استعرض ملتقى الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية لإسعاد المتعاملين لعام 2018 عدداً من التجارب الناجحة في مجال إسعاد المتعاملين، والذي نظمته الهيئة على مدى يومين في إمارتي (أبوظبي، ودبي) بهدف تطبيق أفضل الممارسات العالمية في مجال سعادة المتعاملين وتطوير مبادراتها في هذا المجال وصولا إلى تحقيق أقصى الرضا والسعادة لدى متعاملي الهيئة. وأكد العميد سعيد راكان الراشدي، المدير العام لشؤون الأجانب والمنافذ بالإنابة في كلمته التي افتتح بها الملتقى، حرص الهيئة على إسعاد متعامليها وتعزيز التواصل معهم، والسعي إلى التعرف على طموحاتهم واستقراء توقعاتهم وجعلها الركيزة الأساسية التي تقوم عليها كافة مشاريعها التطويرية، إلى جانب توفير البيئة الأفضل لموظفيها بما يعزز الطاقة الإيجابية والتفاؤل لديهم ليتمكنوا من أداء واجباتهم ومهامهم وتقديم أفضل وأرقى الخدمات للمتعاملين، الأمر الذي يسهم في إسعادهم ورسم الابتسامة على وجوههم. من جانبه، قال ناصر العبدولي المدير التنفيذي للسعادة وجودة الحياة مدير إدارة دعم مراكز سعادة المتعاملين في الهيئة، إن الإيجابية بكافة أشكالها هي السبيل الوحيد لتحقيق السعادة للجميع، فمن خلالها ينجح الفرد ببناء علاقات إيجابية مع الآخرين ويسهل عليه إنجاز مهامه اليومية وتحقيق أهدافه، وبالتالي النجاح بعمله وفي كافة مجالات حياته، مؤكداً أنّ قوة التفكير الإيجابي هي كلمة السر القادرة على فتح أبواب النجاح والوصول إلى السعادة المنشودة. ودعا جميع منتسبي الهيئة إلى التحلي بالطاقة الإيجابية وانتهاج السعادة لتكون أسلوب حياة من خلال تبني الأفكار الإيجابية والحرص على تجاوز التحديات والسلبيات التي قد تواجههم، والعمل على تحويلها إلى نقاط إيجابية، وإعطاء المتعاملين أعلى درجات الاهتمام واستيعابهم وتفهم ظروفهم، والتحكم بالانفعالات، والعمل على تحفيز الذات وشحذ الهمم لتحقيق التميّز والريادة في خدمة المتعاملين وإسعادهم، مشددا على أن الموظف يجب أن يكون المرآة التي تعكس الصورة المشرقة والحقيقية للهيئة. واستهل سيف محمد الفلاسي بعرض تجربة معهد التدريب والتطوير المهني الإداري، فيما استعرض صالح المرزوقي رئيس إسعاد المتعاملين في هيئة كهرباء ومياه دبي، أبرز الممارسات الناجحة والمبادرات التي تبنتها «ديوا» لإسعاد متعامليها، كما استعرض «بطل السعادة» في مطارات دبي أحمد الخياط نائب رئيس وحدة برامج التميز والشراكات الحكومية التابعة لإدارة الشؤون المؤسسية، مبادرات مطارات دبي لنشر السعادة لدى متعامليها، في حين قدّم الفنان الدكتور حبيب غلوم مداخلة حول أثر السعادة على الناس، وأهمية الشعور الدائم بالسعادة، والسعي لإسعاد جميع من يحيطون بنا وخاصة في محيط الأسرة والعمل، الأمر الذي يشعرهم بالطمأنينة والراحة النفسية ويحفزهم على بذل أفضل ما لديهم. وتخلل الملتقى ورقة عمل حول الطاقة الإيجابية قدمتها سفيرة الهوية والجنسية أماني النعيمي، ركزت خلالها على أهمية بث الطاقة الإيجابية في بيئة العمل والتي تنعكس على الارتقاء بأداء الموظفين في الجهات الحكومية، وتسهم في بناء فرق العمل الناجحة ليكون لها دور إيجابي في تعزيز جهود الجهات التي يعملون بها، وبالتالي تقديم أفضل الخدمات الحكومية للمتعاملين وصولاً إلى تجسيد الهدف الأساسي للعمل الحكومي وهو تحقيق السعادة للناس على أرض الواقع. وفي نهاية الملتقى كرّم المدراء التنفيذيون ومديرو الإدارات في الهيئة، الموظفين المتميزين في تأدية مهامهم الوظيفية والأكثر إنتاجية، والذين أظهروا تميزاً في مجالات الإبداع، ونقل المعرفة، والتعامل مع الجمهور والزملاء خلال العام 2018، ضمن مبادرة أطلقتها الهيئة تحت عنوان «بصمة السعادة»، بهدف تحقيق أعلى مستويات السعادة والولاء للموظفين، وتعزيز روح التحدي والمثابرة لديهم.
مشاركة :