البيوت المحمية تعزز الأمن الغذائي

  • 4/18/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

كتب - عبدالحميد غانم: أكّد عددٌ من أصحاب المزارع، أنّ الزراعة المحمية تعزز الأمن الغذائي عبر توفير حاجة السوق المحلية من مختلف أنواع الخضراوات والفواكه على مدار العام، لافتين إلى أن الزراعة الموسمية تقتصر على عدة أشهر، بينما المحمية تكون طيلة أشهر السنة، الأمر الذي يضمن تلبية حاجة المستهلكين وعدم التأثر بالعوامل الخارجية سواء الحصار الجائر المفروض على قطر، أو الظروف المستجدة مع انتشار فيروس كورونا. وقال هؤلاء في تصريحات خاصة ل الراية  إن التحول إلى الزراعة المحمية يتطلب الدعم وتشجيع هذا النوع من الزراعات سواء بالكهرباء والماء أم توفير التكنولوجيا الملائمة لبيئتنا القطرية، ووضع خطة بعيدة المدى لتحويل الزراعة الموسمية إلى دائمة لتحويل 1400 مزرعة موسمية إلى محمية ودائمة، مضيفين أنه في ظل أزمة فيروس كورونا الذي انتشر في العالم بشكل سريع أصبح التحول السريع نحو مسار الزراعة الدائمة أمراً لا مناص منه لضمان إنتاج زراعي دائم طوال العام من الخضراوات والفاكهة وأعلاف الحيوانات يغطى احتياجات السوق المحلي دون الحاجة إلى الاستيراد من الخارج.   مبارك النعيمي:الزراعة المحمية توفر95 % من حاجة السوق   يقول مبارك راشد النعيمي، صاحب مزرعة مصعب للإنتاج الزراعي والسمكي: من المؤكد أن تفشي فيروس كورونا بسرعة كبيرة حول العالم يدفعنا هنا في قطر إلى سرعة وضع خطة طموحة للتحول إلى الزراعة المحمية حتى يكون لدينا إنتاج دائم طوال العام وهو ما يحقق لنا منظومة الأمن الغذائي بمعناها الشامل. ويضيف: ما أقصده من تحقيق منظومة الأمن الغذائي بمعناها الشامل هو أن هذه المزارع ستتحول إلى نموذجية تنتج الخضراوات والفاكهة والإنتاج الحيواني والأسماك والألبان والدواجن وهذا يحقق الاكتفاء الذاتي والفائض للتصدير. وتابع: في ظل هذه الأزمة التي يشهدها العالم في حالة التحول إلى الزراعة الدائمة والإنتاج طوال العام نستطيع توفير أكثر من 95 % من احتياجاتنا الزراعية طوال العام غير ذلك سنكون سنواجه إشكالية كبيرة. ويواصل: لله الحمد لدينا الإمكانات الكبيرة والدولة تدعم أصحاب المزارع وتشجعهم على الإنتاج ولدينا 1400 مزرعة بعضها منتج بشكل موسمي والبعض الآخر لا ينتج وهناك مزارع بنظام الزراعات المحمية وعددها قليل جداً، لذلك المزارع بحاجة إلى دعم أكبر للتحول للزراعات الدائمة وتوفير التقنية المناسبة من بيوت محمية وآلات ومعدات زراعية وعمالة مدربة ومهندسين وإرشاد زراعي وغيره من الأمور اللوجستية. ولفت إلى أنه يعمل حالياً في الاستزراع السمكي وهو مشروع منتج وناجح جداً ،لذلك تقدمت للجهات المعنية للحصول على مساحات أرض أكبر لبناء أحواض جديدة لزيادة الإنتاج السمكي، بجانب الزراعي وأيضاً زراعة الأعلاف للحيوانات مثل الشعير المائي وهذا يوفر الكثير والكثير ويحقق الأمن الغذائي.   أحمد الخلف:تتغلب على الظروف الطبيعية    يقول أحمد الخلف، رئيس مجلس إدارة مزرعة اجريكو: في ظل أزمة كورونا وما سبقها من حصار أصبحت الزراعات الدائمة أمراً لا مفر منه فهي التي تحقق منظومة الأمن الغذائي وليس الزراعات الموسمية. ويضيف: الموسم الزراعي في قطر قصير جداً لا يتعدى ال 4 أشهر وهذه هي المعضلة والمشكلة التي تواجهنا بسبب حرارة الجو وبيئتنا القطرية، لذلك الأمر يتطلب التركيز على الزراعات الدائمة وهي لا تتحقق إلا بمنظومة زراعية تتوافق مع مناخنا وبيئتنا وليس مناخ الآخرين. وتابع بالقول: ليس معنى وجود بيوت محمية أن لدينا زراعات دائمة والحصول على منتج زراعي دائم على مدار العام، ولكن الأمر يحتاج إلى بيوت محمية بتكنولوجيا تلائم بيئتنا القطرية لتحقيق ما نصبو إليه من منتج زراعي من الخضراوات والفاكهة طوال العام، لافتاً إلى أن تحقيق منتج زراعي طوال العام يتطلب تقديم الدعم والتشجيع للزراعات الدائمة داخل البيوت المحمية بتسهيل منح التراخيص ودعم الكهرباء والماء. وأوضح، أنه يوجد لدينا 1400 مزرعة بحاجة إلى دعم وتشجيع لأصحابها للتحول نحو الزراعات المحمية الدائمة التي تحقق منظومة الأمن الغذائي، بحيث تكون هناك خطة بعيدة المدى لدعم هذه المزارع وتعديل مسارها من الزراعات الموسمية إلى الزراعات الدائمة لضمان إنتاج زراعي على مدار العام.     ناصر الكواري:الزراعة الموسمية لا تكفي حاجة السوق   يقول ناصر الكواري، صاحب مزرعة الصفوة: نحن بحاجة ماسة وعاجلة إلى التحول الكامل إلى الزراعة الدائمة والسير في هذا المسار، لأن الأزمات العالمية كثيرة فنحن تعرضنا لحصار ثم جاءت أزمة كورونا ولا ندري ماذا يخبئ لنا المستقبل ولذلك علينا التحرك نحو مسار الزراعات الدائمة فى البيوت المحمية، لأنه أصبح أمراً لا مفر منه. ويضيف: الدولة تدعم المزارع المنتجة وهذا أمر لا جدال فيه سواء بالبذور أو الماء أو الكهرباء لإنتاج زراعي موسمي ، لكن مسألة الزراعة الدائمة أمر آخر تماماً فهي تحتاج بيوتاً محمية مبردة بتقنيات تناسب البيئة القطرية من حيث الطقس ودرجة الحرارة، ومياه وكهرباء وعمالة ومهندسين وإرشاد زراعي وبذور وزيادة مساحة الأراضي لهذا النوع من الزراعة التي تحتاج إلى دعم شامل من الدولة للحصول على منتج زراعي طوال العام، الأمر الذي يحقق الأمن الغذائي. وتابع: أيضاً ينبغي إزالة كل المعوقات التي قد تعترض طريق الزراعات الدائمة، خاصة أن نفقاتها ستكون كبيرة جداً والدعم الممنوح لنا حالياً لا يغطي 50 % من تكلفة هذا النوع من الزراعة فالمزرعة تحتاج على الأقل 2 مليون ريال سنوياً في البداية كتكلفة إنتاج فقط بعيداً عن البيوت والتكنولوجيا.   حمد اللبدة:توفر الخضراوات على مدار العام   يقول حمد اللبدة، صاحب مزرعة الجميلية: أزمة كورونا عززت لدينا المطالبة بسرعة التحويل إلى الزراعات المحمية الدائمة لإنتاج خضراوات وفاكهة على مدار العام وليس لمدة 4 أشهر فقط لأن هذه المرحلة تتطلب ذلك. ويضيف: الدولة ممثلة فى وزارة البلدية والبيئة تدعم بالفعل المزارع المنتجة والمتميزة سواء بالكهرباء أو الماء أو البذور والتسويق وهذا أمر جيد للغاية وعلينا التحول من الزراعة الموسمية إلى الدائمة، موضحاً أن التحول إلى الزراعات الدائمة يتطلب خطة لتنظيم وتوزيع جهد كل مزرعة، بحيث يتم مثلاً تخصيص مجموعة من المزارع لإنتاج الطماطم والخيار، وأخرى للفلفل الحلو والحار والباذنجان والكوسا وغيرها للفاكهة وهكذا حتى نضمن منتجاً دائماً وذات جودة عالية وبأسعار مناسبة للمستهلك ويعود بالنفع المادي على المستثمرين في الإنتاج الزراعي ويصب في صالح تحقيق منظومة الأمن الغذائي في نهاية المطاف. وتابع: أيضاً التحول نحو الزراعة الدائمة يتطلب دعم المزارعين بالإرشاد والنظم الزراعية الحديثة من تكنولوجيا وبيوت محمية متطورة تتوافق مع البيئة القطرية خاصة أن الطقس لدينا حار جداً ونسبة الرطوبة تكون مرتفعة في الصيف.

مشاركة :