أبرزت الصحف العربية الصادرة اليوم تطورات الأزمة اليمنية في أعقاب انتهاء المؤتمر الوطني الموسع الذي دعا إليه الحوثيون. وحذر الكُتاب من أن اليمن يواجة خطر الحرب الطائفية المقيتة. كما اهتمت الصحف بإعلان تشكيل الحكومة التونسية الجديدة التي تضمنت حركة النهضة، مشيرة إلى أنه خطوة مهمة نحو الاستقرار. قوى مرتبكة وعاجزة وأكد عبد العزيز المقالح في صحيفة الثورة اليمنية أن الوطن يتسع للجميع، ولكي يتسع للجميع لابد أن تعترف كل القوى والمكونات السياسية بأنه ليس في مقدور أية قوة أو فئة أن تستأثر بحكم البلاد أو تصبح وصية عليها مطالبا بـوضع حد للتدخلات [الخارجية] التي صنعت هذه الحالة من الانقسامات الفاجعة. وفي الرأي الأردنية، انتقد محمد خروب القوى السياسية قائلا: إن ردود أفعال القوى الفاعلة تبدو في معظمها مرتبكة بل وعاجزة عن التحرك نحو مربع التسوية أو التوافق الوطني الذي سيحول ... دون انزلاق اليمن إلى أزمة سياسية أكثر عمقًا وخطرًا، بل إلى حرب أهلية يدرك الجميع أن أحدًا لن يخرج منها منتصرًا. أما صحيفة الاتحاد الاماراتية، فقد أشارت إلى أن اليمن يعيش من دون رئيس ولا حكومة ما زاد المخاوف من انتشار حالة فوضى معممة في هذا البلد. ويحذر أنور ماجد عشقي في عكاظ السعودية من أن اليمن يوشك أن يصبح على حافة الخطر والدخول في دوامة الحرب الطائفية المقيتة، داعيًا عقلاء اليمن إلى الاتحاد لمواجهة خطر الميليشيات الحوثية للحفاظ على ماضي وحاضر ومستقبل اليمن. وفي السياق نفسه، نقلت الأيام اليمنية عن محللين قولهم إن فشل الحوثيين في الإعلان عن مجلس رئاسي دليل على المأزق الذي هم فيه جراء رفض القوى السياسية لخيارهم أو تأييدهم بالتزامن مع الحراك المتصاعد في الشارع. وقالت الخليج الإماراتية في أحد العناوين الرئيسية: مسيرات صنعاء والمحافظات تواصل المطالبة بإنهاء الانقلاب، وذلك في إشارة إلى سيطرة الحوثيين على أجهزة الدولة في العاصمة. وحملت صحيفة النهار اللبنانية عنوانًا يقول: استمرار مشاورات الحل السياسي وسط تصعيد الحوثيين ضغوطهم. التوافق بين الخصوم وقالت الشروق التونسية في صفحتها الأولى: حكومة الضرورة والإكراهات. تونس ... حكومة شراكة كان عنوان افتتاحية صحيفة الراية القطرية التي أشارت إلى أن إعلان رئيس الوزراء التونسي المكلف الحبيب الصيد تشكيل حكومة ائتلافية تضم وزراء من حزب حركة نداء تونس وحركة النهضة وأحزاب تونسية أخرى، يؤكد أن الشعب التونسي ... خطا أيضا خطوة مهمة نحو الاستقرار السياسي. وذكرت القبس الكويتية أنه قد أصبح التوافق بين الخصوم السياسيين سمة مميزة في المشهد التونسي لإنهاء عدة أزمات، مضيفًا أن تونس تحتاج إلى حكومة قوية لمواجهة الجماعات الإسلامية المتشددة التي زاد خطرها، إضافة الى إصلاحات اقتصادية يطالب بها المقرضون الدوليون لإنعاش الاقتصاد العليل. أما السفير اللبنانية، فقد جاء عنوانها: ’نداء تونس‘ يطعّم حكومته بالإسلاميين. وحملت الاتحاد الإماراتية عنوانًا يقول: حكومة تونس إلى الضوء والبرلمان يعتمدها غداً. وتوقعت الوطن العُمانية أن تنال الحكومة الثقة دون عناء لأن أحزاب نداء تونس وحركة النهضة والاتحاد الوطني الحر وآفاق تونس تملك مجتمعة 179 مقعدًا.
مشاركة :