يشهد الطب في كل يوم تطورًا ملحوظًا، وباتت أكثر الأمراض خطورة على موعد مع إيجاد علاج مضمون وناجح لها. ولعل آخر تلك التطورات الطبية نجاح مستشفى جورجيو مارانون بالعاصمة الإسبانية مدريد في استخدام خلايا جذعية مأخوذة من متبرعين أصحاء لعلاج 7 حالات عانت من تضرر شديد في القلب نتيجة لأزمات قلبية. وأوضح المستشفى أنها المرة الأولى في العالم التي يتم فيها استخدام خلايا جذعية مأخوذة من أشخاص آخرين لإصلاح هذه النوعية من العيوب. كما ينوي المستشفى استخدام هذه الطريقة الجديدة لعلاج 55 مريضًا ضمن تجربة معملية كبيرة. وسابقًا كان تؤخذ عينات من الخلايا الجذعية من مريض القلب نفسه، ولكن أبرز عيوب هذه الطريقة أنها تستلزم من شهر لشهرين لتتم معالجتها وتجهيزها للاستخدام في العلاج. أما الخلايا المأخوذة من أشخاص أصحاء آخرين فتضمن فرصة أفضل للعلاج، خاصة إذا ما تم استعمالها فورًا دون الحاجة للانتظار لهذه المدة، حيث يتم حقنها في جسم المريض مباشرة عبر أحد الشرايين التاجية. بحسب سكاي نيوز تجدر الإشارة إلى أنّ الحصول على الخلايا الجذعية كانت تتم من خلال استئصالها من النخاع العظمي من حوض المريض، ليتم بعد ذلك معالجتها وفصلها عن مكونات الدم الأخرى. إلا أنّ طريقة العلاج بزراعة الخلايا الجذعية لا تناسب سوى المرضى الذين أصيبوا باعتلال شديد بعضلة القلب إثر إصابتهم بأزمة قلبية، وتحديدًا من يكون قصورهم القلبي بوظيفة البطين الأيسر. أما الذين يستعيدون نشاطهم جيدًا بعد إصابتهم بنوبة قلبية فلا يستفيدون من العلاج بزراعة الخلايا الجذعية.
مشاركة :