لا توصف مشاعر إدخال السعادة إلى قلوب الآخرين

  • 12/23/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

حققت كوادر «مهندسون بلا حدود – الكويت» قفزات نوعية في عملها التطوعي، حيث قامت ومن منطلق الاحساس بالمسؤولية وتطبيقا لأهدافها في خدمة المجتمعات التي تعمل بها بتفعيل خططها والتعاضد مع مختلف شرائح المجتمع خلال فترة الأمطار التي شهدتها البلاد، والأضرار التي حصلت في بعض المواقع والتي كادت أن تصل الى كارثة لولا رحمة الله وتعاضد أبناء الكويت وجهود الحكومة وفرق عمل الطوارئ كل في مجال تخصصه. فريق «بيت» الذي عهدناه يعمل على ترميم واصلاح بيوت الأسر المتعففة قام باصلاح وعزل أربعة بيوت لأسر متعففة، هذا الفريق الشاب بذل جهدا مميزا، رأينا أن نسلط الضوء على أسباب حبهم للعمل التطوعي في «مهندسون بلا حدود» من خلال اللقاءات السريعة التالية: اللقاء الأول مع المهندس نادر فالح العبدالهادي الذي قال: كلي فخر بتواجدي بهذا المكان. شخص مثلي مهتم بالعمل الهندسي وتحديداً مجال البناء والتشطيبات قررت أن أعطي من وقتي وجهدي ومهاراتي في شيء يخدم المجتمع. وأضاف العبد الهادي، ومن خلال عملي بهذه التجربة التطوعية زادت خبرتي وتعلمت أمورا كثيرة، طبعاً في البداية وعندما سمعت عن «مهندسون بلا حدود – الكويت» كنت أعتقد أنها مكان تطوعي مشابه لأي مكان آخر ولكنني رأيت أن المشاريع التي يتم تنفيذها فعلاً لها طابع مختلف لأنها تغير من حياة الآخرين إلى الأفضل ولعل مشروع «بلا عوائق»كان الأقرب إلى قلبي، وكنت أتمنى أن أكون جزءا منه لأنه لامس شيئا حساسا كنا بحاجة للالتفات له ألا وهو فئة المعاقين. وتابع: اليوم أنا أشغل منصب مدير مشروع «بيت» الخاص بترميم منازل الأسر المتعففة، ومن الصعب وصف الشعور الذي نحسه بعد ترميم كل بيت، ودعاء الأسرة لنا بحد ذاته محفز للاستمرارية والعمل الجاد، واليوم عندما نتكلم عن 7 منازل تم ترميمها و 4 منازل جارٍ العمل على تنفيذها وعن عشرات الأسر تم تغيير حالهم إلى الأفضل من خلال تطبيق حل بسيط هندسي تعلمناه ومارسناه، وجزء من حياتنا اليومية خلال وظيفتنا الأساسية، وهذا شيء كبير بالنسبة لهذه الأسر التي تغير حالها للأفضل. أما المهندس أحمد محمد الكندري فقال: تطوعت كمهندس مدني في العام 2017 ورغم خبرتي الحديثة الا أنني عملت في عهدة مشاريع قامت بها «مهندسون بلا حدود – الكويت» مثل مهندس المستقبل، طابوقة واسمنت، ملتقى الأحمدي، ولكن مشروع «بيت» هو الأعز والأقرب الى قلبي، فهو يفعل وينمي خبرات المهندس ويسخرها في نفس الوقت بمساعدة المجتمع، وقد عملت في قطاع الصيانة والمقاولات، ولدي خبرة بسيطة في هذه الأعمال كرستها في مشروع «بيت» وغيره من مشاريعنا التطوعية لمساعدة الآخرين. وأضاف: من الجميل أن تساعد الناس من خلال تخصصك وهم ناس لايقدرون أو لا يعرفون أصول الصنعة الهندسية، وقد قمت بفحص ومعاينة نحو 10 بيوت في مشروع «بيت» حددت مواطن الخلل فيها ووضعت تقارير لاحتياجاتها وجهزت الأعمال المطلوبة وأشرفت على تنفيذها. ومن جهته، قال المهندس حسن سالم كمال مدير موارد بشرية وعضو متطوع في «مهندسون بلا حدود – الكويت»: بعد تخرجي عملت في القطاع الحكومي وأحببت أن استغل وقت فراغي الكبير في عمل يخدم المجتمع وبحثت وأردت أن تكون مشاركتي بعمل مميز ومختلف لخدمة الآخرين، وخاصة أنني رأيت أن العمل الوظيفي غير كاف للاستفادة من خبراتي الدراسية التي استغرقت 5 سنوات في أميركا، حصلت منها على أفضل تأهيل وتدريب عملي وعلمي. ويضيف كمال: بعد أن بحثت عن فرص عمل تطوعي أسخر من خلالها رغبتي بعطاء مختلف ومميز في المجتمع وليس عملا عاديا تقوم به فرق تطوعية أخرى، رأيت أن مشاريع «مهندسون بلا حدود – الكويت» هي التي يمكنني أن أقدم عطائي من خلالها ولهذا تطوعت فيها، وطبعا لا أنتقص من جهود الآخرين بل واحترمها وأقدرها، إلا أن التطوع بالعمل الهندسي بالنسبة لي كان مهما ومميزا لأنني يمكن أن أعطي وأقدم من خلاله بشكل أفضل، وهذا تحقق من خلال عملي بمشروع «بيت» الذي كان جزءا كبيرا من عملي فيه. وكان اللقاء الأخير مع المهندس سالم سعيد الشيخ، وهو مهندس كمبيوتر، حيث قال: مشروع «بيت» يعتبر من اكثر المشاريع الانسانية والهندسية التي جذبتني للانضمام الى «مهندسون بلا حدود – الكويت»، حيث جعلني المشروع أشاهد منظورا جديدا للقيم الانسانية وعلمني امورا هندسية جديدة لم أكن اعرفها من قبل ومنها انواع المواد وكيفية التعامل معها.وأضاف المهندس سالم: ومن الاشياء الجميلة التي تثلج الصدر رؤية ابتسامة أي عائلة بعد اكتمال صيانة البيت، فشعور يصعب وصفه عما ننجز من العمل له، كما أنه يصعب وصف الشعور بهذا العمل الانساني في دولة محبة للعمل الانساني وأميرها أمير الإنسانية.

مشاركة :