عن الهيئة، اليوم الجمعة، قال المخرج عزت زين: إن الراحل د. سيد خطاب كان من مواليد محافظة الفيوم عام 1966 عمل كاخصائي مسرح مدرسي بعد حصوله على دبلوم المعلمين ثم تقدم للالتحاق للمعهد العالي للفنون المسرحية وكان أول دفعته في المعهد عام 1994، وكان عضوا بلجنة المسرح بالمجلس الأعلى للثقافة، ورئيسا للهيئة العامة لقصور الثقافة مرتين، والكتاب صادر عن قصور الثقافة هذا العام.تناول د. سيد الإمام الكتاب بالنقد والتحليل فأشار في البداية إلى تناول الكتاب لنماذج من النصوص المسرحية التي قدمت في المسرح خلال السبعينيات متسائلا لماذا اختار د. سيد حقبة السبعينيات كبداية لبنية جديده مفارقة لما قبلها؟.. مؤكدا علي وجود مشكلة في تطبيق المنهج عند د. سيد فهو اعتمد المنهج البنيوي التوليدى وكان المفترض معرفة بنية المجتمع من خلال الدراسة الاجتماعية لهذا المجتمع السبعيني، وهذا لم يحدث مما أساء إلى النماذج المختارة من كتاب النصوص وكان يجب إقامة شكل من أشكال التقاطع الراسي مع الشخصيات المختارة الأبطال في الكتاب.وأضاف د. سيد الإمام أن إحدي التحفظات علي الكتاب إغفال المقدمة التاريخية لبداية التغيرات التي حدثت في السبعينيات لبداية التغييرات بصدور قانون فبراير عام 1973 بصدور قرارات المصالحة الوطنية وبداية تكوين البرجوازية والطبقة الحاكمة وهو أول قانون يصدر للانفتاح بعد حرب أكتوبر ليعطي شرعية للنظام الاقتصادي الجديد، نهاية باتفاقية كامب ديفيد عام 1978.ثم فتح باب النقاش للحضور فعلق الشاعر محمد بغدادي مشيرا إلى التحالفات التي أقامها عبد الناصر، متطرقا لتحالف الإخوان مع الأمن والسلطة أيام السادات الذي أتاح الظهور لهم ضد اليسار، وعلق د. حمدي سليمان مشيرا إلى حدوث بعض التغيرات علي النماذج الدرامية بعد هزيمة 67، معبرا عن اعتراضه علي قسوة د. الإمام علي منهجية د. خطاب في إصداره الذي يمكن اعتباره كتاب ثقافي للجمهور، ورد د. الإمام بأهمية الانضباط المنهجي لدي الباحث.وعلق د. أحمد مجاهد مؤكدا على ضرورة استمرار الدراسة في حركة مكوكية لاكتشاف الحقيقة، وقد أبدي الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف سعادته بصدور هذا الإصدار الأول للدكتور الراحل سيد خطاب والذي يجب الاحتفاء به لقيمته كأستاذ أكاديمي.