أبلغ رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فائز السراج،أمس السبت، وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، ب«انزعاجه الشديد» فيما يخص شحنة الأسلحة التي تم ضبطها الأيام الماضية في ميناء الخمس، والقادمة من تركيا، مؤكداً ضرورة كشف حقيقة الأمر ومن كان وراء هذا الفعل.جاء ذلك خلال لقاء السراج أوغلو الذي وصل صباح أمس إلى طرابلس في زيارة عمل إلى ليبيا، على رأس وفد من كبار مسؤولي الحكومة التركية.ووفق ما نقل الحساب الرسمي لحكومة الوفاق على «فيسبوك»، اتفق الجانبان على فتح تحقيق مشترك عاجل لبحث ملابسات الحادثة وكشف المتورطين.وقال رئيس لجنة تسيير إدارة ميناء الخمس محمد القويري، في تصريحات أمس، إن نيابة المدينة تحقق حالياً في قضية شحنة الأسلحة التركية، موضحاً أنها كانت موردّة لشركة خاصة، وتحوي أسلحة ومتفجرات صوتية فقط.وفيما أضاف القويري أن القانون الليبي يُجرم توريد الأسلحة الصوتية، لإمكانية استخدامها بإضافة بعض التعديلات عليها، قال ل«بوابة الوسط» إن الأسلحة المضبوطة شملت حاويتين؛ إحداهما تحتوي على مسدسات صوت 5 مل، وأخرى تحوي متفجرات صوتية.من جهة أخرى، وصفت لجنة المصالحة مصراتة تاورغاء الحريق الذي تعرّض له مقرّ اللجنة، بأنه عمل تخريبي وإرهابي يهدف إلى إشعال الفتنة في المدينة.ودانت اللجنة في بيان لها الحدث التخريبي الذي تعرّضت له ليلة أمس الأول الجمعة في ساعة متأخرة.وأوضحت اللجنة أن حكومة الوفاق، لم تكن جادة في إنهاء ملف مصراتة تاورغاء، مشيرة إلى أنها قد نبّهت سابقاً وكتبت تقارير للمجلس الرئاسي حول ضرورة تتفيذ باقي بنود الاتفاق، التي منها دفع باقي قيمة التعويضات للمتضررين.وأشارت اللجنة إلى أنها تفاجأت بقرار المجلس الرئاسي بدفع قيمة للتعويضات لا تتجاوز 24 مليوناً هي قيمة لا تغطي 10% من قيمة الأضرار، وهو الأمر الذي يُفقد مصداقية المجلس الرئاسي لدى المتضررين.وعبّرت لجنة المصالحة مصراتة تاورغاء، عن تخوّفها من ردود أفعال أخرى، قد تعيد الملف إلى المربع الأول في المصالحة بين مصراتة وتاورغاء.(وكالات)
مشاركة :