أدباء ومثقفو الطائف: خادم الحرمين الشريفين امتداد لمتانة وقوة السياسة السعودية

  • 2/3/2015
  • 00:00
  • 23
  • 0
  • 0
news-picture

عد مجموعة من الأدباء والمثقفين بمحافظة الطائف تولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - مقاليد الحكم في المملكة العربية السعودية بأنه امتداد للسياسة الحكيمة التي انتهجها الملوك من قبله منذ تأسيس المملكة على يد المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيب الله ثراه - . وأوضح الكاتب والباحث حمّاد بن حامد السالمي أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - رعاه الله - , يتمتع بسجل حافل من الأعمال والإنجازات التي حققها لوطنه ولمجتمعه طيلة حياته العملية على , وبكم كبير من الخبرات الإدارية والسياسية والاجتماعية ، قل أن تتوفر في غيره، فهو الأمير الذي عاصر وعايش ستة من ملوك الدولة السعودية ، ابتداءً من والده الملك عبد العزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيب الله ثراه - ، مرورا بالملوك سعود وفيصل وخالد وفهد وعبدالله ـ رحمهم الله ـ ، إلى أن تولى سدة الحكم ، . وقال السالمي في حديثه لوكالة الأنباء السعودية إن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وجه عالمي معروف ، وشخصية سياسية بارزة على المستويات الإقليمية والدولية كافة ، ومثل بلاده في محافل دولية مهمة ، وتولى معالجة الكثير من الملفات الشائكة عربياً وخليجياً ، وهو الذي بدأ حياته العملية في العام 1373هـ أميراً لمنطقة الرياض بالنيابة مع أميرها آنذاك الأمير نايف بن عبد العزيز - رحمه الله - ، ثم أميراً لها من بعد ، حيث أشرف على هندستها وتنميتها بشكل كامل ، إلى أن أصبح ولياً للعهد ووزيراً للدفاع وعضيداً للملك عبد الله بن عبدالعزيز - رحمه الله - ، وعبر هذه الرحلة العملية الطويلة ، كان للملك سلمان بن عبد العزيز بصماته الواضحة في تثبيت الأمن الداخلي ، وفي تطوير سياسة المملكة في الداخل والخارج ، وفي توجيه كثير من المسارات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والخيرية في عموم المملكة ، إلى جانب رئاسته لمجلس الأسرة الحاكمة . واستطرد السالمي قائلاً اهتم خادم الحرمين الشريفين عندما كان أميراً لمنطقة الرياض بتطوير البنية التحتية في عاصمة بلاده ، وراعى في هذا الجوانب التاريخية والتراثية للرياض التي تشهد اليوم مشروع بناء مترو العاصمة لأول مرة في مدينة سعودية ، وكان الملك سلمان بن عبد العزيز قد طالب أكد أن الدولة تجتهد دون كلل في تحقيق رفاهية المواطنين ، وتتلمس مواطن القصور في قضايا الإسكان وتوفير فرص العمل والرعاية الصحية وجودة التعليم وكفاءة عمل الأجهزة الخدمية ، ويجب منحها الوقت والفرصة لتحقيق ذلك . وبين الكاتب حماد السالمي أن الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - عبر في أكثر من مناسبة ؛ عن عنايته بالمواطنين كافة ، وخاصة فئة الشباب منهم ، فقضاياهم وهمومهم تؤرقه ، كتوفير الوظيفة اللائقة ورفع مستوى الدخل وتيسير السكن الكريم والرعاية الصحية الكاملة لهم ولأطفالهم ، ولهذا فإن التركيـز والاستثمارات في المشاريع والخطط تتوجه لمعالجة هذه القضايا ، والتغلب على هذه التحديات . واختتم السالمي حديثه قائلاً لا يخفي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - سعادته وإعجابه بما تحقق من نجاحات للجامعات السعودية وتفوق الطلاب والطالبات في مختلف المجالات ، وهو يدعم ويعزز دائماً هذا التقدم في هذا المضمار ، ويعتني كثيراً بالإعلام والإعلاميين ، ويشجع الباحثين والمؤرخين والمؤلفين ، وسعى في وقت مبكر إلى إنشاء دارة الملك عبد العزيز التي أصبحت مؤسسة ثقافية وتاريخية يشار إليها بالبنان . من جانبه نوه المدير العام للتربية والتعليم بمحافظة الطائف الدكتور محمد بن حسن الشمراني بالدعم الذي حظي به التعليم في المملكة من قادتها منذ عهد مؤسس البلاد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود - طيب الله ثراه - ومن بعده أبناؤه البررة والتعليم يرتقى عاماً بعد آخر ، ومرت عملية تطوير التعليم في المملكة بمراحل عدة أدت إلى تطور التعليم كماً ونوعاً سواء على مستوى إعداد الطلاب والمدارس وحتى على نوعية تأهيل المعلم ، ويأتي عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - مكملا لتلك الفترة الذهبية ومع الكثير من التوقعات والإيمان بأنه سيكون كعادته متميزا في مواصلة مسيرة التطوير في العملية التعليمية بما يتناسب مع مصلحة الوطن والمواطن . وأضاف الدكتور الشمراني أننا عندما نتحدث عن شخصية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - فإننا نتحدث عن شخصية عرفت بالحزم والاطلاع والمتابعة الدقيقة لتلك الإنجازات التي كان شريكا فيها حيث يتوقع أن تنعكس شخصية الملك سلمان الحازمة على مسيرة التطوير والتنمية والتحديث في مجال التعليم لما عرف عنه إبان توليه إمارة منطقة الرياض بانه كان متابعاً ومحفزاً وداعماً للبرامج والمشاريع التربوية . وأفاد الدكتور الشمراني : أن اهتمام خادم الحرمين الشريفين ـ حفظه الله ـ ودعمه للقدرات من فئة الشباب من الطلاب والطالبات والمواهب يعكس اهتمام الدولة ككل وتشجيعها لهذا القطاع المؤثر والمحفز للاقتصاد الوطني، باعتبار أن ذلك استثماراً وطنياً في العقول الشابة لصناعة غد مشرق لهذه البلاد بقيادة قائد المسيرة الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين ـ ، وسمو ولي ولي العهد - حفظهم الله - . من جهته قال أستاذ التاريخ والنقد عايض محمد الزهراني إن في تاريخ الإنسانية الطويل ، رجال ، سيخلدهم التاريخ لما سيقدمونه لمجتمعاتهم ، وأحداث خلدها التاريخ ، لتأثيراتها الإنسانية وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ، يعد المكمل لمسيرة الانجازات العملاقة , والمشاريع الكبرى في شتى الجوانب ، لتنمية البلاد ، إلى فضاءات النهضة الحضارية المعاصرة . واستطرد قائلاً والده الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - الذي أثر فيه تأثيراً واضحاً جلياً ، فأستلهم منه الحكمة والحنكة ، ثم توهج وشع سطوعه ، في تضاريس مدرسة الأمراء ، عندما حفظ القران الكريم في سن مبكرة ، واستمر يزداد علماً ومعرفه ، من ملازمة كبار العلماء ، والمفكرين ، وأهل الحل والعقد ، سواء داخل المملكة وخارجها ، أدى ذلك ،إلى اتساع فضاء التاريخ ، ورحاب الفكر لديه ، من خلال ثقافته التي استمدها من قراءته المختلفة في جوانب العقيدة ، والتاريخ ، والسياسة ، والثقافة والرحلات ، والزيارات الخارجية ، في دول العالم . وأضاف تكاثر حوله محبيه وعشاقه ، من أصحاب الفكر والقلم ، من الأدباء والمثقفين، واغرم الملك سلمان بن عبد العزيز، بالتاريخ قراءة ، ودراسة ، واستماعا ، فتوسعت دوائر الأفق والرؤية ، في ذهنيته المتقدة لأنه يؤمن بأن التاريخ ، هو الفقه الحضاري ، بصواب الفعل البشري ، ودوما يستشهد مع المؤرخين من العالم العربي والإسلامي ، بأن التاريخ مدرسة كبرى مليئة بالتجارب التي تصقل فكر الإنسان وتأخذ بيده وترشده في مسيرته الكبرى لبناء حاضر أفضل ، والتخطيط لمستقبل أقوى حيث يقتنع - حفظه الله - بأهمية دور التاريخ ، في توعية المجتمع ، وان التاريخ إذا أحسن تدريسه ، كان مدرسة لتربية أخلاق المواطنين ، وبث روح المواطنة ، ويتجلى ذلك في اهتمامه وعنايته ، بدارة الملك عبدالعزيز التي ، يفتخر ويشدو ، بأنه يرأس مجلس إدارتها ، ليحقق الأهداف المنشودة ، والغايات الكبرى ، في رؤي ورسالة الدارة ، حيث أصبحت في عهده ، هي الكنز ، الذي يحفظ مدخرات الوطن ، في حضارتها ، وفكرها ، وثقافتها ، وتاريخها العميق وأصبحت هي المعين الذي يمد الدولة بالحكمة والرؤية وتوقع النتائج التي تقتضيها رحلتها في الزمان تجاه تقلب الأحداث . وأضاف يقول يدهشك المؤرخ سلمان بن عبدالعزيز ، عندما يبحر في محيط التاريخ ، ملما بالمفاصل الدقيقة ، مفتتا الأحداث والشواهد التاريخية ظاهرها وباطنها ، ليعلم من حوله ، أن الأمة ، التي لا تحسن الفقه بتاريخها ، هي امة فاقدة للحس التاريخي ، مريضة بحالة غيبوبة عن الذات ، وتائهة عن حقيقتها ودورها ، في رسم معالم ، طريقها إلى المستقبل ، ويؤكد حقيقة أهمية التاريخ ، والإيمان به والاتكاء عليه ، لان فقه التاريخ ، ضرورة لكل أمه ، تريد أن يبقى لها ، دور متميز في التاريخ ، وأن الوعي بتاريخنا وحضارتنا هو الطريق لاستناف دورنا القيادي . سائلا الله العلي القدير أن يــبقى الوطن الغالي في عهد سلمان الإنسان شامخا وتاجا مرصعا بالـــدين والأمـــن والأمان والوحدة المتماسكة الممزوجة بالقيم والنبل والأخلاق الحميدة . من جهته قال الإعلامي عادل المالكي إن التطرق إلى شخصية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - ، يمر بمراحل زمنية شكلت ملامح القائد منذ ستة عقود ، يأتي في مقدمتها ملازمته الملوك الستة الذين سبقوه إلى سدة الحكم - يرحمهم الله -، فمراحل طفولته المبكرة التي قضاها في كنف المؤسس الراحل عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - يرحمه الله - هيأت له بيئة خصبة تشٌرب خلالها العلم والمعرفة فتكونت لديه الشخصية المثقفة الواعية ، وأسهم قربه من أشقائه الملوك في توسيع مداركه فأهلته عوامل التنشئة وتدرجه في العمل الحكومي ليكون قائداً فذا وملكا محنكاً . وأضاف إن قرب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود من ولاة أمر الدولة السعودية الثالثة - يرحمهم الله - واحتكاكه بهم في إدارة الأزمات ورعاية شؤون البلاد وإدارة مصالحة الرعية ، شكلت رافداً مهما له في إدارة شؤون الدولة ورعاية مصالح مواطنيها ، فهي بمثابة النضج التراكمي الذي بنى شخصيته ، وخير دليل على تشٌربه العمل السياسي على الصعيد المحلي تحديدا ، القرارات الملكية التي صدرت أول أيام توليه الحكم ، بتعيين صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود ولياً للعهد ، أيضا ترسيه دعائم الحكم التي تتشرف المستقبل وتضع أسسه الصلبة ، بتعيين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود وزير الداخلية ولياً لولي العهد ، ما يعكس النظرة الثاقبة التي يتمتع بها ، والخبرات السياسية المكتسبة التي يتكيء عليها - حفظه الله - . واستطرد قائلاً إن تلقي خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - العلم على يد علماء أجلاء في مراحل طفولته شكلت شخصيته الثقافية المتمسكة بتعاليم الدين الإسلامي الحنيف وانعكس ذلك جليا في خطابه الأول الموجه للشعب السعودي بمناسبة توليه الحكم ـ فحملت أولى الرسائل طمأنة للشارع السعودي باستقرار الأمور على الأصعدة والمستويات كافة ، وأكدت في الوقت عينه تمسك الدولة وقيادتها بمنهجي الكتاب والسنة الذين سارت عليهما منذ تأسيسها على يد الملك عبد العزيز بن عبدالرحمن آل سعود وعلى أيدي أبناؤه من بعده - يرحمهم الله - . وأبان أن الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - يعتبر قريباً من المشهد العالمي ، فالرحلات الخارجية والزيارات الرسمية التي بدأها - حفظه الله - منذ عام 1968 وكانت إلى المملكة الأردنية الهاشمية حين كان أميراً لمنطقة الرياض ، وبلغت ذروتها إبان توليه ولاية العهد عام 2012 م ، كونت لديه رصيداً من الخبرات السياسية على الصعيدين العربي والعالمي ، فعمل على تعضيد المواقف العربية ، إضافة إلى أن رئاسته للجنة الشعبية لمساعدة الشعب الفلسطيني يعزز موقف المملكة الثابت والداعم للقضية الفلسطينية المنطلق من إيمانها الصادق بأن جميع الجهود التي تبذلها تجاه فلسطين وشعبها واجب تمليه عليها عقيدتها وضميرها وانتماؤها لأمتها العربية والإسلامية . وأشار إلى أن زيارته - حفظه الله - لدول عدة في قارات آسيا وأوروبا وأمريكا الشمالية أثمرت عن تطوير العلاقات بين المملكة والدول الصديقة ، ما يعطي مؤشرا بأن الشأن العربي في سياسة الملك سلمان بن عبدالعزيز سيكون لها نصيب الأسد من الاهتمام ، إذ قال في كلمته التي عزى فيها الشعب السعودي في وفاة الملك عبدالله بن عبدالعزيز ـ يرحمه الله ـ ، إن الأمتين العربية والإسلامية أحوج ما تكون إلى وحدتها وتضامنها وسنواصل في هذه البلاد ، مسيرتنا بالأخذ بكل من شأنه وحدة الصف وجمع الكلمة والدفاع عن قضايا أمتنا . واضاف وعلى الضفة الآخرى يتوقع أن تتسم العلاقات مع الدول الحليفة والصديقة بالوسطية والاتزان وذلك ديدن السياسة الخارجية للمملكة العربية السعودية منذ نشأتها ، كما أن اطلاع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الواسع على تاريخ الدولتين السعوديتين الأولى والثانية أسس لشخصية ملمة بأبرز المحطات السياسية محلياً ، ومكنها أيضا من معرفة الاتجاهات الدولية المحيطة ، وهذه عوامل إيجابية شكلت شخصية القائد التي يتحلى بها الملك سلمان بن عبدالعزيز . وافاد عادل المالكي أن من الحقب المهمة في تاريخ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز فترة توليه إمارة منطقة الرياض زهاء خمسة عقود التي تجلى فيها إتباعه - أيده الله - سياسة الباب المفتوح أمام المواطنين ، فاستقبال المواطنين في الإمارة بالرياض أو في قصره قربته من هموم المواطنين ، فحقق بذلك الديمقراطية في أسمى معانيها ، إذ اكتسب حب الناس فكان نموذجا للتواصل بين الحاكم والمحكوم ، وجعلته على دارية بأبرز متطلباتهم كما أكسبته سنوات الإمارة لمنطقة الرياض التي يقارب عدد سكانها خمسة ملايين نسمه ومراحل تسارع النمو , خبرة كبيرة وشكلت رصيدا ضخما من الدراية بمتطلبات المواطنين ، ومن هذا المنطلق فإن خبرة الإمارة سيكون لها أثر إيجابي بارز وملموس في السياسة الداخلية للمملكة لدى الملك سلمان بن عبدالعزيز .

مشاركة :