استحق العين أن يحمل لقب «العالمي»، بعد الإنجازات الكبيرة التي حققها خلال مشاركته الأولى في بطولة كأس العالم للأندية، في نسختها رقم 15، والتي يسدل الستار عليها الليلة في استاد مدينة زايد الرياضية بالعاصمة أبوظبي، ووصوله إلى نهائي البطولة للمرة الأولى في تاريخ الأندية الإماراتية، وللمرة الثانية في تاريخ الأندية العربية، بعد الرجاء المغربي في نسخة 2013، والثانية كذلك في تاريخ الأندية الآسيوية، بعد كاشيما الياباني في نسخة 2016. وإذا نجح في تحقيق الإنجاز العالمي بالتتويج الغالي، سيكون أول من يكسر احتكار الأندية الأوروبية واللاتينية للفوز بهذا اللقب، ويضيف إنجازاً تاريخياً له ولكرة القدم الإماراتية، لتضاف إلى سجل إنجازاته الرائعة التي حققها من خلال مشاركته في هذه النسخة من البطولة. ولم يكن مشوار العين مع «العالمية» وليد مشاركته في النسخة الخالية من مونديال الأندية، أو النتائج الباهرة التي حققها طوال مشواره جعلته حديث العالم الكروي بأكمله في الوقت الحالي، ولكنه استهل هذه المسيرة منذ نحو 15 عاماً، عندما التقى مع فريق يوفنتوس الإيطالي على نفس الملعب الذي يحتضن نهائي بطولة العالم للأندية اليوم، وكان ذلك في الخامس من يونيو عام 2003، في مهرجان اعتزال النجم المونديال عدنان الطلياني، ونجح «الزعيم» الذي خاض تلك المباراة مدعماً ببعض النجوم العرب، في تحقيق الفوز بهدف نظيف سجله النجم السابق محمد عمر في الدقيقة 7 من أحداث اللقاء. وقبلها بيومين، وضمن نفس المهرجان الاحتفائي بالطلياني، كان اليوفنتوس قد فاز على فريق نجوم العالم بنتيجة 4-2، ليأتي العين «بطل الدوري وقتها»، ويحقق فوزاً كبيراً وسط حضور 60 ألف متفرج في استاد مدينة زايد الرياضية. وكان العين الطرف الأفضل في بداية المباراة، وسنحت له فرصة عن طريق العاجي أبو بكر سانجو، ثم خطف العين هدف السبق في الدقيقة السابعة عندما مرر سانغو كرة برأسه خلف الدفاع الإيطالي الى الدولي محمد عمر، فشق طريقه داخل المنطقة وسددها ببراعة على يسار الحارس بوفون. ودانت السيطرة ليوفنتوس على المجريات، لكن من دون أن يتمكن من هز الشباك رغم بعض المحاولات الخطرة، ليكتب «الزعيم» قصة تألقه ومسيرته نحو العالمية. وعلى مدار الأعوام التالية سنحت للعين فرصة خوض بعض المواجهات الودية، مع العديد من الفرق الأوروبية وأميركا الجنوبية، وقدم «الزعيم» مستويات مميزة في أغلب تلك المواجهات، وكان أبرزها الفوز على أتلتيكو بارانانيس البرازيلي 2-1 في الخامس من سبتمبر 2008، في حين خسر الفريق بثلاثية أمام مانشستر سيتي ضمن الاحتفالات بافتتاح استاد هزاع بن زايد في مدينة العين في مايو 2014. ثم حان الموعد ليكتب التاريخ الانطلاقة الرسمية لـ «الزعيم» في البطولات الرسمية، وذلك خلال مشاركته الحالية في النسخة الـ15 لبطولة كأس العالم للأندية، والتي شارك فيها باعتباره بطلاً لدوري الخليج العربي للمحترفين الموسم الماضي 2017 -2018، وممثلاً لكرة القدم الإماراتية في هذا المونديال العالمي. ودون «الزعيم» في كتابة اسمه بحروف من ذهب في تاريخ البطولة بتحقيقه 3 انتصارات متتالية على أندية لها اسمها وأبطال 3 قارات مشاركين في البطولة، وهم ويلنجتون النيوزيلاندي بطل الاوقيانوس، والترجي التونسي بطل أفريقيا، وريفر بليت الأرجنتيني بطل الليبرتادوريس، وما زال «كتاب التاريخ» يفتح صفحاته للمزيد من الإنجازات التي يمكن أن تتحقق اليوم أمام ريال مدريد.
مشاركة :