قدم العين مزيجاً فريداً وقوياً من اللاعبين الذين نجحوا في تقديم وجبة دسمة أمام الجزيرة مساء أمس الأول، وتوجوا جهودهم بتحقيق فوز ثمين على الجزيرة بملعبه، قوامه هدفان دون مقابل، رغم غياب كوكبة من الدوليين، في حين ظهر بوضوح معاناة «فخر أبوظبي»، من غياب العناصر الدولية، والتي لم يستطع تعويضها بأداء فني يضاهي ما قدمه «الزعيم»، وبالتالي يتكبد صاحب الأرض خسارته الأولى في الموسم. شهدت المباراة التي حضرها 618 مشجعاً، إنجازاً رائعاً للبرازيلي كايو لاعب العين، الذي نجح في إحراز الهدف رقم 38 في البطولات كافة، ليعادل بالتالي عدد الأهداف التي سجلها مواطنه دوجلاس لاعب العين السابق، وهي العدد الأكبر لبرازيلي مع «الزعيم» على مدار تاريخه، في حين أن كايو أصبح مرشحاً لكسر رقم دوجلاس في المواجهات القادمة، خاصة أن الموسم لا يزال في بدايته.وبالعودة إلى تاريخ المواجهات المباشرة بين الفريقين، في البطولة ذاتها نجد أن العين لم ينجح على مدار 5 لقاءات متتالية، في التفوق على الجزيرة، ويعود آخر فوز إلى أكتوبر 2011 وبنتيجة 4-2، ضمن الجولة الرابعة للمسابقة، وأعقب ذلك خسارته أربع مرات، والتعادل في مباراة.وأعرب الكرواتي زوران ماميتش المدير الفني للعين عن سعادته وفخره بالفوز، الذي وصفه بالمستحق، بعد المستوى المتميز الذي ظهر عليه اللاعبون، خاصة الذين لا يشاركون في دوري الخليج العربي، وخص بالذكر سالم فلاح ومحمد خلفان، لافتاً إلى أن الموسم لا يزال طويلاً، ويحتاج فيه العين إلى اللاعبين القادرين على تلبية تطلعاته.وقال زوران: لم يكن الأداء في الشوط الأول حماسياً، واللاعبون معظمهم جدد، وبالتالي لم تكن الخطط المطبقة واضحة، ما تسبب في وجود حالة من التحفظ، قبل أن يتحسن الأداء في الشوط الثاني، ومشكلتي الوحيدة في مسألة إشراك الجدد، أو الذين لا يشاركون، يكمن في أنه يتم استدعاؤهم للمنتخب مباشرة، بعد خوضهم للمباريات، وهذه مشكلة أساسية بالنسبة لي.وأشاد زوران بالأداء الذي قدمه المدافع مهند العنزي في المباراة، والتي تعتبر الأولى له هذا الموسم، ونجح في صناعة الهدف الأول، وقال: مهند يتمتع بخبرة كبيرة، وكما تعرفون لا أستطيع دائماً أن أشرك مهند في قلب دفاع، وهناك العديد من اللاعبين الآخرين، الموسم طويل، وتتاح فيه الفرصة للجميع للمشاركة وأخذ الفرصة الكافية.وحول التحدي الكبير والمرتقب للعين، والمتمثل في المشاركة بكأس العالم للأندية وحجم الضغوط التي يعاني منها، قال زوران: الضغوط أمر أساسي في عملنا، ومن لا يستطيع التعامل مع ضغوط المهنة عليه تركها، بالنسبة لكأس العالم للأندية بعد شهرين ونصف الشهر من الآن، فإننا فخورون بالمشاركة، لكن يجب علينا أن نكون واقعيين جداً، والعين لن يلعب أمام أندية بسيطة، في هذا الموسم نتطلع إلى الإنجازات التي يجب أن يحققها النادي فعلياً، وهي الفوز بالدوري والكأس، أما بالنسبة لكأس العالم للأندية، فهي أشبه برصيد وإنجاز للدولة والنادي، ولكل الفرق المشاركة، وأنا لا أعاني ضغط كأس العالم، وربما نلعب مباراة أو اثنتين، ولا داعي للشعور بهذا الضغط.