البيوت المحمية تعزز الأمن الغذائي

  • 12/21/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

كتب - إبراهيم صلاح: أكد السيد علي أحمد الكعبي مالك المزرعة العالمية لإنتاج الخضروات لـ  الراية  أن البيوت المحمية تمثل أهم ركائز تعزز الأمن الغذائي من المحاصيل الزراعية، حيث تتغلب تلك الآلية في الزراعة على تحديات المناخ والطقس ونقص المياه. وكشف لـ  الراية  عن تدشين أكثر من 1000 بيت محمي على مستوى المزارع منذ فرض الحصار الجائر على قطر، وذلك في المزارع المهجورة أو التي كانت غير منتجة وبدأت تتحول إلى مزارع منتجة وذلك لتقليل حجم الاستيراد وزيادة نسبة الاكتفاء الذاتي. وأكد أن الموسم الحالي هو الأفضل للإنتاج لمزرعته والذي سوف يتعدى مليون و200 ألف كجم من الخضراوات. وأشار إلى استكمال زراعة 100% من المساحات القابلة الزراعة في كافة أنحاء المزرعة ما بين صوب وبيوت محمية وزراعة حقلية، لافتا إلى أن الموسم الماضي كان 800 ألف والموسم الذي يسبقه كان 600 ألف وهذا ما نطمح إليه من مضاعفة الإنتاج في كل موسم حتى نصل إلى الاكتفاء الذاتي.  وأوضح أن إنتاج العسل في السابق كان يتم إنتاجه في المزرعة وإلى الآن قام بنقل أماكن تمركز خلايا النحل للرغبة في الحصول على عسل سدر صافي (بري) والذي يجب أن يكون داخل الروض، لذا تم إرسال 350 خلية نحل إلى 4 روض في مختلف مناطق البلاد بعيدة عن المزارع والكثافة السكانية لتنتج مبدئياً طنا من العسل. وأشار إلى مضاعفة البيوت المحمية في المزرعة من 80 بيتا محميا إلى 175، ما بين بيوت مبردة وبيوت عادية تستخدم الزراعة المائية والزراعة التقليدية لتنتج مجموعة من الخضراوات والفاكهة أبرزها جميع أنواع الباذنجان الأربعة (الأبيض والأسود والأخضر والأحمر)، وجميع أصناف الطماطم الثلاثة، بالإضافة إلى الخيار والفاصوليا والفلفل بجميع أصنافه وألوانه بالإضافة إلى البروكلي والورقيات المختلفة كالبقدونس والكزبرة والشبت والجرجير والنعناع التي تم تخصيصها في الزراعة الحقلية مشيراً إلى تميز المزرعة بخضراوات الفلفل والباذنجان والتي تعد أفضل منتجاتها على مستوى البلاد وذلك بناءً على رأي المستهلكين. وأعلن عن تدشين أول مزرعة دود في دولة قطر بعد القيام باستيراد الدود من ألمانيا وسويسرا وتركيا لإنتاج سماد الدود، وهو سماد عضوي 100% خال من أي مركبات كيميائية، يتغذى على المخلفات الكرتونية والورقية ومتبقيات الخضراوات والفاكهة التي لم يتم تسويقها في الأسواق والاستفادة منها في تغذية الدود حيث سيبلغ الإنتاج الأولي 12 طنا في السنة. استيراد 15 ألف شتلة فراولة إسبانية لزراعتها الموسم القادمإطلاق أول محمية نموذجية لنشر الوعي الإنتاجيصالة عرض لشرح طرق الزراعة في قطر وقال: تم إنتاج 2 طن جميعها مباعة وكان الإقبال من أصحاب المنازل والحدائق الصغيرة، وتم إرسال 3 عينات لأكبر مختبر خاص في دولة قطر للحصول على نتائج الأسمدة، حيث كانت النتائج أن السماد يحتوي على جميع العناصر التي يحتاجها النبات منوهاً إلى مضاعفة الإنتاج خلال الفترة القادمة. شجيرات عالمية وأشار مالك المزرعة إلى نجاح زراعة العديد من شجيرات الفاكهة المختلفة التي تم جلبها من عدد من دول العالم كالباشن فروت من إندونيسيا والبوملي وهو مزيج ما بين (الليمون والترنج) واليوسفي والليمون الأصفر وليمون (أصابع اليد) والبرتقال من أسبانيا بالإضافة إلى البابايا من الهند وشجرة الزيتون المهجنة تنتج وهي قزمية من إيطاليا، وشجرة القهوة من اليمن، بالإضافة إلى التين البرشومي من سوريا والرمان الأفريقي والهيل والكرز والجيكو. وأوضح استيراد 15 ألف شتلة من الفراولة سيتم زراعتها الموسم القادم قادمة من أسبانيا، بالإضافة إلى نجاح تجربة زراعة الآراك (المسواك) في نظام المواسير والتي لاقت نجاحاً 100% وأكد أن مستقبل الزراعة في قطر في خير وعافية خاصةً حيث قال: كنا نخطط في السابق للمرحلة التي وصلنا لها اليوم، ومنها سوف نتقدم ونتقدم وصولاً للاكتفاء الذاتي بعد جهود الجهات الحكومية المختلفة في إزالة كافة العوائق على المزارعين من تسويق وموارد مالية بالإضافة إلى العمالة المتخصصة حيث تم تدشين أكثر من 1000 بيت محمي على مستوى المزارع في البلاد خلال فترة ما بعد الحصار في المزارع المهجورة أو التي كانت غير منتجة وبدأت تتحول إلى مزارع منتجة وذلك لتقليل حجم الاستيراد وزيادة نسبة الاكتفاء الذاتي. وقال: الشركة العالمية قامت بدور كبير في إنشاء ونجاح توسعات المشاريع الخاصة من خلال الشراكة مع بنك قطر للتنمية. قصب السكر وأشار الكعبي إلى نجاح التجربة الأولية لزراعة قصب السكري لدراسة حجم الإنتاج ومدى الإقبال من الجمهور وذلك بعد استيراد القصب من باكستان ومن ثم استيراد آلة عصر القصب من الصين لننفرد في أول مزرعة قطرية تزرع القصب ويتم عصره محلياً دون الاعتماد على الاستيراد لنبرز قصب سكر منتجا وطنيا، حيث وصل حجم الإنتاج لهذا الموسم 20 طنا وسيتم توسعة المساحات المزروعة خلال الموسم القادم لمضاعفة الإنتاج. وقال: قد بدأنا فعلياً في طرح عصير قصب السكر في فعاليات مهرجان برزان التراثي الثالث وقريباً سيكون هناك قسم مخصص في كتارا لبيع عصير القصب المحلي بالإضافة إلى بيعه في ساحات المنتج المحلي المختلفة. محمية مجتمعية وكشف عن إطلاق أول محمية نموذجية تثقيفية مجتمعية مختصة بالزراعة في البلاد مطلع ديسمبر القادم إيماناً بأهمية تثقيف المجتمع بالزراعة ونشر الوعي الإنتاجي وتقريب الصورة لدى المجتمع، فضلاً عن إيصال معنى كلمة اكتفاء ذاتي وكيفية تحقيقها بمشاركة كافة فئات المجتمع مع أجهزة الدولة والمشاركة في تحقيق الأمن الغذائي، والمساهمة أيضاً في بناء جيل مهتم بالزراعة قادر على توفير الخضراوات الأساسية طيلة الموسم الزراعي. وأشار في تصريحات خاصة ل الراية  إلى أن المحمية تضم العديد من الأقسام التي توضح طرق تشتيل الخضراوات، وطرق تربية دودة الأرض لإنتاج سماد عضوي من خلال إعادة تدوير بعض المخلفات، وطرق زراعة الورقيات عبر الأكوابونيك وهو النظام الذي يعتمد على السمك في إنتاج الخضراوات، وقسم خاص لأنظمة وطرق الزراعة المائية، ونظام مصغر لاستنبات الشعير، بالإضافة إلى نظم الزراعة المنزلية المختلفة وتأسيس المحميات، والإرشاد بشكل عام بالزراعة المنزلية بالإضافة إلى طرق خلط المحاليل وأسمدة الزراعة فضلاً عن شرح طرق حماية النباتات المنزلية وخاصةً ورد «الجوري». وأكد الكعبي أن الهدف من إنشاء المحمية بشكل رئيسي يرجع إلى تثقيف المجتمع بكل فئاته، عن طريق تشدين جميع الأنظمة المصغرة كنماذج موضوعة في المحمية تهدف إلى استقطاب طلابنا في المدارس وإتاحة الفرصة بالزيارات المنتظمة لتحقيق أكبر فائدة في بناء جيل مهتم بالزراعة، حيث سيبدأ عمل المحمية مطلع نوفمبر القادم بالتعاون مع وزارة التعليم والتعليم العالي لتنظيم الرحلات بصورة منتظمة فضلاً عن إتاحة الفرصة لكافة الجمهور. وأشار الكعبي إلى اعتماد المحمية على توضيح طرق الزراعة الحقلية وتدشين نماذج مصغرة لمحاصيل الحبوب، ومحاصيل البذور البقولية، ومحاصيل العلف الأخضر موضحاً أن المحاصيل الحقلية تتميز بأنها تزرع في مساحات كبيرة ولها قدرة عالية على تحمل التخزين، وهذا يساعد في انتشارها وسهولة نقلها. صالة عرض وأوضح مالك المزرعة أن المحمية ستشمل صالة عرض تشمل 30 مقعداً مخصصة للزوار والتي سوف تتيح الشرح المفصل لكل ما يخص الزراعة في قطر وكيفية تطويرها، لمد الزوار بكافة المعلومات التي سوف توسع دائرة المعارف الزراعية لديهم وتحفزهم للزراعة، خاصةً المنزلية عن طريق مجموعة من المتخصصين في المجال الزراعي. وأضاف: نهدف لاستغلال المحمية في عقد مشاركات مجتمعية مع المدارس في تفعيل الأنشطة اللامنهجية، بالإضافة إلى أن أحد أبرز أهداف المحمية هي حاجة تثقيف المرأة زراعياً مقارنة بالرجل، وبالخصوص ربات المنزل ممن لديهن مساحات زراعية ولا يعرفن التعامل معها. الزراعة المائية وأشار الكعبي إلى تدشين قسم كبير في المحمية مخصص للزراعة المائية والتي أثبتت كفاءتها العالية في استخدام المياه والحصول على محصول مبكر وسريع الإنتاج، ما يتيح القيام بعدد أكبر من الزراعات في الموسم الواحد بجانب إنتاج عالي الجودة خالٍ من ملوثات التربة، وكذلك زيادة الإنتاج في وحدة المساحة وقلة العمالة المطلوبة مقارنة بالنظم الأخرى مع تحكم أفضل في الري والتسميد، فضلاً عن الاستغناء عن العمليات الزراعية المكلفة مثل الحرث وتعقيم التربة والتسميد الأرضي وإزالة الحشائش والبعد التام عن أمراض التربة وآفاتها فضلاً عن توفير في المياه المستخدمة بنسبة تصل إلى 70%. وأوضح إمكانية الزراعة المائية في المنازل وزراعة كل من الفراولة والفلفل الملون والطماطم بأنواعها الثلاثة وفلفل قرن الغزال، والفاصوليا والخيار إضافةً إلى كافة أنواع الورقيات التي تستمر طوال العام كالخس و البقدونس والبصل والجرجير والكزبرة والنعناع والمرمية والزعتر من خلال أحواض بدون تربة (أحواض مائية)، لنقل تلك التجربة لكافة منازل زوار المحمية ومساعدتهم في التجهيز بشكل كبير. ورد الجوري وأشار الكعبي إلى استيراد 30 صنفا من ورد الجوري مجلوبة من اليونان وتدشين قسم مخصص لكيفية الحماية وورد الجوري من أكثر الورود انتشاراً في قطر، والتي تستقطب جمهوراً ضخماً من المعجبين بها، فهي ذات أنواع مختلفة، وألوان جميلة ومختلفة.

مشاركة :