أدانت نقابة الصحفيين الفلسطينيين استمرار زيارة عدد محدود من الصحفيين العرب لدولة الاحتلال الإسرائيلي في إطار ما وصفته بالتطبيع الإعلامي المجاني مع دولة الاحتلال في الوقت الذي يستمر فيه مسلسل الجرائم والانتهاكات بحق الصحفيين الفلسطينيين الذين يتعرضون لأبشع عمليات الملاحقة من قبل الاحتلال والتي أدت إلى استشهاد صحفيين اثنين وإصابة أكثر من 250 آخرين منهم 80 بالرصاص الحي خلال العام الحالي فقط.. وأعربت نقابة الصحفيين الفلسطينيين في بيان صحفي عن صدمتها من هذه الزيارة والتي ضمنت زيارة الكنيست الاسرائيلي الذي شرع في الآونة الاخيرة عدد من القوانين العنصرية بحق الشعب الفلسطيني والتي تتنافى مع كل المواثيق والأعراف الدولية الحريات العامة التي تعتبر هدف سامي لكل صحفي حر. وثمنت نقابة الصحفيين الفلسطينيين الموقف المسؤول لنقابة الصحفيين المصريين في اتخاذ إجراءات نقابية بحق المطبعين مع الاحتلال، مطالبة بوقف كل أشكال التطبيع العربي وعلى رأسها التطبيع الإعلامي والتي تستغلها دولة الاحتلال من أجل تجميل صورتها أمام العالم في ظل استمرار عمليات القتل والإعدام وسلب الأراضي وعمليات التطهير العرقي والحصار الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني. واعتبرت نقابة الصحفيين الزيارة التي قام بها سبعة صحفيين من مصر، ولبنان، والجزائر، والمغرب، لدولة الاحتلال، خروجا على المواقف العربية المناهضة للتطبيع، معتبرة ما حصل خطيئة سياسية ووطنية كبيرة، وخروجا واضحا عن قرار الاتحاد العام للصحفيين العرب الذي جرم التطبيع الإعلامي بكل أشكاله. وطالبت النقابة كافة النقابات الصحفية، إلى فرض عقوبات قاسية على الصحفيين المطبعين، ما يمنع مستقبلا أي صحفي عربي من المشاركة في أي لقاءات تطبيعية أو زيارات لدولة الاحتلال، حيث توجهت النقابة بعدة رسائل عاجلة إلى النقابات الشقيقة لمطالبتها بالتدخل العاجل واتخاذ الإجراءات الملائمة لوضع حد لهذه الزيارات المؤلمة لأبناء الشعب الفلسطيني وللصحفيين الفلسطينيين. وأكدت نقابة الصحفيين الفلسطينيين أنها ستواصل جهودها مع النقابات العربية من أجل وقف كل أشكال التطبيع الإعلامي والثقافي مع دولة الاحتلال، من خلال اتخاذ الاجراءات النقابية الملائمة. وقالت النقابة إنها ستدرس مع النقابات العربية إعلان القائمة السوداء للمطبعين الإعلاميين مع دولة الاحتلال.
مشاركة :