قال خبراء في مراكز الوقاية من الأمراض، إنّ الضغط الذي يرافق تحقيق الثروة أو النجاح يمكن أن يكون عاملاً أساسياً يتسبب بمرض الاكتئاب الذي يصيب شخصاً واحداً من بين عشرة أمريكيين بالغين. وأوضح الاختصاصي في مؤسسة الأمل لأبحاث الاكتئاب الدكتور ستيفن روز، أنّ "الثروة لا توفر الحماية اللازمة ضد مرض السرطان، بطريقة مشابهة لمرض الاكتئاب." وكشفت دراسة نشرت العام الماضي، بعنوان "نوع الجنس، سلطة العمل والاكتئاب"، عن إصابة النساء اللواتي يشغلن مناصب تنفيذية بأعراض الاكتئاب بنسبة أكبر من الرجال. وقال باحثون، في الدراسة، إنّ "النساء في مناصب السلطة يواجهن مشاكل مثل التمييز العنصري، والصور النمطية، وغياب الدعم من مدراء وزملاء العمل." ويؤدي الانشغال بمناصب السلطة والضغط الذي ينشأ عن تحقيق الثروة، إلى الإصابة بمرض الاكتئاب. وأوضحت المستشارة المالية والخبيرة المختصة في قضايا الميراث ومالكة شركة "كونسيرفينسي ويلث" ميرا سالزر، أنّ "الميراث يغير من نمط حياة الشخص، والتي لن تكون طبيعية كما اعتادها سابقاً،" مضيفة أنه "يجدر على الأشخاص الأثرياء الشعور بالسعادة بسبب المال." بدوره، رأى رووز أنّ الانتباه إلى الأعراض التي تسبب الاكتئاب، والحصول على العلاج النفسي اللازم، يحمي من الوقوع في براثن الصراع مع المرض.
مشاركة :