أجمع عدد من المسؤولين وأعيان المدينة المنورة على أن مناسبة المدينة عاصمة للسياحة الإسلامية حدث “تاريخي” بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى قد لا يتكرر قريبا , كما أكدوا على أن كل الفعاليات السابقة واللاحقة التي يتوقع أن تكون “مُبهرة” كما كانت التي قبلها منذ الافتتاح الكبير ستبقى حتما في ذاكرة ملايين المسلمين , كما ستبقى جهود أبناء طيبة الطيبة اللذين عملوا كثيرا لتخرج هذه المناسبة العظيمة للعالم بالشكل الذي يليق بمكانة المدينة المنورة التاريخية والمكانية محل تقدير الجميع. وقال مدير فرع الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون بالمدينة المنورة طريف بن حسين هاشم : “حظي الاحتفال الذي أقيم بالمدينة المنورة مؤخرا بمناسبة حصول المدينة المنورة على لقب المدينة عاصمة السياحة الإسلامية 2017 برضى الجميع بناء على الفعاليات والبرامج التي نفذت في هذه المناسبة من قبل هيئة السياحة والتراث الوطني مع اللجان المنظمة لهذه الفعاليات وحق لنا أن نفتخر وأن تكون مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم عاصمة للسياحة الإسلامية ليس لعام واحد وإنما على مدى الحياة لموقعها في قلوب المسلمين قبل أي موقع، لما لها من مكانة مستحقه بين سائر المدن والعواصم الإسلامية والعالمية كيف لا وهي البقعة التي قصدها نبينا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام ” . وأضاف طريف : ” حديثنا هنا مزدوجا للمكان وللحدث فالحدث هو السياحة في الإسلام عموما والمدينة المنورة هي مأوى ومثوى رسول لله وتستحق بكل جدارة لقب عاصمة السياحة الإسلامية لعام 2017 في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يحفظه الله وهذا اللقب يمنح سكانها الإحساس بالفخر والاعتزاز ومناسبة غالية استحقت من الجميع أن يقفوا الوقفة الجادة والتي برزت من خلالها المكانة الدينية والتاريخية والثقافية بأسلوب معاصر وحضاري ويجب استثمار هذه الفرصة التاريخية لتعريف أجيال اليوم بتاريخ ومكانة مدينتهم المنورة وغرس محبتها وتعظيم قدرتها في نفوس الكبير والصغير الزائر والمقيم ” . أما عن الفعاليات المتنوعة التي صاحبت هذه المناسبة فقد أكد طريف على أنها قد نالت رضا الجميع وكان التنظيم لها مواكبا للحدث التاريخي من قبل اللجان المنظمة. بينما أكد رئيس مجلس إدارة المؤسسة الأهلية للأدلاء بالمدينة المنورة الدليل حاتم بن جعفر بالي من جانبه على أن المناسبة كريمة في بلد الحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم وتشعرك بالراحة والطمأنينة باختيارها عاصمة السياحة الإسلامية 2017م في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه. ويضيف بالي: ” ولا ننسى بأن طيبة الطيبة هي أول عاصمة في تاريخ الإسلام ، وثاني أقدس الأماكن لدى أفئدة المسلمين بعد مكة المكرمة” . أما عن الفعاليات فيقول بالي بأنها احتوت على العديد من البرامج التي أبرزت أهم المعالم التاريخية والإسلامية والسياحية في المدينة المنورة وما جاورها فكان لها أكبر الأثر في نفوس الزوار الكرام، وحجم الفعاليات توافق بشكل كبير مع حجم المناسبة ودليل ذلك الحضور الكبير من الزوار للفعاليات في جميع المحافل التي أقيمت فيها أضف إلى ذلك الزوار الكرام من خارج المملكة الذين حضروا واكتشفوا المزيد من العلم والمعرفة بهذه المدينة المشرفة . وأكد بالي على أن مثل هذه المحافل باسمها تكتفي وبحضورها تحتفي وبمنظميها ترتقي فدعاؤنا للقيادة الرشيدة بأن يديم عليهم نعمتي الصحة والعافية وأن تبقى هذه البلاد آمنة مستقرة وأن يكتب الأجر والمثوبة لصاحب السمو الملكي رئيس هيئة السياحة والتراث الوطني ولصاحب السمو الملكي أمير منطقة المدينة المنورة على توجيهاتهم السديدة وأن يبارك في جهود المخلصين من القائمين على الفعاليات التي ظهرت بهذا الشكل الراقي والمشرف لطيبة الطيبة. إلى ذلك بين عضو اللجنة التنفيذية وممثل هيئة تطوير المدينة المنورة في مكتب العمل التطوعي المهندس محمد الشريف من جانبه بقوله : ” الفعاليات مميزة جدا وترتيبهافريد من نوعه , وحقيقة تعتبر نقطة تحول في مستوى التنظيم والحضور”. واقترح الشريف تنوع النشاطات لأنه يعتبره مهم جدا وأن تكون هناك مخرجات قوية في المدينة من خلال مناسبة عاصمة السياحة الإسلامية كزيارة عددا من الأماكن السياحية والاهتمام بالتراث الإسلامي بشكل عام. كما قال رجل الأعمال ونائب رئيس نادي الأنصار سابقا الشريف طلال الدعيس : ” كان حفل افتتاح مناسبة المدينة عاصمة السياحة الإسلامية يوحي بمناسبة كبيرة أعد لها جيدا لتليق بمكانة المدينة المنورة التاريخية وقد أبهرني ذلك الحفل الكبير كثيرا وتوقعت منذ البداية أن الفعاليات ستكون بحجم حفل الافتتاح وهذا ما حدث بالفعل فقد شاهدنا الكثير من الفعاليات على مدى الأشهر الماضية التي لاقت استحسان أهالي المدينة المنورة والمقيمين فيها والزائرين ولعل أخر تلك الفعاليات جذبا هو مهرجان القرية الإسلامية المقام الآن ” . من جانبه بارك مدير إدارة الضيافة بالخطوط السعودية للتموين المهندس يوسف بن سراج الكمال هذا الإنجاز الكبير لمدينة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ولكل من يسكنها بمناسبة اختيارها عاصمة للسياحة الإسلامية واعتبر هذا الإنجاز الكبير قليل بحق طيبة الطيبة التي تستحق الكثير والكثير بحجم مكانتها في قلوب المسلمين جميعا , وفيما يخص الفعاليات أكد الكمال على أنها كانت بحق رائعة كما قدم الكمال خالص الشكر لسمو أمير منطقة المدينة وسمو نائبه على اهتمامهما الكبير بهذه المناسبة وحرصهما على تقديم أجمل وأفضل الفعاليات من أجل أبناء المدينة المنورة وزائريها. فيما أضاف المدير الإداري لمركز القلب بالمدينة المنورة الأستاذ زكريا الملا حول مناسبة المدينة عاصمة السياحة الإسلامية 2017م بقوله :” كان هناك جهودا كبيرة تذكر فتشكر “, ويضيف الملا كل شيء بالمناسبة كان رائعا جدا من جميع الجوانب , وأكد أنه شهد شخصيا العديد من الفعاليات وكانت بحق مشرفة , ويستطرد كنت أحدث نفسي عندما تم الإعلان عن المدينة عاصمة السياحة الإسلامية ماذا سيقدم أبناء طيبة الطيبة من فعاليات تليق بالمكان والمناسبة , ويضيف ولكن لم يطل بي الأمد حتى بُهرت بحفل الافتتاح الذي أعتبره عالميا ومن ثم توالت الفعاليات الكبيرة التي أثبتت لي أن شباب المدينة المنورة أهلا للتحدي , وقد أبهروا بالفعل العالم بأجمعه كما أبهروني . كما يقول المشرف العام على اللجان الدائمة بصحة منطقة المدينة المنورة حامد مطر السهلي : ” منذ الإعلان عن مناسبة عاصمة السياحة الإسلامية والاستعدادات تجري على قدم وساق وقد نتج عنها ما أبهر المجتمع المدني وكذلك زوار المدينة بإقامة المناشط والفعاليات المتنوعة السياحية والثقافية والرياضية والتي في مجملها ساهمت في رفع المستوي الثقافي والمعرفي عن ما تحويه هذه المدينة من إرث كبير . ويضيف السهلي فيما يخص الأنشطة بقوله : “كانت متناسبة جدا مع حجم المناسبة بفضل الجهد والعمل الدؤوب الذي قام به المنظمون ونتطلع للمزيد من العمل لإيصال الصورة الحقيقية لعاصمة السياحة الإسلامية لكافة دول العالم.
مشاركة :