سحبت الشرطة انفصاليين من إقليم كتالونيا من على الطرق واعتقلت 13 شخصا في احتجاجات يوم الجمعة في حين عقدت الحكومة الإسبانية اجتماعا في مدينة برشلونة عاصمة الإقليم في محاولة لإظهار قوة السلطة المركزية ورغبتها في التفاوض في نفس الوقت. واستخدم مؤيدو الانفصال الإطارات والقمامة لإقامة حواجز على الطرق السريعة منذ مطلع فجر الجمعة واحتشدوا بالآلاف في شوارع برشلونة حيث رفع كثيرون منهم علم الاستقلال القطالوني الذي يحمل نجمة واحدة. وحمل بعض المتظاهرين مشاعل وأضرموا النار في صورة للملك فيليبي السادس في حين نشبت مناوشات بين الشرطة وشبان ملثمين في مشاهد عمتها الفوضى. وقالت خدمات الطوارئ إن 32 شخصا أصيبوا بإصابات طفيفة غالبيتهم من الشرطة المحلية. واستمرت المسيرات حتى بعد حلول المساء وإن كانت أكثر سلمية حيث نظم الآلاف مسيرة في شارع باسيج دي جراسيا التجاري وهو مقصد سياحي شهير وهم يهتفون “استقلال..استقلال” و”الحرية للسجناء السياسيين”. وكان كثيرون يرتدون ملابس باللون الأصفر الذي أصبح يرمز لقيادات الانفصاليين المسجونين حاليا. ويشير قرار رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانتشيث بعقد اجتماع للحكومة في برشلونة للمرة الأولى منذ بدء الأزمة التي نشبت بعد استفتاء على استقلال الإقليم إلى معارضة مدريد للاستقلال الكامل للإقليم الغني الذي يقع بشمال إسبانيا ويقطنه نحو 7.5 مليون نسمة. لكن قد يساعده ذلك أيضا على ضمان استمرار حكومة الأقلية التي يقودها بكسب دعم الأحزاب المؤيدة لاستقلال كتالونيا مقابل منح الإقليم مزيدا من الحكم الذاتي.
مشاركة :