قال وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر أمس إن من المتوقع انتقال كل القوات التي تنسحب من شمال سوريا والتي يبلغ عددها نحو ألف جندي إلى غرب العراق لمواصلة الحملة ضد مقاتلي تنظيم داعش و»للمساعدة في الدفاع عن العراق». وقال إسبر للصحفيين وهو في طريقه للشرق الأوسط إن «الانسحاب الأمريكي ماض على قدم وساق من شمال شرق سوريا.. إننا نتحدث عن أسابيع وليس أياما». وبيًّن أن عملية الانسحاب تتم من خلال طائرات وقوافل برية وأضاف إن «الخطة الحالية هي إعادة تمركز تلك القوات في غرب العراق». وقال إن عددها يبلغ نحو ألف فرد. إلى ذلك قال مسؤول أمريكي كبير إن الوضع ما زال غير مستقر وإن الخطط قد تتغير. ومن المرجح أن يخضع أي قرار بإرسال قوات أمريكية إضافية إلى العراق لمراجعة دقيقة في بلد تحظى فيه إيران بنفوذ على نحو متزايد. وقال المسؤول «هذه هي الخطة الحالية، الأمور يمكن أن تتغير بين الوقت الحالي وموعد استكمالنا الانسحاب ولكن هذه هي خطة التحرك الآن». ولم يتضح ما إذا كانت القوات الأمريكية ستستخدم العراق قاعدة لشن هجمات برية في سوريا وشن هجمات جوية ضد مقاتلي داعش. وستضاف القوات الأمريكية الإضافية إلى أكثر من خمسة آلاف جندي أمريكي موجودين بالفعل في العراق لتدريب القوات العراقية والمساعدة في ضمان عدم استئناف مقاتلي تنظيم داعش نشاطهم. وعلى الرغم من إعلان إسبر أنه تحدث مع نظيره العراقي وإنه سيواصل إجراء محادثات في المستقبل فمن المرجح أن ينظر البعض في العراق بتشكك لهذه الخطوة. وقال إسبر إن وقف إطلاق النار في شمال شرق سوريا متماسك بشكل عام. وأضاف «أعتقد أن وقف إطلاق النار متماسك بشكل عام على ما يبدو، نرى استقرارًا للخطوط، إن صح التعبير، على الأرض ونتلقى تقارير عن نيران متقطعة، هذا وذاك، فهذا لا يفاجئني بالضرورة».
مشاركة :