عيون تاريخية تجتذب الزوار إلى «عاصمة السياحة العربية»

  • 12/21/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تعتبر العيون في واحة الأحساء من أبرز المواقع السياحية التي ساهمت في اختيارها «عاصمة للسياحة العربية لعام 2019»، وحرصت المؤسسة العامة للري على الحفاظ على الطابع التاريخي والسياحي لعيون الواحة، عبر تطوير مواقعها للزوار وهواة السباحة وإجراء الصيانة العامة والدورية لها وتأهيلها، ومن العيون التي تم تطويرها: أم سبعة، والجوهرية. وقال المتحدث باسم المؤسسة سلطان الخالدى لـ«الحياة»: «إن العيون السياحية فى الأحساء تشهد إقبالاً كبيراً من العائلات والأفراد، صيفاً وشتاءً، ففي الصيف يبحث الناس عن العيون هرباً من حرارة الطقس، ولقضاء وقت ممتع في السباحة، أما في الشتاء فتجذب عيون الماء الحارة التي تكثر في شمال الواحة، الهواة، ويحرص كبار السن على السباحة فيها لما يشعرون به من راحة في مفاصلهم». وعلى رغم تبدل كثير من أنماط حياة الأحسائيين القديمة، إلاّ أن الارتباط في عيون الماء مايزال يحافظ على جذوته لديهم .وقال الخالدي: «هناك عيوناً مازالت تستقبل الزائرين من أبناء المحافظة ومن خارجها، ومنها الجوهرية التى تقع شرق المحافظة، بالقرب من قرية البطالية». وتبلغ المساحة الاجمالية للعين 3100 متر مربع، وتفتح أبوابها للمتنزهين والسائحين على فترتين على مدار السنة. ويوجد بها مرافق عدة منها حوض سباحة على مساحة 300 متر مربع، وأيضاً جلسات خاصة للمتنزهين والزوار ومرافق عامة ومواقف خاصة بالسيارات. ويشرف قسم المصادر والمقننات المائية في الهيئة على ضخ المياه في حوض السباحة على مدار السنة، بكميات يومية تصل إلى 1500 متر مكعب. وتقع عين أم سبعة شمال الأحساء بالقرب من قرية القرين، وتبلغ المساحة الإجمالية للعين 1200 متر مربع، وتتكون من حوض سباحة على مساحة 300 متر مربع، وأيضاً جلسات خاصة للمتنزهين والزوار ومرافق عامة ومواقف خاصة بالسيارات، ويشرف قسم المصادر والمقننات المائية على ضخ المياه في حوض السباحة على مدار السنة بكميات يومية تصل إلى ألفي متر مكعب . وكان أدباء ومؤرخون أشاروا إلى أن عيون الأحساء موجودة منذ القدم، إذ كانت المياه تتدفق من جوف الأرض تلقائياً، وقبل البدء في مشروع الري والصرف كانت الهفوف تستحوذ على أكبر العيون، وكان سكان القرى الشرقية وبعض الشمالية، يأتون للسباحة والري من تلك العيون، على رغم وجود عيون صغيرة لكنها كانت محدودة، لذا كانت تشهد زحاماً كبيراً، وبعد البدء في مشروع الري ذاع صيت عيون لم تكن معروفة من قبل منها أم سبعة وحقل، إضافةً إلى الحارة، والجوهرية، ومنصور، والخدود، واللويمي، والحويرات. وتكتسب عيون المياه أهمية في الأحساء لارتباطها في ري المزارع، وحتى المنازل، إلى أن تطورت العملية بتعبئة خزانات كبيرة، والتجوال على الأحياء لسقيا المنازل، حتى أصبحت العيون مخصصة لسقيا المزراع. واطلقت مؤسسة الري مبادرة لتهيئة أكبر وأشهر ثلاثة عيون في الأحساء، هي: أم سبعة، والجوهرية، والحارة، التي أصبحت مقصداً سياحياً، لتكتسب هذه العيون بُعداً جديداً يضاف إلى قيمتها التاريخية.

مشاركة :