كشفت منظمة خيرية عن خطابات سِرِّية متبادلة، بين الرئيس الأميركي الأسبق، جورج بوش الأب، وطفل فلبيني كفله بوش طيلة عشر سنوات، مستخدماً اسماً مستعاراً.ولم يعلم الصبي، الذي كان يبلغ من العمر 7 سنوات حين بدأ بوش برعايته، بحقيقة هوية الرجل، حسبما أفادت به «بي بي سي»واستخدم الرئيس الأميركي الذي رحل الشهر الماضي عن عمر يناهز 94 عاماً، اسم جورج وولكر، وهو مزيج من اسمه الأول والثالث، للمساعدة في تمويل تعليم وغذاء الصبي.ولم يعلم الصبي، الذي يُدعى تيموثي، الهوية الحقيقية للرجل الذي يرعاه إلا حينما غادر برنامج الرعاية، عند عمر 17 عاماً، ليشعر حينها بالدهشة.وكشفت منظمة «كومباشان إنترناشونال» الخيرية عن بعض تلك الخطابات لوسائل الإعلام، في الآونة الأخيرة.وكتب بوش الأب في خطابه الأول عام 2002: «أنا رجل كبير السن، أبلغ من العمر 77 عاماً، لكنني أحب الأطفال، وعلى الرغم من أننا لم نلتق، إلا أني أحبك بالفعل»، مضيفاً: «أنا أعيش في تكساس، وسأكتب لك من حين لآخر. حظ سعيد».ولمح بوش الأب لهويته في بعض خطاباته، حسبما قال الرئيس السابق للمنظمة ويس ستافورد، الذي اطلع على كل الخطابات، ونقلت عنه «بي بي سي» قوله: «لقد كان معروفاً بأنه مخادع».وسأل بوش في أحد خطاباته: «تيموثي، هل سمعت عن البيت الأبيض؟ إنه المكان الذي يعيش فيه رئيس الولايات المتحدة. لقد ذهبت للبيت الأبيض خلال حفل لعيد الميلاد. وهذا كتيب صغير حصلت عليه من البيت الأبيض في واشنطن».ولم تعلم عائلة الرئيس الأميركي الأسبق بالأمر إلا بعد بدايته بسنوات، حسبما قال ستافورد. وإلى جانب الخطابات، أرسل بوش الأب أيضاً هدايا للطفل تيموثي، من بينها أدوات فنية.وتلقى بوش الأب أيضاً خطابات من تيموثي، يشكره فيها على الهدايا. وكتب في أحدها: «أشكرك على أنك لم تنسني. أنت لطيف وطيب للغاية».وحين علم تيموثي هوية الرجل، الذي كان يرعاه، قال إن الأمر غيَّر حياته، لكن المنظمة الخيرية لم تستطع التواصل معه، منذ ذلك الحين.
مشاركة :