قال الباحث المصرى المهندس بسام محمد نبوي ، خريج الأكاديمية البحرية ، إنه شارك فى المؤتمر الرابع عشر للاستخدامات السلمية للطاقة الذرية ، الذى نظمته الهيئة العربية للطاقة الذرية بمشاركة هيئة الطاقة الذرية ، وكرمه المؤتمر لحصوله على المركز الثانى لبحثه الذى قدمه تحت عنوان الخرسانة ذات الوزن الثقيل لإحتواء الأشعاعات النووية.وأوضح بسام، فى تصريحات لـ"صدى البلد"، أن الخرسانة مادة ممتازة للحماية ومتعددة الاستخدامات، فتستخدم على نطاق واسع لحماية محطات الطاقة النووية ، ومفاعلات البحوث ، والخلايا الساخنة في المختبرات والمرافق الطبية ، كما أنها في الوقت الحاضر تستخدم كدرع في المفاعلات النووية، وغرف العلاج الإشعاعي ، ونقل وتخزين الموجات الإشعاعية. وتابع أن الخرسانة ذات الوزن الثقيل تعتبر مواد رخيصة نسبيا مقارنة بمواد البناء الأخرى، التى تؤدى نفس الغرض، كما يمكن التعامل معها بسهولة في الأشكال المعقدة، وتحتوي على خليط له القدرة على تخفيف الفوتونات والنيوترونات، عندما تكون الحماية من التشعيع مطلوبة.وأكد أنه يمكن استخدام الخرسانة عالية الكثافة ذات الوزن الثقيل خصوصا انها تعتبر غير مكلفة بالنسبة للمواد الاخري المستخدمة كالحديد و التانجستين و الخرسانة المسلحة، ، خصوصا أن مكونات هذه الخرسانة و اهمها الزلط يمثل من( 70~80 )% من مكونات الخرسانة بجانب المياه و الأسمنت كما ان النوعين من الركام المستخدم و هما الماجنتيت و الألمنيت متوفرين في مصر بصورة كبيرة خاصة فى جنوب سيناء.وأوضح أنه لمدة 6 شهور متواصلة تم تحضير 5 خلطات خرسانية مختلفة في نوع الركام المستخدم و لكن بنفس النسب حتي يتم المقارنة بينهم و إعطاء أفضل النتائج، وأيضا تمت دراسة تجريبية على أداء الخرسانة المحجبة مع ركام عالي الكثافة لإنتاج الخرسانة الثقيلة الوزن المعرضة لدرجات حرارة عالية, ، تم تسخين عينات من المكعبات الخرسانية القياسية ووضعها في أفران تصل إلى درجات حرارة مختلفة(100 و 200 و 300) درجة مئوية نظرا لتعرض الخرسانة لدرجات حرارة عالية تكون اغلبها من قلب المفاعل و التي سوف تؤثر سلبا علي خواص الخرسانة. من أجل ضمان درجة حرارة موحدة في جميع العينات. وتابع: "تم وضعها في أفران مجهزة لمدة 24 ساعة لاختبار قوة الصلابة للخرسانة بعد تعرضها لدرجات الحرارة المرتفعة، بالإضافة إلى ذلك تم قياس كتلة العينة قبل التسخين وبعده من أجل تحديد فقدان الوزن للعينات المختبرة لإظهار المجموع الكلي الذي يمكن أن يقلل من التأثير السلبي لدرجات الحرارة المرتفعة على الخواص الميكانيكية للخرسانة".ونوه إلى أنه بعد عدة تجارب علي مدار عام و نصف العام أظهرت النتائج العملية أن العينات الخرسانية التي تحتوي زلط ناعم و خشن من الألمنيت هي أكثر مادة فعالة في حماية المنشآت النووية عن طريق تشتيت إشعاع الجاما و النيوترون و أيضا هو الأكثر تحملا لدرجات الحرارة حيث انه خسر فقط 15% من قوة صلابته في حين فقدت الخرسانة العادية حوالي 80% من كفاءتها.
مشاركة :