كشف نائب عراقي عن ضغوط تعرض لها رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي من الجانب الامريكي للسماح للقوات الامريكية المنسحبة من سوريا بالانتشار على الاراضي العراقية. وبين النائب عن كتلة البناء عامر الفايز ان مكالمة هاتفية مطولة جرت بين رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي ووزير الخارجية الامريكي جورج بومبيو تضمت طلبا امريكيا بتوسيع رقعة التواجد الامريكي في العراق مقابل تمديد استثناء العراق من العقوبات الامريكية المفروضة على ايران لمدة 3 اشهر. وبين الفايز ان عبدالمهدي رفض الطلب الامريكي لكن مصادر سياسية في بغداد تشير الى ان رئيس الوزراء العراقي يخشى ردة الفعل الايرانية ازاء انتقال القوات الامريكية المنسحبة في سوريا الى العراق وخاصة ان الفصائل المسلحة الشيعية المرتبطة بايران لن تتردد في تنفيذ اي عمل يرضي الجانب الايراني بما فيه مهاجمة مقار الحكومة اذا استجاب رئيس الوزراء للمطالب الامريكية. الى ذلك قال القيادي في المجلس الاسلامي ووزير الداخلية العراقي السابق باقر جبر صولاغ ان القوات الامريكية عززت وجودها في اربيل وعسكرت في قاعدة كبيرة في شمال العراق تبلغ مساحتها 8 دونمات وتضم 1500 عجلة. وقال صولاغ ان هناك تواجدا امريكي غير معلن في منطقة الرمانة في محافظة الانبار وفي منطقة استراتيجية قرب حقل عكاز الغازي في المحافظة ذاتها. ويسعى نواب في البرلمان العراقي الى استضافة رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي بصفته القائد العام للقوات المسلحة لمعرفة الحجم الحقيقي للقوات الامريكية في العراق لكن عبدالمهدي يحاول التملص من الاستجواب. أما مجلس محافظة الانبار فقد أوضح في بيان له ان القوات الامريكية الموجودة في الصحراء العراقية قرب الحدود مع سوريا لم تغادر مواقعها. وبين ان ما حدث هو اعادة انتشار لهذه القوات واستبدال بعض الوحدات بأخرى لاسباب تتعلق بخطط تلك القوات واهدافها في المنطقة.
مشاركة :