تراجع مبيعات الألبسة 30% في سنوات قليلة

  • 12/22/2018
  • 00:00
  • 162
  • 0
  • 0
news-picture

دينا حسان – «تخفيضات هائلة»، «اشتر قطعة والأخرى مجاناً»، «%25 خصم على بضاعة مختارة»، «تنزيلات جريئة»، «اشتر بقيمة 20 ديناراً واسترجع 5 دنانير»، «Best seller»، «Special offer».. وغيرها من العبارات التي أصبحنا نراها على واجهات محال الملابس من مختلف الماركات على مدار العام، وباتت التنزيلات تجرى بصفة مستمرة على مدار العام، إلى جانب العروض الخاصة على مختلف البضائع. كل ذلك يعتبر سمة جديدة على السوق المحلية، التي تغيرت «عاداتها» في التسويق وتحديد مستويات الأسعار ونوعية البضائع التي تعرضها وعدد مرات التخفيضات التي تجريها على مدار العام لزيادة حجم مبيعاتهم. ووفقاً لجولة ميدانية قامت بها القبس على أسواق الملابس، فإن الإقبال على الشراء تراجع خلال السنوات الأربع الماضية بل يقل عن نسبة 30 في المئة بشكل عام، إلا أن الإقبال يزداد في أوقات التنزيلات بنسبة 10 في المئة – 20 في المئة، لعدة أسباب، أولها تغير نمط الشراء لدى المستهلك الذي فهم أن الشراء أيام التنزيلات أفضل له بكثير، كذلك شريحة كبيرة من المشترين أصبحوا يعيدون ترتيب أولوياتهم لكثرة الأعباء المالية عليهم، فأصبح بعض الشراء مؤجلاً أو على حسب الحاجة. كذلك من أسباب تعدد فترات التنزيلات على مدار العام، زيادة حجم البضائع لدى محال الملابس بشكل كبير، الأمر الذي يحتم عليها التخلص منها في أقل وقت استعداداً لجلب الموديلات الأجدد والأحدث. عدد مواسم التخفيضات قبل 5 سنوات، كانت التخفيضات مرتين في العام، أما الآن أصبحت أكثر من 5 مرات على مدار العام، وقد تصل إلى مدة 40 يوماً أو شهراً على الأقل، وتصل فيها التخفيضات إلى 75 في المئة على مختلف البضائع، لا سيما في عروض خاصة، ويتم تحديدها وفقا للكمية الموجودة في المخازن والإقبال على المنتج. وتقول المصادر إن هناك 6 أشهر بمبيعات جيدة ووضع نشط، وهي يناير وفبراير ومايو ويونيو ونوفمبر وديسمبر، و6 أشهر بمبيعات متوسطة ووضع هادئ في مارس وابريل ويوليو وأغسطس وسبتمبر وأكتوبر. التسويق والمبيعات يسهم التسويق والإعلان التقليدي في زيادة مبيعات المحال بنسبة 30 في المئة على الأقل. كما أن التسويق عبر الانترنت أصبح من العوامل الأكثر تأثيرا في العميل ويسهم لوحده بنسبة 40 في المئة في زيادة مبيعات المحال. outlet وstock أغلب المحال التجارية ذات العلامات التجارية المعروفة، أصبحت لديها أفرع محال تصفيات (outlet)، ويكون لها إدارة ونظام وأسعار خاصة بها، وتقارير يومية بأدائها. وحجم مبيعاتها مختلف عن المحل الأصلي الذي يتخلص بدوره من البضاعة القديمة لديه من خلال هذه المحال، بدلا من وضعها في المخازن. وتنقل هذه المحال الأساسية بضائعها بشكل دوري إلى محال الـ outlet، وذلك بعد الاطلاع على التقرير اليومي الخاص بحجم المبيعات ونوعية الملابس المباعة والمقاسات المتبقية من كل منتج، كذلك في نهاية كل موسم تنزيلات في المحل الأساسي، علما بأن 80 في المئة من المتسوقين يبحثون دائما عن السعر الأقل، خصوصاً في مواسم السفر وإجازة نصف السنة، و20 في المئة من المتسوقين للبضائع full price لا يفضلون شراء البضاعة المعروضة في محال الـ outlet. ولا تقتصر محال الـ outlet على الملابس فقط لفئة أو عمر أو جنس معين، بل تشمل السيدات والرجال والأطفال والساعات والأحذية أيضا، ومستوى أسعارها يكون أقل من مستوى أسعار المحل الأساسي بل يقل عن 50 في المئة – 60 في المئة، كما أنها دائمة العروض كشراء قطعة والأخرى مجانا أو قطعتين والثالثة مجانا. أما محال الـ stock، أي المحال التي تبيع بقايا بضائع المحال ذات الماركات المعروفة، فهي انتشرت بشكل ملحوظ في السنوات الـثلاث الأخيرة، خصوصاً في الأسواق القديمة كسوق السالمية القديم، وتأتي تلك المحال ببضاعتها من بنغلادش بشكل رئيسي، لأن الغالبية العظمى من الماركات المعروفة والخاصة بمنتجات الملابس توجد مصانعها في بنغلادش لرخص أجور العمالة فيها، علما بأن البضاعة تتجدد شهريا في هذه المحال. العروض تجتاح سوق الإلكترونيات لا تقتصر عروض التخفيضات على محال الملابس والأحذية والساعات فقط، بل أيضا للأجهزة الالكترونية على اختلاف أنواعها نصيب في التخفيضات الموسمية والتي تكون مرتين في العام عادة والى جانب العروض الشهرية، حيث إنه شهريا تقوم محال بيع الالكترونيات بعمل نشرة إعلانية (Flier) تحتوى على أجدد العروض والتخفيضات على أجهزة معينة، علما بأن حجم المبيعات يزيد بـ 40 ـــ 50 في المئة وقت التخفيضات. وأكد عاملون في مجال بيع الأجهزة الالكترونية أنهم يواجهون تحديات عديدة، أولها المنافسة الشديدة وضعف القوة الشرائية لدى بعض شرائح العملاء، الأمر الذي يضطرهم إلى مواكبة الوضع وتنزيل الأسعار، لدرجة تصل إلى بيع الجهاز بسعر التكلفة أو بأقل من تكلفته أحياناً ولأسباب خاصة، ويلجأون الى ذلك لجذب أكبر شريحة من العملاء، كما أنهم يوفّرون «الكفالة الإضافية» بسعر زهيد على جميع الأجهزة. وأشاروا أيضا الى ان إقبال بعض شرائح العملاء اصبح متوقفا على السعر الأقل، أكثر من الاهتمام والتركيز على العلامة التجارية للجهاز، فتقليل السعر هو العامل الأول والرئيس لجذب العملاء. ومن أكثر الاجهزة مبيعا خاصة في اوقات التنزيلات هي أجهزة «اللابتوب» والهواتف الذكية، وذلك بأرباح قليلة جدّاً.

مشاركة :