البحوث الإسلامية يوضح حكم ترك سجود الشكر

  • 12/23/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أوضحت لجنة الفتوي بمجمع البحوث الإسلامية، أحكام شكر النعمة لمن يعجز عن تحقيق السجود، حال تحقق الأخبار التي تستوجبها. وقالت اللجنة رداً على تساؤل أحد الأشخاص، أوضح فيه أنه رجل ميسور الحال بفضل الله تعالى لي دخل متجدد يومي من التجارة ومن غيرها من صور الكسب وقد أعجز عن سجود الشكر عند كل خبر سار أو بشرى تساق لي فكيف أشكر النعمة، وهل يلزم الوضوء لسجود الشكر؟، إن شكر الله على نعمه التي ينعم بها على الإنسان واجب، وللشكر فضائل كثيرة منها أنه تعالى وعد الشاكرين بأحسن الجزاء فقال تعالى "وسنجزي الشاكرين"، وبين أنه تعالى وإن كان يحب الشاكرين إلا أنه لا يعود عليه شيء من نفع شكرهم بل نفعه لهم، قال تعالى "ومن يشكر فإنما يشكر لنفسه ومن كفر فإن الله غني حميد"،وقد جعله الله تعالى سببا للمزيد من النعم، فقال: "وإذ تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد". وتابعت، قد ذهب الشافعي وأحمد وإسحاق وأبو ثور وابن المنذر وأبو يوسف ومحمد وعليه الفتوى، وهو قول ابن حبيب من المالكية وعزاه ابن القصار إلى مالك وصححه البناني إلى أن سجود الشكر مشروع من حديث أبي بكرة رضي الله عنه "أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أتاه أمر سرور - أو: بشر به - خر ساجدا شاكرا لله"، أخرجه الترمذي وقال حديث حسن غريب. وسجد أبو بكر الصديق رضي الله عنه حين فتح اليمامة حين جاءه خبر قتل مسيلمة الكذاب، وسجد علي رضي الله عنه حين وجد ذا الثدية بين قتلى الخوارج، وروي السجود للشكر عن جماعة من الصحابة. أضافت، روى أحمد في مسنده من حديث عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه "أن جبريل قال للنبي صلى الله عليه وسلم: يقول الله تعالى: من صلى عليك صليت عليه، ومن سلم عليك سلمت عليه فسجد النبي صلى الله عليه وسلم شكرا لله"، والراجح أنه يشترط لها ما يشترط الصلاة من طهارة واستقبال قبلة وستر العورة.  وشددت اللجنة لا يقتصر الشكر على السجود، وللشكر صوراً كثيرة فقد يكون بالعمل والتصدق قال "اعملوا آل داود شكرا وقليل من عبادي الشكور"، ومنه عمل الطاعات كقيام الليل وفى الحديث عن عائشة رضي الله عنها قالت: (كان النبي صلى الله عليه وسلم يقوم من الليل حتى تتفطر قدماه فقلت له: لم تصنع هذا يا رسول الله وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ قال: أفلا أكون عبداً شكوراً)، كما يكون استخدام نعم الله فيما خلقت له وعدم تعطيلها أو استخدامها فى معصية الله، والله اعلم.

مشاركة :