نقلت وكالة «الأناضول» للأنباء عن وزير الداخلية التركي سليمان صويلو أمس أن «حوالى 300 ألف سوري عادوا إلى بلادهم بعد العمليتين اللتين نفذتهما تركيا عبر الحدود في شمال سورية». ونفذت تركيا عمليتي «درع الفرات» و»غصن الزيتون» مستهدفة «وحدات حماية الشعب» الكردية وتنظيم «داعش» في شمال سورية. وتعتبر أنقرة الوحدات المدعومة من الولايات المتحدة منظمة إرهابية. وتؤوي وتستضيف تركيا 3.5 مليون لاجئ سوري يعتبرهم بعض الأتراك عبئاً اقتصادياً وتهديداً للوظائف. ودخل الجيش التركي شمال غرب سورية في هجومين أنشأ بهما منطقة عازلة. وطردت العملية الأولى «درع الفرات» عام 2016 «داعش» من منطقة على الحدود. وانتزعت أنقرة في العملية الثانية «غصن الزيتون» السيطرة على منطقة عفرين القريبة من قوات كردية سورية الربيع الماضي. وقال صويلو إن تركيا اعتقلت 250 ألف مهاجر غير شرعي خلال 2018، لم يحدد جنسياتهم. وأضاف أن ذلك يمثل قفزة بأكثر من النصف مقارنة بالعام الماضي. وزاد أن جهودا مكثفة من الشرطة وقوات الأمن وحرس الحدود للتصدي للهجرة غير الشرعية أدت إلى كبح تدفق المهاجرين في شكل غير مشروع إلى دول في غرب أوروبا. وأصبحت تركيا إحدى نقاط الانطلاق الرئيسة لأكثر من مليون مهاجر من الشرق الأوسط وأفريقيا عبروا بحراً إلى أراضي الاتحاد الأوروبي عام 2015. وتراجع تدفق المهاجرين بشدة بسبب اتفاق أبرمته أنقرة والاتحاد عام 2016 لإغلاق الطريق، بعدما توفي مئات أثناء العبور إلى جزر يونانية.
مشاركة :