كشفت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، عن مفاجأة مدوية تخص الصحفي السعودي الراحل جمال خاشقجي، تتعلق بصياغة مقالاته واقتراحات موضوعاتها.وأكدت الصحيفة الأمريكية أن ماجي ميتشل سالم، المسؤولة بمؤسسة قطر الدولية، كانت تصوغ وتقترح مقالات خاشقجي، مما يؤكد وجود علاقات وثيقة جمعت بينه وبين جهات معادية للسعودية قبيل وفاته، ما يثير العديد من التساؤلات.وقالت «واشنطن بوست» في تقرير لها بعنوان: «الشهور الأخيرة لجمال خاشقجي»، إن الصحفي الراحل كان يسعى لإيجاد مصدر تمويل لمؤسسة إعلامية يكون هدفها الأول، مراقبة أداء الحكومات العربية فيما يخص الحقوق والحريات. وفي سبيل تحقيقه لذلك؛ كان يبحث عن مموّل رئيسي لهذا المشروع. وأضافت أنه «ظهرت دلائل سببت إشكالية كبيرة بالنسبة لخاشقجي، تتعلق بصلاته بمنظمة ممولة من قبل قطر». وأكدت الصحيفة أنه تم العثور على رسائل نصية بين خاشقجي والمديرة التنفيذية التابعة لمؤسسة قطر الدولية ماجي ميتشل سالم، حيث كشفت هذه الرسائل عن أن سالم، كانت في بعض الأحيان تساعد خاشقجي في تشكيل المقالات التي قدمها لواشنطن بوست.ووفقاً لما جاء في تقرير «واشنطن بوست»، فإن سالم، وهي دبلوماسية أمريكية سابقة حاولت الدفاع عن علاقتها بخاشقجي، بقولها إن ما قدمته من مساعدة له، كان نابعاً من شعورها بأن هذه المساعدة من صديق يسعى إلى تحقيق النجاح في الولايات المتحدة، وتقصد بذلك خاشقجي.ونقلت «واشنطن بوست» عن المديرة التنفيذية بمؤسسة قطر الدولية، ادعاءها أن قدرات خاشقجي المحدودة في اللغة الإنجليزية، كانت سبباً في تقديمها للملاحظات على مقالاته. وذكر تقرير الصحفية أن سالم اقترحت بالفعل موضوعات لمقالات خاشقجي، وقامت بصياغة مواد، إلى جانب دفعها له لاتخاذ موقف أكثر تشدداً ضد الحكومة السعودية.وتوضح الصحيفة، أن المنظمة القطرية وفرت لخاشقجي أيضاً مترجماً، اعتمد عليه في مقالاته.
مشاركة :