التصدي لتغير المناخ في أشد البلدان فقرا «1من 2»

  • 12/22/2018
  • 00:00
  • 17
  • 0
  • 0
news-picture

كيف يمكننا مساعدة أفقر بلدان العالم على التصدي لتغير المناخ؟ فالتحدي هائل. عالميا، كانت السنوات الثلاث الأخيرة هي الأشد حرارة على الإطلاق. وبدأت انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من الوقود الأحفوري وقطاع الصناعة في الارتفاع مرة أخرى عام 2017 بعد أن استقرت لفترة وجيزة. وتواجه عديد من المناطق مزيدا من العواصف الشديدة والفيضانات والجفاف. ووفقا لأحدث تقرير أصدرته اللجنة الحكومية لتغير المناخ، ستكون العواقب الناجمة عن ارتفاع حرارة الأرض درجتين مئويتين أخطر بكثير من ارتفاعها بمقدار درجة ونصف الدرجة، ومع هذا فقد ضللنا كلا الطريقين. وإدراكا منها إلى الحاجة الملحة، أعلنت مجموعة البنك الدولي أهدافا جديدة وطموحة للجهود التي نبذلها بشأن المناخ بالاشتراك مع البلدان النامية في مؤتمر الأمم المتحدة الـ24 بشأن تغير المناخ الذي عقد هذا الشهر في كاتووايس في بولندا. وبعد أن تجاوزنا الأهداف التمويلية لعام 2020 قبل موعدها بعامين، فإننا نرمي إلى مضاعفة استثماراتنا إلى 200 مليار دولار على مدى خمس سنوات في الفترة من 2021 إلى 2025. كما جعلت مجموعة البنك الدولي التكيف والقدرة على المجابهة أولوية قصوى، نظرا لأن الملايين من البشر يكابدون بالفعل العواقب الوخيمة لأحداث المناخ الجامحة. الآن، وعبر زيادة التمويل المباشر للتكيف لنحو 50 مليار دولار خلال السنوات المالية من 2021 إلى 2025، سيولي البنك الدولي اهتماما مماثلا بالاستثمارات التي تخفض الانبعاثات الغازية. وباعتبارها ذراع البنك الدولي الذي يقدم التمويل لأشد بلدان العالم فقرا، ستكون المؤسسة الدولية للتنمية عاملا للوفاء بهذه الأهداف. ويقف عديد من البلدان المتعاملة مع المؤسسة على الجبهة الأمامية لتغير المناخ، حيث يواجه مواطنوها الأشد فقرا وضعفا كثيرا من الكوارث هي الأشد خطرا. والأرقام ضخمة: مع التغيرات المكانية التي يسببها المناخ في الأراضي الزراعية المنتجة، فإن جنوب آسيا يمكن أن تضم 40 مليون نازح بحلول عام 2050، بينما يمكن لإفريقيا أن تشهد زيادة بنحو 86 مليون نازح. ونظرا إلى إلحاح الطلب على التمويل وضخامته، ستكون هناك حاجة إلى نحو تريليون دولار في البلدان الأشد فقرا لتلبية الالتزامات المناخية - وبحلول عام 2030 سيتعين على المؤسسة الدولية للتنمية أن تلعب دورا أكبر. لقد زدنا مستوى التركيز على المناخ في التجديد الـ18 لموارد المؤسسة، وهي دورة تمويل تجدد كل ثلاث سنوات، تجاوزت منتصف مدتها أخيرا. ونضع نصب أعيننا المقاصد الجديدة لمجموعة البنك الدولي، وسنستخدمها للدفع بمزيد من التقدم لعملائنا على صعيد المناخ. ومع الدعم القوي من قبل الشركاء المانحين، تساعد المؤسسة الدولية للتنمية على دمج المناخ في إصلاح السياسات والتخطيط الإنمائي، حتى تتمكن البلدان من تقليص انبعاثاتها الغازية والتحلي بمزيد من القدرة على المجابهة ومواجهة تغير المناخ. على سبيل المثال، تشكل مذكرات السياسات الخاصة بالغابات الحوار بين الحكومات وشركاء التنمية، فضلا عن تحديد المشاركات الجديدة وتصميم المشاريع في جمهورية الكونغو الديمقراطية وإثيوبيا وليبيريا وموزمبيق ونيبال. وفي بنجلادش، تساعد خطة الاستثمار الزراعي المراعي لاعتبارات المناخ على ضمان التنسيق على مستوى رفيع بين الوزارات المعنية.

مشاركة :